هل حثَّ الإسلام على العزلة أم على الاجتماع؟

هل حثَّ الإسلام على العزلة أم على الاجتماع؟

الملخّص: 

تعرّض الكاتب في بحثه المختصر إلى نظر الإسلام في مسألة العزلة والاجتماع، فبعد ذكره لمعنى العزلة ذكر أدلّة الذاهبين إلى أفضليّة العزلة وأجاب عنها، ثم استنتج من الآيات والروايات أنّ العزلة لها ثلاثة أقسام، الوجوب والاستحباب والحرمة.

المقدمة

لم يكن الإسلام يوماً من الأيام مجرَّد طقوس جوفاء، خالية من مختلف الأبعاد الاجتماعيّة والسياسيّة والأخلاقيّة والفكريّة، بل إنَّ الإسلام وأحكامه جاءت لتغطّي جميع مناحي الحياة، وتصوغ الإنسان الصياغةَ التي أرادتها له السماء، بعيداً عن تجارب الأرض التي تتقاذفه يميناً وشمالاً. 
وأهمُّ ما حرصت عليه رسالات الأنبياء، وجهود الأولياء الطَّاهرين، هو أن تُبرز الإسلام في رؤيته، ومفاهيمه بصورة نقيَّة، بعيدة عن الشَّوائب والاستحسانات التي قد تُلحَق به من قِبَل المنتمين إليه فضلاً عن غير المنتمين إليه.
وقد امتحِن الإسلام ببعض المواقف التي حاولت أن تُبعِدَ الإسلام عن موقعه الذي أُريدَ له أن يتبوَّأهُ، ويرتقي صهوته، ليرسُمَ معالم المجتمع الإسلاميّ الراقيّ، ويؤسِّس إلى رؤيته ونظامه الاجتماعيّ والسياسيّ، وكانت إحدى تلك المحاولات التي مرَّت بمراحل متعدِّدة منذ بدء الدعوة إلى زماننا هذا، هو فصل الإسلام عن حركته الاجتماعيّة والسِّياسيّة، وجعله منهجاً يؤطِّر إلى قضايا شخصيّة منعزلة عن المجتمع وإدارته.
من هنا: كان أحد تلك المفاهيم التي رُوجَّ لها بشكلٍ كبيرٍ هي مسألة العزلة والاعتزال، وصاغ البعض على أساسها رؤيتة في مسألة السير والسلوك.
فهل حثَّ الإسلام على العزلة أم على الاجتماع، وهل أنَّ الأصل الأصيل في الإسلام هو العزلة أو الاجتماع، أم الأمر بين الأمرين؟ 
هذا ما نريد أن نقف عليه في هذه الصَّفحات، لنرى هل تُعتبر العزلة عن النَّاس والمجتمع داخلة ضمن دائرة الاستحباب، أم أنَّ الاستحباب يكمن في الاجتماع والعمل، والكلام في عدة نقاط:

النقطة الأولى: أبحاث العزلة

إنَّ موضوع العزلة والاعتزال يبُحثُ من زوايا متعددة: 
فتارة يُبحث من ناحية نفسيّة: ويدرس فيه علماء النَّفس مجموعةً من الآثار النفسيّة التي قد تترتب على مسألة العزلة، وتارة يُبحث من ناحية اجتماعيّة: ويتطرَّق علماءُ الاجتماع إلى الآثار الاجتماعيّة التي تترتب على مسألة العزلة في ميادين العمل والأسرة. 
وقد بحثها علماءُ الأخلاق أيضاً من زاوية أخلاقية؛ وذلك بالتعرَّض إلى الملكات والسَّجايا الأخلاقيّة التي يحصل عليها الإنسان من جرَّاء العزلة، وأين تقع مسألة العزلة في مراحل السَّير والسلوك إلى الله سبحانه وتعالى؟
وقد تطرَّق العلماءُ إلى بحث العزلة في مواطن متعددة، فبعضهم تطرَّق إليها في أبواب العِشرة، والبعض تطرَّق إليها في باب الصمت، والبعض أفرد لها بحثاً خاصّاً مستوعباً لأغلب مطالبه ، وترقَّى البعضُ بكتابة كتاب خاصٍّ يتناول مسألة العزلة وما يرتبط بها من ثمراتٍ وفوائد أخلاقيّة.

تعريف العزلة: 

أمَّا في اللغةً: فإنَّ العزل بمعنى التنحيّة والإمالة، تقول: عزل الإنسان الشَّيء، إذا نحَّاه في جانب.
وأمّا اصطلاحاً: فقد فرقَّوا بين العزلة الاجتماعيّة والوحدة: 
فالبعض يعتقد أنَّهما معنيان مترادفان، والحقيقة أنَّ أحدهما يختلف عن الآخر: 
فالوحدة: هي شعور شخصيّ بالفجوة بين المستويات المرغوبة للاتصال الاجتماعيّ للشَّخص والمستوى الفعليّ للاتصال الاجتماعيّ. 
والعزلة الاجتماعية: هي مقياس موضوعيّ لعدد الاتصالات التي لدى النَّاس. إنَّه يتعلَّق بكمية العلاقات وليس جودتها؛ فقد يختار الأشخاص الحصول على عدد صغير من جهات الاتصال.

النقطة الثانية: أدلة القائلين بأفضيلة العزلة على الاجتماع 

قد يُستدلُّ على أفضلية العزلة في الإسلام، وتقديمها على الاجتماع، بمجموعة من الآيات والرِّوايات، يُفهم منها الحثُّ على اعتزال النَّاس واجتناب معاشرتهم.
ونقف وقفة مع دلالات هذه الآيات والرِّوايات التي اُستدل بها على المدّعى: 

الدليل الأول: الآية المباركة في سورة الکهف: 

والتي وردت في قصة أصحاب الكهف، قال اللهa: {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم‌ مِّرْفَقاً} (الكهف/16). 
وتقريب الاستدلال بهذه الآية: 
أولاً: إنَّ في الآية صيغة أمر {فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ}، وصيغة الأمر كما قُرَّر في علم الأصول إمَّا تدلُّ على الوجوب وإمَّا تدلُّ على الاستحباب، ولا أقل من دلالتها على الاستحباب في الآية المباركة، فالآية تدلُّ على استحباب العزلة والابتعاد عن المجتمع. 
ثانياً: إنَّ الآية تحثُّهم على أنْ يعتزلوا قومهم وأنْ يذهبوا إلى الكهف، وأنَّ في ذهابهم الى الكهف رحمة ونعمة سيمنُّ الله بها عليهم.
وعليه فاعتزال النَّاس والذَّهاب إلى الكهوف والصوامع من الأمور التي تنشر الرحمة؛ لذلك فضَّل الدِّين في نظر المستدلِّين العزلةَ على الاجتماع. 
والجواب على هذا الاستدلال:
إنَّ خطاب المتكلَّم في الآية المباركة لم يكن خطاب اللهa إليهم، وإنما كان الخطاب مقول قولٍ، فهو كلام بعضهم لبعضهم، أو كلام رئيسهم ويسمى تمليخا.
وعليه فلا تكون صيغة الأمر صادرةً من الله سبحانه لنحملها على استحباب العزلة وأفضليّتها على الاجتماع. 
ولكن قد يقال في المقام: 
إنَّه وإن كان خطاب المتكلِّم صادراً من أحدهم ولم يكن صادراً من اللهd، إلا أنَّ القرآن الكريم كان في مقام المدح لفعلهم ولم يكن في مقام ذمِّهم، فنستفيد إذن أفضلية العزلة على الاجتماع. 
ويرد على هذا الكلام: 
أولاً: إنَّ الاعتزال لم يكن هروباً من المسؤولية: 
فإنَّ اعتزال أصحاب الكهف لمجتمعهم، لم يكن هروباً من المسؤولية التي كانت ملقاةً على عاتقهم، وإنَّما اتخذوا خيار الاعتزال بعد أن جاهدوا، ووقفوا وأعلنوا دعوة التَّوحيد، وتعرَّضوا لصنوف الآلام والتَّعذيب، حينذاك، آثروا العزلة صوناً لدمائهم وحفظاً لأرواحهم.
وإذا ما نظرنا لمسألة اعتزالهم، فإنَّه نوعٍ آخرَ من الجهاد واجهووه؛ فإنَّ تركهم أهاليهم وراء ظهورهم، والالتجاء إلى كهف وُصف بظلمته المخيفة، كان ذلك جهاداً آخر آثروه على إعلانهم الكفر والاستسلام للطاغوت. 
وفي هذا درس اجتماعيّ بليغ، لتحمُّل الصعاب في نشر الدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد ورد عن النَّبيّ - لِرَجُلٍ أرادَ الجَبَلَ لِيَتعَبَّدَ فيهِ-: «لَصَبرُ أحَدِكُم ساعَةً عَلى ما يَكرَهُ في بَعضِ مَواطِنِ الإسلامِ خَيرٌ مِن عِبادَتِهِ خالِياً أربَعينَ سَنَةً».
ثانياً: الخيار المرّ في سبيل الدين:
إنّ هؤلاء كانوا بين خيارين، اختاروا المرّ منه من أجل أنْ يظفروا بدينهم، وهذا النوع من المواقف التي يُمتحن فيها الإنسان المؤمن، وقد ورد في قصة نبيّ الله يوسف اختياره السجن على ما كان نسوة المدينة يدعونه إليه: {قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} (يوسف/33). 
والنَّبيّe، اعتزل قريش وهاجر إلى المدينة، لما وصل إليه من عدم الفائدة في دعوة هؤلاء، وأنَّ التُّربة لم تعد صالحة، ولكن فعل ذلك بعد أن بذل جهده واتعب نفسه ثلاث عشرة سنة. 
ثالثاً: إنَّ الآية في مقام بيان اعتزال المؤمنين للكفار: ولم تكن بصدد التعرَّض إلى مسألة العزلة بشكلٍ مطلق ولو كانت العزلة عن المؤمنين، خصوصاً إذا ما حملنا الاستثناء هنا على الاستنثاء المنقطع دون المتّصل؛ فإنَّ الاستثناء هنا لو كان متّصلاً، فإنَّ الاعتزال سيكون عن المشركين الذين يعبدون الأصنام ويعبدون الله، بينما لو حملنا الاستثناء على المنقطع {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ}، فسيكون الاعتزال عن الوثنيين، الذين كانوا لا يؤمنون بوجود اللهd.
ومعاشرة الكفَّار لم يكن فيها هدف إلا هدايتهم للهd، ولكن لم يجد أصحاب الكهف أيَّ تقدّم في دعوتهم، فآثروا الاعتزال على الانحراف. 
والنتيجة المتحصَّلة: إنَّ هذه الآية المباركة لا تدلُّ بأيِّ نحو من الأنحاء على أفضليّة العزلة على الاجتماع. 

الدليل الثاني: الآية المباركة في سورة مريم:

وهي قوله تعالى: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِياً * فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاً جَعَلْنَا نَبِياً * وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِياً * وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَبِياً} (سورة مريم/48). 
فقالوا إنَّ هذه الآية فيها حثٌّ على العزلة.
والکلام في هذه الآية كسابقتها ؛ فإنَّ نبيّ الله إبراهيمg اعتزل قومه لمّا آيس من هدايتهم، فلمَّا أن اعتزلهم، عوَّضه الله عن اعتزاله لهم بأولاد صلحاء، يؤنسون وحشته.

الدليل الثالث: الروايات المتكثّرة

والتي تكثّرت بشكل كبير: منها على سبيل المثال ما ورد عن أمير المؤمنينg: «مَنِ اعتَزَلَ النّاسَ سَلِمَ مِن شَرِّهِم». 
والردُّ الكلي على هذه الدعوة:
أولاً: إنَّ في الاعتزال تعطيلاً للقوى الإلهيّة الكريمة التي أنعم الله بها على الإنسان، فتعبّر عن غاية الجهل، وتولّد الكثير من المفاسد، ولايمكن أن تكون نتيجة للخوف من الحق [العبارة غير واضحة] .. فالخلوة التي يذكرها أهل المعرفة، لا تعني العزلة واعتزال النَّاس في الأصل، بل المراد منها هو عزل القلب عن الانشغال بغير الحق.
أجل قد لا يتحقَّق ذلك -أحياناً- إلا بمرتبة من الاعتزال وترك الاختلاط، ولكن هذا أيضاً ليس من الرهبانيّة، بل هو أمرٌ راجح عقلاً وشرعاً. 
ثانياً: الحرمان من المعارف والعلوم: 
فإنَّ تعلُّم المعارف الإلهية إنّما يحصل بالاجتماع والتلقّي المباشر، كما أنَّ الكثير من العلوم والتجارب التي يحصل عليها الإنسان لا تتأتّى إلا بالمعاشرة. 
وعليه "ففي العزلة حرمان من الكثير من المعارف والعلوم، كما أنَّ خدمة الخلق -وهي من أفضل الطاعات والقربات- تحصل عادة من خلال المعاشرة".
ثالثاً: إنَّ في المعاشرة والاجتماع رياضة للنفس:
وذلك لما في المعاشرة من كسر للنَّفس، وذلك بتحمُّل الأذى من النَّاس، والصبر على الإخوان، ومداراتهم، واكتشاف ملكات النفس وبواطنها، فإنَّ كثيراً من الصفات التي قد تترسّخ في باطن الإنسان، لا تظهر لنفسه فضلاً عن غيره إلا بالمعاشرة. 
رابعاً: ما حثّ الله عليه من أعمال عباديّة اجتماعيّة:
فقد حثّت الآيات المباركة والروايات بشكل كبير جداً على معاشرة الناس، وتشييع الموتى، والصلاة جماعة، وعيادة المرضى، لما فيه من الخير الكثير وبناء مجتمع صالح. 
وقد بيّنت الرِّوايات الجوانب الاجتماعيّة لمجموعة من العبادات، منها مثلاً ما ورد في فضل صلاة الجماعة؛ فعن الإمامُ الرِّضاg: 
«إنّما جُعِلَتِ الجَماعَةُ لِئَلّا يكونَ الإخلاصُ والتَّوحيدُ والإسلامُ والعِبادَةُ للَّهِ إلَّا ظاهِراً مَكشوفاً مَشهوراً؛ لأنَّ في إظهارِهِ حُجّةً على أهلِ الشَّرقِ والغَربِ للَّهِ وَحدَهُ، ولِيَكونَ المُنافِقُ والمُستَخِفُّ مُؤَدِّياً لِما أقَرَّ بهِ يُظهِرُ الإسلامَ والمُراقَبَةَ، ولِيَكُونَ شَهاداتُ الناسِ بالإسلامِ بعضِهِم لِبَعضٍ جائزَةً مُمكِنَةً، مَع ما فيهِ مِنَ المُساعَدَةِ على البِرِّ والتَّقوى، والزَّجرِ عن كثيرٍ مِن مَعاصِي اللهِaَ». 

النتيجة: 

اتّضح من الآيات والروايات أنَّ العزلة بالنحو الذي يدّعيه أصحابها مرفوضة وغير محبّذة في الإسلام.

النقطة الثالثة: مراد الإسلام من العزلة، ولماذا وردت روايات كثيرة عن العزلة؟

والجواب: إنَّ العزلة ليست مرفوضة بشكلٍ مطلق، وليست مقبولة بشكلٍ مطلق؛ فقد تكون العزلة واجبة وقد تكون محرّمة، وقد تكون مستحبّة. 
الواجبة: عزلة أهل المعاصي والمنكرات، والابتعاد عنهم إلا بمقدار دعوتهم، ويظهر ذلك من قوله تبارك وتعالى في خطابه لنبيّه الكريم: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَوٰةُ الدُّنْيَا} (الانعام/70 ).
المحرّمة: الاعتزال وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حالة عدم وجود من يكفي للقيام بهذه الفريضة المباركة. 
المستحبّة: وهي التي حثَّ عليها الإسلام في بعض المواطن، كالاعتزال لمحاسبة النفس، والتفرّغ للعبادة في بعض الأزمنة المباركة، فعن رسول اللهِe: «أفضَلُ النّاسِ مَن عَشِقَ العِبادَةَ فَعانَقَها، وأحَبَّها بقَلبِهِ، وباشَرَها بِجَسَدِهِ، وتَفرَّغَ لَها، فَهُو لا يُبالي عَلى ما أصبَحَ مِنَ الدُّنيا: عَلى عُسرٍ أم عَلى يُسرٍ». 
لذلك أكدَّ الإسلام على الاعتكاف، وخصوصاً في العشر الأواخر من شهر رمضان، فقد كان النبيّe يواظب على الاعتكاف، وتُضرب له قبّة بالمسجد من شعر، ويُطوى فراشه، وقد فاته الاعتكاف عام بدر بسبب المعركة، فقضاه في القابل، وكان يقول «إن اعتكافها يعدل حجتين وعمرتين».
وهذه كانت سيرة الأئمّة، فقد رُوي أنَّ الإمام الحسينg قد قال لأخيه العبّاس: «ارجِع إلَيهِم، فَإِنِ استَطَعتَ أن تُؤَخِّرَهُم إلى غُدوَةٍ وتَدفَعَهُم عِندَ العَشِيَّةِ؛ لَعَلَّنا نُصَلّي لِرَبِّنَا اللَّيلَةَ، ونَدعوهُ ونَستَغفِرُهُ، فَهُوَ يَعلَمُ أنّي قَد كُنتُ احِبُّ الصَّلاةَ لَهُ، وتِلاوَةَ كِتابِهِ، وكَثرَةَ الدُّعاءِ وَالاستِغفارِ!».

الخاتمة:

والمتحصّل أنَّ العزلة مستحبّة في بعض المواطن، وواجبة في بعض المواطن ومحرمة في بعض المواطن، والإسلام بني على الاعتدال وعدم التفريط في أحكامه وتشريعاته. 
والحمد لله رب العالمين


0 التعليق


ارسال التعليق

احدث المقالات

الاكثر زيارة

الاكثر تعليقا