بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد وآل محمد.

حربٌ شعواء على الإسلام والمسلمين، تشنُّها جهاتٌ مختلفةٌ في هذا العالم، فالدولُ الغربيةُ لمْ تزلْ ولا تزالُ تسعَى (فاشلة) لتشويه الإسلام وإبعادِ المسلمين عنه، وهذا ليس غريباً ولا أمراً جديداً، كيف وحكامُ المسلمين الذين تسلَّطوا على رقابِ الناسِ بالجورِ والظلم، لم يجدوا سبيلاً للحفاظِ على عروشِهم المصطنعة، وبقاءِ كراسيهم المزيفة، إلا من خلال محاربة الإسلام؛ لعلمهم بأنَّ الإسلامَ الحقيقي يدعو أهلَه ومعتنقيه لرفضِ كلَّ ظلمٍ وجورٍ وفسادٍ وانحراف، ويدعوهم لنشرِ العدل والصلاح، ويحثُّهم على الوحدةِ والتآخي، ويفرضُ عليهم التكاتفَ والتعاونَ على البِرِّ والتقوى، ويوجبُ عليهم طاعةَ العلماء الأتقياء بعد طاعةِ اللهِ ورسولهِ (صلّى الله عليه وآله) والأئمةِ (عليهم السلام)، ويحرمُ عليهمْ طاعةَ الحكامِ الظالمين واتِّباعهم، وكلُّ هذا ليس في صلاحِ أولئك السلاطين، وهذا ما يوجبُ على المؤمنين الحذرَ الشديد من كيدِ الأعداء، وعدمَ الوقوعِ في الفتنةِ التي إذا وقعت-لا سمح الله- فإنها ستؤدي إلى ضياعِ المؤمنين وضعفِهم ووهنِهم.

ندعوا اللهَ تعالى أنْ يجمعَ كلمةَ المؤمنين على التقوى، وأنْ يعجِّل في فرجِ مولانا الحجَّةِ بن الحسن (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) لرفع هذه الغمة عن هذه الأمة.