لقد أصيب الإسلام بشكل عام والشيعة بشكل خاص بفاجعة استشهاد آية الله السيد محمد باقر الحكيم الذي استهدف بعملية اغتيال أثناء خروجه من حرم أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب(ع) بعد صلاة الجمعة في الأول من رجب لعام 1424هـ الموافق 29/8/2003م.
وها هي الذكرى الثانية لاستشهاد هذا السيد الجليل تطل علينا...
ولما له من مكانة علمية وسياسية في الأوساط الشيعية فإني أحببت أن أخلد ذكرى هذا السيد بهذه القصيدة من باب «لا نستحي من إعطاء القليل فالحرمان أقل منه» لأن قلما مثل قلمي لا يمكن له أن يوفي حق إنسان مؤمن فضلاً عن عالم من علماء الطائفة...
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا...
لي حزن يعقوب منه القلب قد تلفا لسيد دمه قد صار منذرفا
يا ما أجل خطاباً جاء من فمه يدعوا إلى المرجع الأعلى وما انحرفا
وقالها صرخة إن العراق غدى لنفسه حافظ أكرم بذا وكفى
ولا أغالي بمدحي للحكيم ولـ ـكن ها هو المصطفى للباقر اعترفا
فاسأل جماعته واسأل منابره فعلمه كم ضلال ثوبه كشفا
وكم تصدى لحرب البعث من صغر كأنه أسد في وجههم وقفا
وخطّه من أبي الأحرار يرسمه خطُّ الشهادة عنه قط ما انصرفا
لا يقبل العيش في ذلّ وفي ضعة ونهجه غير درب العز ما عرفا
فنالها رتبة في خير منزلة سمت بروح له فأهدي الغرفا
كانت له بالحسين علقة كبرت مجداً تَبَوّء منها للعلا شرفا
وجسمه بجديث الأرض مختلطٌ مثل الحسين غدى الترب له سجفا
وغادر اليوم من أرض العراق أبٌ كان الحنون وعنّا اليوم قد خطفا
فهمّت الناس في تشييع جثته والقلب ذاب ودمع العين قد ذرفا
فنلتها رتبة أكرم بها وكفى وذاك فضل لما قدّمته سلفا
* * *
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
0 التعليق
ارسال التعليق