كربلاء:

كربلاء تمتاز بتاريخها الحافل بالأمور العظام والحوادث الجسام حيث شهدت تربتها حادثة من أنبل وأشرف ملامح الشهادة والفداء ألا وهي حادثة الطف الخالدة على مر التأريخ التي استشهد فيها الإمام الحسين (ع) والذي ضحى بنفسه وعياله في سبيل إحياء الإسلام وإعلاء كلمة الله، ولا يزال على مر التأريخ يزار مرقده الشريف الذي يعتبر من أعظم المزارات وأشهرها، كما أن فيها عدد من المزارات تضم النخبة من الشهداء الذين سقطوا في واقعة الطف سنة 61 هـ دفاعا عن الإمام الحسين (ع).

وكربلاء موضع قديم، اختلف في اشتقاق اسمه، فقيل هو من الكربلة (أي الرخاوة) لأن أرض هذا الموضع كان رخوا، وقيل غير هذا، كما أنها عرفت بهذا الاسم قبل الإسلام وذكرها بعض العرب الذين رافقوا خالد بن الوليد في فتحه للعراق أيام خلافة أبي بكر سنة 12 هـ كما أطلق عليها أسماء عديدة منها الغاضرية ونينوى والطف.

مدينة قم المقدسة:

هي مدينة العلوم الإسلامية التي تمثل قلب الثورة الإسلامية النابض، وقائدها الكبير الإمام الراحل (قدس سره) وهي التي ربت ولا زالت تربي طلبتها وأبنائها من الشعوب، وهي مركز شعاع الفكر الإسلامي الأصيل ومقر المرجعية الدينية.

يذكر أن قم كانت أول تأسيسها على قسمين عجمي وعربي ويسمى القسم العجمي بـ (كوميندان) والقسم العربي كان يسمى حتى سنة 1359م (عربستان) أو (حسين آباد)، وكان لوجود مرقد السيدة الجليلة فاطمة المعصومة (ع) في المدينة الفضل في إعمارها وتوسعتها.

تبلغ مساحة المدينة 380كم2 وتوجد فيها 256 قرية وتحيط بالمدينة مجموعة من الجبال يصل ارتفاعها 3193م، منها جبل تخت الذي يبعد 47كم عن المدينة.

ماذا تعرف عن مدينة (ارم ذات العماد)؟

تقع في صنعاء في اليمن في المنطقة المنخفضة في المشرق اليمني المسماة (الاحقاف) وهي القسم الأسفل من الأراضي الرملية التي هي أقرب إلى البادية منها إلى الصحراء في أطراف الربع الخالي.

وقيل: إنها تقع ما بين حضرموت وصنعاء على بعد 14كم غرب مدينة مأرب.

ينسب بناء هذه المدينة العجيبة، والتي ورد ذكرها في القرآن الكريم إلى الملك الأسطوري (شداد بن عاد) الذي شيدها مع قوم عاد والتي كانت منازلها قريبة من ثمود، وسميت هذه المدينة بـ(إرم) نسبة إلى

(عاد بن عوص بن إرم) وهم قوم من العرب القدامى، ووصفت بذات العماد لان شداد بنى داخل المدينة مئة ألف قصر على أعمدة من الزبرجد والياقوت طول كل عمود 100 ذراع و أصبحت تعرف بـ(ارم ذات العماد) ولم يخلق مثلها (أي مثل تلك الأعماد) في بلاد حضرموت التي أطلق عليها أيضا (بلاد الزهور).

لقد كان لعاد ابنان هما (شداد وشديد) فلما مات شديد خلص الأمر لشداد الذي أصبح ملكا اسطوريا تدين له ملوك المعمورة، فلما سمع بحديث الجنة أراد أن يبني مدينة في بعض صحاري عدن على مثالها فوكل مئة رجل تحت كل رجل منهم ألف من الأعوان وأمرهم أن يطلبوا فلاة من أرض اليمن ويختاروا أطيبها تربة، ومكنهم من الأموال، ثم قام بجمع ما في أرضهم من الذهب والفضة و الدرر والياقوت، ثم بنى تلك المدينة، ولما أنكر ما دعاه إليه النبي هود (ع) عزم على الخروج إلى مدينته هذه حتى جاءت صرخة من السماء قضت عليه وعلى قومه وغارت المدينة التي بناها في جوف الرمال.

لم يكن وجود هذه المدينة آنذاك من نسج الخيال، ويدل على ذلك ما أشار إليه القرآن الكريم في كثير من الآيات بأن كارثة طبيعية حصلت لقوم النبي هود (ع) وقضت على عاد وثمود، كما أن العلاقة بين أهل عاد، الذين كانوا يتمتعون بثروة عظيمة في بلاد طمرتها الرمال وبين ما أسنده المفسرون إلى الآية الكريمة التي ربطت بين قوم عاد والأحقاف بقوله تعالى: {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ }.

ماذا تعرف عن عرش (الملكة بلقيس)؟

إن عرش ملكة سبأ من الشواهد التاريخية التي أكدتها المصادر اليهودية، وأشار إليها القرآن الكريم بقوله: {وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ  إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} كما نجد تفصيلا لزيارة ملكة سبأ لسليمان (ع).

يقع عرش بلقيس في مدينة مأرب باليمن في الضفة اليسرى من وادي (أذنة) عاصمة دولة سبأ القديمة، وتعرف بالمدينة الأثرية القديمة التي كان يقع فيها عرش بلقيس بـ(صرواح)، كما أن عرش بلقيس يعرف عند أهل المنطقة بعرش بلقيس الأعلى في جبل يسمى (هيلان)، وكان لبلقيس قصر اسمه مذكور في النقوش اليمنية القديمة وفي هذه المدينة التي بقيت عاصمة لسبأ قرونا عديدة، يوجد كذلك معبدان يعرفان (بمحرم بلقيس) و (عرش بلقيس)، وفي سنة 1952 م عثرت بعثات التنقيب عن الآثار، والتي تركز عملها على مدخل معبد (أوام) المعروف (بمحرم بلقيس) على كنوز ملكة سبأ، فتم العثور على مئات الأحجار المنقوشة بخط جميل.

عالم الإنترنت: 

تقول بعض الإحصائيات بلغ مستخدمي الإنترنت في العالم 391 مليون مستخدم، ويتوقع أن يبلغوا حوالي 773 مليون مستخدم في عام 2003، ونحن الآن في عام 2005 فماذا تتوقع عدد أشخاص مستخدمي الإنترنت؟!!

هناك دراسات في هذا المجال تقول: إن من أكثر المجالات استخداما للإنترنت هم المدمنين في حجرات الحوارات الحية التي تعرف بـ(الدردشة) حيث يقوم الناس بالتعرف على أصدقاء جدد ويقضون أوقاتاً طويلة في الثرثرة مع هؤلاء الأصدقاء عن مشاكلهم الشخصية أو عن الأمور العامة، أو في كثير من الأحيان يكون الحوار عن الحب والغرام بين الجنسين، وقد يقوم الشخص بعمل علاقة غرامية مؤداها الوقوع في المهالك التي يخجل القلم بالتعبير عنها، وقد تستغرق تلك العلاقة شهوراً، وفي بعض الأحيان يتقابل الطرفان في الحقيقة، ولا يلزم هنا ذكر مدى شرعية تلك النوعية من العلاقات التي يتحدث الطرفان فيها بما يعف اللسان عن ذكره من محرم الكلام.

وإن لمثل هذه الحوارات والمناقشات وتبادل الخطابات الإلكترونية التي تجعل مدمنيها باقون ساعات طويلة تأثيراتها الاجتماعية والنفسية الضارة كالاكتئاب والعزلة الاجتماعية وغيرها من السلوكيات الخطيرة..