رغم صلافة المجتمع الجاهليّ، ورغم حالة الانحطاط والجاهليّة الّتي كان يتّسم بها هذا المجتمع، وحالة التفسخ والانهيار القيميّ، إلا أنّ نور رسول الله(ص) شقّ ظلام الجزيرة العربيّة، وهذا ما عبّرت عنه سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء(ع) في خطبتها المشهورة في وصف حال ذلك المجتمع: «وكنتم على شفا حفرةٍ من النار، مذقة الشارب، ونهزة الطامع، وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون القدّ، أذلةً خاسئين...».
وفي موضعٍ آخر من نفس الخطبة تقول(ع): «فأنار الله بأبي محمّدٍ(ص) ظلمها، وكشف عن القلوب بهمها، وجلى عن الأبصار غممها»(1).
نعم، رغم كل ذلك الظلام استطاع رسول الله(ص) أن يحوّل الظلمة إلى نورٍ، والضعة إلى رفعةٍ، واستطاع أن ينجح(ص) في دعوته أيمّا نجاح.
معالم نجاح دعوة الرسول(ص):
ويمكن أن نستدلّ على نجاح دعوته(ص) بمعلمين اثنين:
1) بناء الكيان والدولة التوحيديّة:
استطاع الرسول(ص) رغم الظروف القاسية للمجتمع الجاهليّ، ورغم قصر فترة دعوته نسبيّاً أن يؤسّس الدولة التوحيديّة، والّتي تعتبر بمثابة المحرّك للمشروع التوحيديّ برمّته، والمؤشّرَ على نجاح دعوته(ص) وخططه طوال فترة دعوته.
2) تركيز الأسس والثوابت الّتي تضمن استمرار الدعوة:
إن نجاح أيّ دعوةٍ أو حركةٍ أو ثورةٍ لا تُقاس فقط بقدرتها على النجاح المؤقّت، بل بقدرتها على الاستمرار والصمود على مرّ الظروف، ومن أهمّ عوامل ضمان الاستمرار قدرة الحركة والدعوة على تربية قادةٍ قادرين على مواصلة مسيرةٍ تخلف مسيرة القائد الأصل، وهذا ما نجده في دعوة الرسول(ص)، حيث إنه لم يكتفِ ببناء الكيان التوحيديّ المدير للمشروع الإلهيّ، بل قام(ص) بتربية النخبة المؤمنة الوارثة للمشروع والدور الرساليّ، وعلى رأسهم أمير المؤمنين(ع)، والّذي يعتبر الأجدر لقيادة المشروع التوحيديّ بعد غياب الرسول(ص)، وبهذا يضمن استمرار الدعوة حيّةً لا تموت(2).
ولذلك جاء الأمر الإلهيّ للرسول الأكرم(ص) في سورة المائدة: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}(3).
يقول السيّد العلاّمة الطباطبائي(قده) في تفسير هذه الآية: «فإنّ قوله {وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} يدلّ على أنّ هذا الحكم المنزل المأمور بتبليغه أمرٌ مهمٌّ فيه مخافة الخطر على نفس النبي(ص) أو على دين الله تعالى من حيث نجاح تبليغه»(4).
وبهذا التبليغ تمّ الدين، وضمن استمراره، ويئست كلّ الفئات من حرف مسار الدعوة بعد غياب القائد، حيث قال الله تعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}(5).
«حيث غشى الكفّار في هذا اليوم سيلٌ من اليأس، وقد كانوا يتوهّمون أنّ دين الإسلام سينتهي بوفاة النّبيّ(ص)، وأنّ الأوضاع ستعود إلى سابق عهد الجاهليّة، لكنّهم حين شاهدوا أنّ النبيّ أوصى بالخلافة بعده لرجلٍ كان فريداً بين المسلمين في علمه وتقواه وقوّته وعدالته ـ وهو عليّ بن أبي طالب(ع)ـ ورأوا النبيّ وهو يأخذ البيعة لعليٍّ(ع)، أحاط بهم اليأس من كلّ جانبٍ، وفقدوا الأمل فيما توقّعوه من شرٍّ لمستقبل الإسلام، وأدركوا أنّ هذا الدين باقٍ راسخٌ»(6).
من عوامل نجاح الرسول(ص) في دعوته:
إنّ المتتبّع لحياة الرسول الأكرم(ص) يستطيع أن يجد كثيراً من عوامل نجاح دعوته، وكلّ عاملٍ له دخلٌ في هذا النجاح لا نستطيع أن نفصله عن بقيّة العوامل، ولكن هنا نشير بشكلٍ موجزٍ لبعض هذه العوامل:
1) أخلاق الرسول(ص):
قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}(7)، فأخلاق القائد ولينه وخفض جناحه عاملٌ مهمٌّ في التفاف القاعدة حوله، ومن ثمّ توفير القاعدة الّتي بها يحقّق النجاحات، وهذا ما تشير إليه الآية الكريمة في رسول الله(ص).
وهذا ما أشار إليه الشيخ ناصر مكارم الشيرازي(حفظه الله) في تفسيره حيث قال:
(إنّ في هذه الآية إشارةٌ صريحةٌ إلى إحدى أهمّ الصفات الّتي يجب توفّرها في أيّة قيادةٍ، ألا وهي العفو واللين تجاه المتخلّفين التائبين، والعصاة النادمين، و المتمرّدين العائدين، ومن البديهيّ أنّ الّذي يتصدّى للقيادة لو افتقد هذه الخصلة الهامّة، وافتقر إلى روح السماحة، وافتقد صفة اللين، وعامل من حوله بالخشونة والعنف والفظاظة، فسرعان ما يواجه الهزيمة، وسرعان ما تصاب مشاريعه وبرامجه بنكساتٍ ماحقةٍ، تبدّد جهوده، وتذري مساعيه أدراج الرياح؛ إذ يتفرّق الناس من حوله، فلا يمكنه القيام بمهامّ القيادة ومسؤوليّاتها الجسيمة، ولهذا قال الإمام أمير المؤمنين(ع) ـ مشيراً إلى هذه الخصلة القياديّة الحسّاسةـ : «آلة الرياسة سعة الصدر»)(8).
أمّا في الروايات الّتي تتحدّث عن أخلاق النبي(ص) فلا يستطيع الإنسان إلا أن يقف مبهوراً أمام هذه الشخصيّة العظيمة، لذا أنقل بعض هذه الروايات الموجودة في كتاب أعلام الهداية منقولةً عن مصادرها الأصليّة:
1) عن أبي أمامة عن النبيّ(ص) أنّه قال: «عرض عليّ ربّي ليجعل لي بطحاء مكّة ذهباً، قلتُ: لا يا ربّ، ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً.. فإذا جعتُ تضرّعتُ إليك وذكرتُك، وإذا شبعتُ شكرتُك وحمدتُك»(9).
2) ونام على حصيرٍ فقام وقد أثّر في جنبه، فقيل له: يا رسول الله، لو اتخّذنا لك وطاءً فقال: «ما لي وما للدنيا؟! ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ استظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها»(10).
3) وقال ابن عبّاس: كان رسول الله(ص) يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله لا يجدون عشاءً، وكان أكثر خبزهم خبز الشعير(11).
4) وعن أنس بن مالك أنّ فاطمة(ع) جاءت بكسرة خبزٍ إلى النبيّ(ص) فقال: «ما هذه الكسرة يا فاطمة؟ فقالت: قرص خبزٍ، فلم تطب نفسي حتّى أتيتك بهذه الكسرة، فقال: أما إنّه أوّل طعامٍ دخل فم أبيك منذ ثلاثة أيّامٍ»(12).
5) وعن قتادة قال: كنّا عند أنسٍ وعنده خبّازٌ له فقال: ما أكل النبيّ(ص) خبزاً مرقّقاً ولا شاةً مسموطةً حتى لقي الله(13).
6) وقال جابر: ما سُئل النبيّ شيئاً قطّ فقال: لا(14).
7) وكلّم النبيّ(ص) رجلاً فأرعد فقال(ص): «هوّن عليك، فإنّي لست بملكٍ، إنمّا أنا ابن امرأةٍ تأكل القديد»(15).
8) وكان يقول(ص): «اللهم أحيني مسكيناً، وتوفّني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين، وإنّ أشقى الأشقياء مَن اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة»(16).
2) مشاركته الميدانيّة مع الناس:
لم يكن الرسول الأكرم(ص) كقائدٍ يعيش في أبراجٍ عاتيةٍ ويكتفي بإصدار الأوامر والإيعازات، بل كان يشارك بنفسه ـ بأبي هو وأمّي ـ في كلّ الأعمال حتّى الشاقّة منها، ممّا كسب بذلك القلوب والأفئدة، واستطاع أن يعرف بذلك هموم وآلام الناس الّتي تمثّل القاعدة له(ص)، فكان هذا عاملاً كبيراً في نجاح دعوته وإقامة المشروع التوحيديّ النموذج على مرّ الأعصر، ونشير هنا إلى مثالين:
أ) مشاركته في بناء المسجد:
«عندما باشر المسلمون ببناء المسجد في المدينة، كان النبيّ(ص) من أوائل المسلمين ـ أو أوّلهم ـ ممّن أمسك بالمعول وباشر بحفر أرض المسجد، ولم يكن عمله رمزيّاً، بل كان عمله حقيقيّاً بحيث كان العرق يتصبّب منه(ص)، فكان عمله بالمستوى الّذي أثار بعض الّذين تنحوا جانباً، فقالوا: أنجلس والرسول يعمل؟! فلنذهب ونعمل، فجاؤوا وانهمكوا في العمل حتى شيّدوا المسجد خلال برهةٍ وجيزةٍ، وبذلك أثبت النبيّ(ص) ـ ذلك القائد العظيم ـ أنّه لا يرى أيّ حقٍّ لشخصه، فإذا كان هنالك عملٌ فلا بدّ أن تكون له مساهمةٌ فيه»(17).
ب) حفر الخندق:
«كان النبيّ(ص) أكثر الناس عملاً في حفر الخندق، فحيث وقعت عيناه على من أعياه العمل وأصيب بالإرهاق أو عجز عن المواصلة كان يتناول معوله ويمارس العمل والبناء بدلاً عنه، فلم يسجّل حضوره بإصدار الإيعازات فقط، بل كان يشارك المسلمين بكيانه ووجوده أيضاً»(18)، يقول الإمام الخامنئي(دام ظله) في هذا الصدد: «على مدى عشرٍ من السنين عاشره الناس ليلاً ونهاراً، تردّدوا على داره وتردّد هو على دورهم، كانوا معه في المسجد وفي الطرقات، وفي حلّه وترحاله وفي منامه، تحمّلوا الجوع معاً، تذوّقوا طعم السرور معاً، فقد كان الوسط الّذي يعيش فيه النبي(ص) مفعماً بالمسرّة، وكان(ص) يمازح الآخرين ويقيم السباقات ويشترك فيها، وعلى امتداد تلك السنوات العشر تعمّقت محبّة أولئك الّذين عاشروه له وازداد إيمانهم به»(19).
3) الرسول الأكرم(ص) وبناء النخبة:
استطاع النبيّ الأكرم(ص) في سنيّ دعوته الأولى أن يصنع ويبني نخبةً يعتمد عليها وعلى فكرها وإيمانها وثباتها حين تأتي مرحلة المواجهة الشاملة مع كلّ مظاهر الشرك والوثنيّة، وعلى هذا فقد «تحرّك النبيّ(ص) داعياً إلى الإسلام بعد أن أمره الله تعالى بالقيام والإنذار ساعياً لبناء كتلةٍ إيمانيّةٍ تكون بؤرة نورٍ وإشعاعٍ لهداية المجتمع، واستمرّ الحال هكذا حوالي ثلاث سنين(20) مسدّداً بالغيب، معصوماً من الزلل»(21)، وبهذه الصناعة الإيمانيّة والرساليّة للنخبة من قِبَلِ الرسول الأكرم(ص) فقد نجح في تمهيد الطريق للمرحلة الأهمّ من مراحل دعوته، وهي مرحلة بناء القاعدة والمواجهة الشاملة والعلنيّة.
4) إشراك النبيّ(ص) للناس في صناعة القرار وإشعارهم بالمسؤوليّة:
قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ}(22)، من أهمّ عوامل نجاح أيّة دعوةٍ هو شعور الموالين لها والقاعدة الجماهيريّة بأنّ لهم مكانةً ورأياً يُستمع ويؤخذ بالحسبان، ممّا يشعرهم بأهمّيّتهم ومكانتهم الإنسانيّة، وبالتّالي الشعور بالمسؤوليّة تجاه القرار بشكلٍ خاصٍّ والدعوة بشكلٍ عامٍّ، ولهذا جاءت هذه الآية الكريمة لتؤكّد هذا المبدأ المهمّ وعدم التنازل عنه رغم ما حدث بعد واقعة أحد.
يقول الشيخ ناصر مكارم الشيرازي(حفظه الله): «بعد إصدار الأمر بالعفو العامّ يأمر الله نبيه(ص) بأن يشاور المسلمين في الأمر ويقف على و جهات نظرهم، وذلك إحياءً لشخصيّتهم، ولبثّ الروح الجديدة في كيانهم الفكريّ والروحيّ الّذَيْنِ أصابهما الفتور بعد الّذي حدث، على أنّ هذا الأمر للنبيّ بمشاورة المسلمين إنمّا هو لأجل أنه(ص) قد استشار المسلمين قبل الدخول في معركة أحد في كيفيّة مواجهة العدو، واستقرّ رأي الأغلبيّة منهم على التعسكر عند جبل أحد، فكان ما كان من المكروه، ووقع ما وقع من البلاء، وهنا كان كثيرون يتصوّرون بأنّ على النبيّ ألا يشاور بعد ذلك أحداً، وأنّ عليه أن يتصرّف كما يرى هو، ولكنّ القرآن الكريم جاء يردّ على هذا التصوّر، ويجيب على هذا النوع من التفكير، ويأمر النبيّ بأن يعيد المشاورة إذ يقول: {وَشاوِرْهُمْ في الأَمْرِ}؛ لأنّ المشاورة وإن لم تنفع في بعض المواضع، فإنهّا نافعةٌ على العموم، بل إنّ نتائجها المفيدة الكثيرة لو قيست إلى بعض النتائج السلبيّة وغير المفيدة تبدو أكثر أضعافاً، كما وأنّ أثرها في صياغة الأفراد والجماعات وإنماء شخصيّتهم من الأهميّة بحيث يغطّي على نقاط ضعفها، بل هو أبرز آثارها وأهمّ فوائدها الّذي لا يمكن ولا يجوز التغاضي عنه»(23).
خاتمةٌ:
فهذه بعض أسباب القوّة الّتي أخذ بها رسول الله(ص) فاستطاع أن يخرج ذلك المجتمع من حالة الضعف والوهن، واستطاع بها أن يواجه كلّ عتاة وطواغيت ذلك العصر، فأسّس لمرحلةٍ جديدةٍ من تاريخ البشريّة هو ابتدأ مسيرتها، يتلقّفها من بعده إمامٌ بعد إمامٍ حتى تصل الراية لمخلّص هذه الأمّة من الظلمة صاحب العصر والزمان الإمام المهديّ المنتظر#، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلِئَتْ ظلماً وجوراً، وحتّى ذلك الحين فلنبحث عن أسباب القوّة الّتي تخرجنا من حالة الضعف الّتي تعيشها جلّ أمّتنا، علّنا نفي بشيءٍ من الأمانة الّتي حُمّلناها، وعلّنا نكون ممن نمهّد الطريق للدولة الإلهيّة المرتقبة.
* الهوامش:
(1) أعلام الهداية، ج3، ص:137.
(2) مع ملاحظة أن إقصاء الإمام علي(ع) عن الحكم لم يمنعه من القيام بتبليغ الرسالة والدعوة، والحفاظ عليها من التشويه الكامل، وإلا لم يصل لنا شيءٌ من تراث الإسلام النقي رغم التشويه.
(3) سورة المائدة، الآية: 67.
(4) تفسير الميزان، ج6، ص:42.
(5) سورة المائدة، الآية: 3.
(6) تفسير الأمثل، ج3، ص:591.
(7) سورة آل عمران، الآية: 159.
(8) تفسير الأمثل، ج2، ص:748.
(9) سنن الترمذيّ/4/518/الحديث 2377.
(10) المصدر السابق.
(11) المصدر السابق،/4/501/الحديث 2360.
(12) الطبقات لابن سعد/1/400.
(13) مسند أحمد، ج3،ص:582، الحديث 11887.
(14) سنن الدارمي، ج1، ص:34.
(15) سنن ابن ماجة،ج2، ص 1101، الحديث3312.
(16) سنن الترمذي، ج4، ص449، الحديث 2352.
(17) في رحاب النبيّ الأكرم(ص)، الإمام الخامنئي، ص41.
(18) المصدر السابق، ص49.
(19) المصدر السابق، ص59.
(20) وهنا نلاحظ أن النبيّ الأكرم(ص) لم يتخم الأمّة بالفكر ـ بتعبير الشهيد الصدرـ بعيداً عن العمل، بل إنّه بعد ثلاث سنواتٍ فقط جاء الأمر الإلهيّ بالمواجهة الشاملة في قوله تعالى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِئِينَ}.
(21) أعلام الهداية، ج1، ص88.
(22) سورة آل عمران، الآية: 159.
(23) تفسير الأمثل، ج2.
0 التعليق
ارسال التعليق