عنوان مقدّس نتخذه نبراساً وهداية ومشعلاً منيراً لحراكنا ومسيرنا وانطلاقاتنا في كل أبعادها ومفاصلها، ونرجو من الله العلي القدير أن نوفق ونسدّد لالتماسه فيما نفكّر ونبحث ونستقصي.
فلقد كان الإمام الحسين× يمثّل كلّ الأتقياء الذين يسعون إلى تحقيق وتفعيل العدل الإلهي في الأرض.
وهكذا هم طلائع وأنصار أبي عبدالله الحسين× في الساحة والميدان التي تستلزم حضورهم الواسع والمنتج من خلال صبرهم وصمودهم، فهم الحسينيون والمجاهدون والفدائيون المؤمنون بقضية الحق والحقوق قد جعلوا عاشوراء مسيراً لهم، لذلك فهم مسدّدون، ولا يتسلمون للعراقيل التي يضعها الطغاة أمام مسيرهم.
وينبغي أن لا تكون معرفتنا بعاشوراء كنصوص وقصص تاريخية في بطون الكتب أو في الزمن الغابر الذي قد ولّى، بل إنّ عاشوراء هي حماسة ربّانية تجري في دماء المؤمنين إلى يوم القيامة، فينبغي للشعوب أن تقتبس من عاشوراء الرؤية والمنهج في كل حراكها وخطاها لتكون المسيرة حسينية الفكر والموقف مهما طوردت هذه الشعوب أو عذّبت أو سجنت.
حقاً إنّ عاشوراء يعتبر موسماً لاستنهاض الهمم من أجل الدفاع عن المبادئ والقيم المتمثّلة بالحق.
فعلى كل مؤمن أن يستلهم من عاشوراء دروس التضحية والإباء، ويتعلّم الصبر والصمود الحسيني في مواجهة المستكبرين الجشعين، والدفاع عن المظلومين.
انطلاقاً من كلّ ذلك نرى أن عاشوراء لا زالت حاضرة، ولقد قال بطلها: >ألا وإنّ الدَّعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلّة وهيهات منّا الذلّة<[1].
خواطر عاشورائية:
1- لا يقاس الإمام الحسين× بالثوار بل بالأنبياء، ولا تقاس كربلاء بالمدن بل بالسماوات، ولا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر بل بمنعطفات الكون.
2- ثوراتنا تمثل قوّة: عمقها عاشوراء، نداؤها كربلاء أرضي بامتدادها الجغرافي الواسع، وعاشوراء زماني غير مُحجَّم بوقت محدد، بل هو صرخة حسينية زينبية مدوّية حتى يوم القيامة، فعاشوراء تمثّل مصيبة كبرى حيث اهتزّ لها عرش الرحمن.
3- عاشوراء تربّي أطفال الإسلام على حب الحق والدفاع عنه، وعدم قبول الإذلال والطغيان.
4- كل ما لدينا من إيجابيات في مفاصل حياة الأمّة هو من عاشوراء سيد الشهداء×.
5- إنّ كل الأعمال العبادية التي يمتثلها الإنسان في أي موقع من مواقع الكرة الأرضية، هو مدين بها لتضحيات الإمام الحسين× في عاشوراء.
6- يقولون عادت إلينا عاشوراء. فنقول: متى رحلت عن قلوبنا المدماة لِعُظْم مُصابها، حتى تعود!! ومتى توقّفت الروح عن نداء وصرخة العباس المدوّية ليوم القيامة!.
7- قال ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي~: "لو لكنّا في مدرسة عاشوراء، لسارت الدنيا نحو الصلاح بشكل سريع جداً، ولَمُهّدت الأرض لظهور ولي الحق المطلق".
8- لا نستغرب من جرائم الدكتاتوريات الظالمة هنا وهناك، وفي كل الأزمنة، فالقوم أبناء من منع الحسين× من الصلاة يوم عاشوراء، فمن سفك الدماء ليس عصيّاً عليه أن يمنع حقَّ الله.
9- لعن الله من تسبب في إخراجك يا أبا عبدالله من بيت الله الحرام، وقتلك في يوم عاشوراء، وقتل أطفالك وإخوتك وشبابك وأنصارك وسبى زينب الحوراء والأيتام وروّعوهم.
10- أن تستشعر روحانية عاشوراء في يوم عظيم كيوم عرفة هو توفيق من الله الكريم.
11- عاشوراء تولِّد وتثبت اليقين بالموت وأنّه حق لا يمكن اجتيازه أو الفرار منه، وهذا الاعتقاد يكون مقدّمة لعشق الشهادة في سبيل الله. أما الذي مَن لم يتيقن بالموت؛ فإنّه لا يمكن أن يكون موفّقاً للتفكير بالشهادة.
12- جميع قوافل الحجيج تتجه إلى عرفات ومنى، إلا قافلة واحدة يتقدّمها سيد الشهداء× تنطلق باتجاه كربلاء لتكون عاشوراء الدامية ويهتز لها الكون والضمير الإنساني الواعي في كل العالم.
13- في العاشر من المحرم وفي كل زوايا الكون هناك صدىً ينادي: "هل من ناصر ينصرنا؟" والثوار هم الملبّون لاستغاثة أبي عبدالله الحسين× في كل الأزمنة وفي كل موقع من مواقع العالم لاعتقادهم بأنّ الحسين× ملهم القلوب والنموذج المثالي الذي يُستلهم منه دروس الإباء والفداء لإحقاق الحق وتفعيله في كل ساحات الحياة وأبعادها.
14- في معركة عاشوراء من العبر ما تحتاج إليها البشرية في جميع انطلاقاتها وحراكها الواسع فباسم الحسين× تنطلق البشرية إلى الميادين والساحات بالصبر والصمود الحسيني الثائر، لإحقاق الحق وإبقائه وتفعيل لوازمه المتّصلة به في كل بُعد من أبعاده ومفاصله.
عاشوراء مدرسة لعشّاق الحسين×:
إنّ من المراسم الحسينية التي تقام كل سنة بصورة أكثر من سابقتها وهي مفعمة بالدموع والبكاء الواعي لملحمتها، لو تتبعناها بنظرة إجمالية منذ انبثاقها في تلك الحقبة الزمنية المؤلمة التي كان سببها تغطرس الأمويين لَشهِدْنا تغييرات عظيمة من حيث ملامحها السياسية في كل مفصل من مفاصل الأمة الولائية المؤمنة فقد بثّت روح عاشوراء الملحمية الحركة الحسينية في جميع انطلاقاتها وأزماتها ومواقعها وهي تنتج وتستلهم من مسير مدرستها الرائدة منهاج التقدّم والتطوير، والتغيير السياسي والاجتماعي، وأساليب معارضة الدكتاتوريات والطغاة الظلمة، والعمل على إسقاط الحكومات الجائرة، والانطلاق في سبيل تكوين حكومة إسلامية ولائية.
فمدرسة عاشوراء كانت ولا زالت المصنع لمسير الثورات حيث تبثّ فيهم الشعارات الثورية كـ "هيهات منا الذلة"، وأنّ الحياة عقيدة وجهاد وغيرها من الشعارات المقتبسة منها. فكان النداء: (كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء).
نعم، حقاً وواقعاً كانت عاشوراء ملحمة ونهضة، فالإمام الحسين× حين أراد آنذاك الحركة من مكة إلى العراق قال: >من كان باذلاً فينا مهجته وموطّناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا<[2]، وأكّد ذلك قرب كربلاء: >ألا وإنّ الدَّعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلّة وهيهات منّا الذلّة<[3]، ووقّع أصحاب الحسين× وأنصاره تلك الوثيقة فقالوا: "لو علمت إني أقتل فيك ثم أحيا ثم أحرق ثم أذرى، يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك"[4].
كما توّجت عاشوراء في الطريق إلى كربلاء بعبارة علي الأكبر: "إذا لا نبالي بالموت"[5].
وأذهل هؤلاء الأصحاب عدوّهم برجزهم في الميدان وهم يطلقون تلك العبارات التي تعكس مستوى صمودهم. ثم جاء دور العقيلة زينب× التي جلست عند مصرع أخيها الإمام الحسين× لترفع جسده الطاهر متضرّعة: "اللهم تقبل منا هذا القربان"[6] وبعد ذلك الحدث المؤلم خاطبت يزيد المجرم في مجلسه: "والله لا تميت وحينا ولا تمحو ذكرنا"[7].
عاشوراء تلفت أذهاننا إلى ضرورة الكياسة الولائية أمام سعي أعداء الإسلام للقضاء على هذه المدرسة العاشورائية الحسينية التي تهدّد مصالحهم غير المشروعة من خلال إفراغ المراسم الحسينية من مضمونها ومصادرة دروسها وإيداعها في وادي النسيان، وعدم الاستفادة منها والاستنارة بها، حيث إنّ عاشوراء مليئة بالدروس والعبر بغية إنقاذ الشعوب المستضعفة أينما كانت على وجه الأرض زماناً ومكاناً.
ولذا على جميع الموالين المؤمنين الذين عرفوا بأنّ مجالس العزاء على أبي عبدالله تعتبر مدرسة كبرى، تقف وراء الوعي واليقظة للناس لبقاء الإسلام وديمومته، فقد خلقت لديهم حالة من الانسجام والوئام لتجعلهم قدرة ذات شوكة في المجتمع الحسيني وعلى هذا الضوء يمكننا القول كما عبّرت بعض الروايات عن إقامة هذه المجالس بإحياء أمر أهل البيت^، قال الإمام جعفر بن محمد الصادق×: >إنّ تلك المجالس أحبّها فأحيوا أمرنا<[8]، ولذا قال السيد روح الله الموسوي+: "ما ينبغي أن ندركه جميعاً أن ما يوجب الوحدة بين المسلمين هذه المراسم السياسية، ومراسم العزاء على الأئمة الأطهار ولا سيّما سيد المظلومين أبو الأحرار الحسين× هي التي حفظت هوية المسلمين ولا سيّما الشيعة الإمامية"[9].
عاشوراء هو القرآن!
لا شك ولا ريب في أنّ الإمام الحسين× هو قرآن ناطق ومطبّق ومفعّل لما في القرآن الكريم.
وهو آية الحق والرشاد لجميع الإنسانية، وأتشرف بنقل بعض من المقاصد اللّطيفة المشتركة بين كتاب الله الكريم والإمام الحسين الشهيد× من كتاب الخصائص الحسينية بتصرف.
1- القرآن الكريم: هدى للناس إلى الديانة الخالدة وهي الإسلام {وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[10]، والإمام الحسين× هدى للناس من أصحاب الفطرة النقية، والتي تنصاع للحق والحقيقة في كل واقعها، فتكون عين الإيمان، وأجلاه بأنصاره على طول المسيرة وامتداداتها الواسعة، فالمراد من كون الإمام الحسين× هدى للإيمان هو كونه دلالة ورمزاً ومرشداً للولائيين {هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}[11].
والمراد من المتقين لغة: الوقاية، وهي مأخوذة من الاتقاء والحجز والحصن بين الشيئين.
فالقرآن الكريم ومصداقه الناطق كلاهما حقيقة واحدة، فإذا قلنا: القرآن الكريم فإنّه يعني الحسين وكذا العكس.
والمراد من كون عاشوراء هي الفرقان أي: أنّه يقتلع من البشرية جذور الاستعباد للدكتاتوريات ويبعدهم عن عبادة المال.
وفي عاشوراء قيماً ومقاييساً يميَّز بها الحق والباطل، وهذه القيم والمقاييس تقتضي من الأحرار لفظ الباطل والظلم ونصرة الحق.
إذًا؛ فعاشوراء أجدر مدرسة لفهم القرآن الكريم الذي يستهدف غاية واحدة هي توفير الهدى للناس.
وقد يسأل قارئي الكريم لماذا الهدى؟
فنقول: لأنّه كما تعرفون أن الحياة يتقاسمها الخير والشر، والصحيح والسقيم، والصالح والطالح، فكيف يميِّز الإنسان الخير عن الشر؟ أوليس بمقياسٍ وبميزانٍ وبقيم، وهي تتمثل في فرقان يفرق بين الحق والباطل، ومن هنا أنزل الله الفرقان.
وهنا نكتتان:
الأولى: أن عاشوراء تعتبر دليلاً للحق وإنّها تعتبر حاجزاً وساتراً وحصناً عن اختراق الباطل بكل أشكاله وأنواعه.
الثانية: أن عاشوراء قد أتمّ الله بها الحجّة على الناس كل الناس ولكن الأهواء تحيد بالناس عن طريق الحق.
يقول الإمام الخميني+:
"قد قضى الإمام الحسين سيد الشهداء سلام الله عليه عمره الشريف في النهي عن المنكر والتصدي للظالم والمفاسد التي أشاعها الحاكم الجائر...
ضحى بعمره الشريف من أجل مقارعة حكومة الجور وسيادة المعروف وإزالة المنكر...
وهكذا الإمام صاحب الزمان # ينهض من أجل ذلك..
إنّ جميع الأنبياء الذين نهضوا في هذا العالم المادّي لا يعلم أسرارهم الغيبية إلا الله، تصدوا للطاغوت منذ البداية وقد شكّل ذلك طليعة أهدافهم.
ويجب أن يكون ذلك قدوة للمسلمين الذين هم مسلمون حقاً ومتمسكون بنبيّ الإسلام وأهل بيت العصمة والطهارة، وكذلك لأتباع الأديان الأخرى الذين ينبغي لهن الاقتداء بأنبيائهم وترجمة سيرتهم....
فما الذي قام به موسى×؟ وما هي سيرته؟ وما الذي فعله إبراهيم الخليل×؟ وما هي سيرته؟ [فجميع] الأنبياء نهضوا لمواجهة الجور والظلم".
نعم فقد استعرض القرآن الكريم مجموعة من الحالات الإصلاحية التي قام بها الأنبياء في مختلف مجالات الحياة ومن هذه الأمثلة قصة نبي الله شعيب× وكيف حارب الفساد الاقتصادي المستشري في مجتمعه حيث أخذوا ينقصون المكيال والميزان فنهاهم عن ذلك بعد أن أمرهم بعبادة الله واتباع مناهجه في الحياة الاقتصادية، وحذَّرهم من أن الرفاه قد يزول بسبب ظلمهم، ويحيط بهم عذاب الله كما نهاهم عن الفساد وأمرهم بالقسط وذكَّرهم بأنّ عليهم الانتفاع بهدي الله ورسالته وأكَّد بأنّه ليس سوى مبلّغ للرسالة، وليس وكيلاً عنهم، بيد أنهم رفضوا دعوته وإرشاداته الإصلاحية في ميدان عملهم بالرغم من قبولهم لشخصه، فبعد أن اعترفوا بأنّه صاحب دعوة إلهية وأنّه حليم رشيد لم يقبلوا بأن يتدخّل في شؤونهم الوضعية، وأن يأمرهم بترك عبادة ما كان يعبده آباؤهم أو تحديد حريتهم في أمور اقتصادهم.
{وَ} أرسلنا {إِلَى} قبيلة {مَدْيَنَ} ابن إبراهيم {أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ}[12] فـإني أراكم بخير بما أنعم الله تعالى عليكم من المال وسعة الرزق ورُخص الأسعار والخصب، فلا حاجة لكم إلى الدنيا واختلاس اليسير من أشياء الناس ظلماً وعتواً لتزدادوا غنى وثراء، أو إنّي أراكم برؤية خير وأنظر لكم نظر الناصح المشفق الذي لا يصاحب نظره إلا الخير ولا يرد بكم غير السعادة {وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ} إن لم تتوبوا {عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}[13] لا يفلت منه أحد ولا ينفع فيه توبة ولا شفاعة، وهو يوم القيامة أو يوم نزول عذاب الاستئصال[14].
2-إنّ القرآن الكريم كلّما نزلت آية من آياته كانت شفاء عن كل داء أصاب الأمة، فهو شفاء من الركود الفكري، ومواعظه شفاء من القسوة، وقوانينه وأحكامه المباركة تستأصل العادات الخرافية، وإرشاداته تنير الظلمات.
قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ}[15] طبعاً كما يعرف متابعي الكريم أن كلمة {مِنَ} في قوله تعالى {مِنَ الْقُرْآنِ} ليست تبعيضية بمعنى بعض لتدل على أن بعض القرآن شفاء، بل هي بيانية تدلّ على أن كل{مَا} ينزل من القرآن {هُوَ شِفَاء} عامّ لكل جوانب وأبعاد ومفاصل الحياة، للذين يستفيدون من نوره، وهم فقط أولئك الذين فتحوا له نوافذ أرواحهم، وتوجهوا نحوه بروح سالمة نقية.
حيث يتوجهون بوعي وتدبُّر للآيات القرآنية التي تحمل صوراً إنذارية من مشاهد يوم القيامة، وهلاك السابقين ليقطع الاسترسال في الغفلة وأحلام اليقظة، وفي هذا السبيل يضع شرائع مفصلة لتنمية المواهب الخيرة في القلب بعد تطهيره وتنقيته من أمراض الاستكبارية والطغيان والحسد والحقد والعجب والغرور وغيرها.
إذاً القرآن الكريم يعالج تفكير الإنسان وتصوراته المختلفة من السلبيات إلى الإيجابيات فلا يتركه فريسة للأخطاء المنهجية لفهم الحقائق وذلك عبر تقديمه وإرشاده للمنهج الصحيح.
مما تقدم عرفنا:
أنّ القرآن شفاء للأمراض الاجتماعية حيث يعطينا برنامجاً في الاقتصاد والسياسة والجهاد والدفاع عن الحق والحقيقة الولائية زماناً ومكاناً، وهكذا في التربية والأسرة لنحل به جميع المشاكل المرضيّة ولا يدع شاردة أو واردة بلا حكم واضح.
جاء في الحديث المأثور عن الإمام الصادق×:
>إنّما الشفاء في علم القرآن، لقوله: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ} لأهله لا شك فيه ولا مرية، وأهله أئمة الهدى الذين قال الله: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا}<[16].
عاشوراؤنا الحسيني على مدى الدهور والأزمان هو شفاء للأمراض الباطنة وتربته شفاء للأمراض الظاهرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ميزان الحكمة ج3، رقم الحديث 6517.
[2] أعيان الشيعة، محسن الأمين ج1، ص593.
[3] الاحتجاج للطبرسي ج2 ص242.
[4] أعيان الشيعة، محسن الأمين ج1، ص601.
[5] بحار الأنوار ج44، 367.
[6] مقتل الحسين للمقرم ص307.
[7] بحار الأنوار ج45 ص133-135.
[8] وسائل الشيعة ج10 ص391-393 ح2.
[9] وصية الإمام الخميني السياسية.
[10] سورة البقرة: 185.
[11] سورة البقرة: 2.
[12] سورة الأعراف59.
[13] الآية نفسها.
[14] تفسير الأمثل (بتصرف)، والاستفادة من كتاب بصائر عاشوراء للشيخ محمد المحفوظ.
[15] سورة الإسراء82.
[16] تفسير الصافي ج3 ص213.
0 التعليق
ارسال التعليق