ثوابُ السور من كتابٍ قديم

ثوابُ السور من كتابٍ قديم

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلاته على خير الأنبياء الأمين المبين وعلى زعيم الأوصياء أجمعين وآلهما الطاهرين المعصومين المنتجبين.

وبعد، فهذه مقالة حول أخبار كتاب عتيق وجدته ملحقاً بإحدى النسخ المخطوطة لتفسير القمي أثناء ملاحقتي لمواد التحقيق حول نسخ تفسير القمي ونسخ مختصراته(1)، مغفول عنها وغير مدرجة في فهارس المخطوطات بحسب اطلاعي، ونحن نتعرض لأخبارها ونقيـم على معاني ألفاظها؛ حفظاً للكتاب وشرحاً للمعاني والمرادات بإجمال، مع بيان نتف من النكات وطرفاً من التنبيهات.

وقد حاكمنا ألفاظ أخبارها وطرقها فوجدناها تدل على أنها كتاب مفرد وتنطق عن كونها متصلة بمأخذها ومصدقة بشواهد عديدة وموافقات من المصادر الأخرى، مع انفرادها بطرق وألفاظ أخبار خلت عنها المصادر الحاضرة، وننبه على أنّا ميزنا بين أخبار الكتاب وما نذكر بوضع الأخير بين معقوفين وإرسال أصل الكتاب عنهما.

وفي كل هذا نرجو رضا رب الخلائق المنّان ودعاء سيدي ومولاي الحاضر في الأزمان الغائب من الأعيان عليه من مواليه أفضل السلام.

عرض إجمالي للمخطوط

النسخة من مخطوطات مجلس شورى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تحت عنوان: تفسير القمي، برقم: 57، لم يعلم ناسخها ولا تاريخ نسخها، ويظهر أنها من نسخ القرن العاشر أو بعده بقليل؛ نظراً لخطها وورقها وما ذكرناه من نقل الشيخ الحويزي (ت1112 هـ) عنها، خطها واضح لكنه يشوبه التشويش وسقوط التنقيط وكثرة التصحيف.

ألحق بالتفسير روايات مرتبة مسندة شبيهة بروايات الصدوق عن أبيه في ثواب الأعمال وثواب السور، لكنها بأسانيد مختلفة وتفاوت في بعض متونها، وفيها زيادة على ما روي هناك، ولم نجدها في الكتب المطبوعة، ونحتمل قوياً أن مجموعها من کتاب إسماعيل بن مهران برواية علي بن محمد الكوفي وما اختاره منه. وهذا الملحق هو بنفس خط وورق الناسخ للتفسير، كما أننا اكتشفنا أن نسخة الشيخ الحويزي من تفسير القمي هي هذه النسخة؛ تفرد بنقل خبر عنها يأتي عرضه، ونسبه غفلة لتفسير القمي، وهو ليس منه.

وصور ورقاتها الثلاث بعد نهاية التفسير:

 

 [متن الكتاب والتعليق عليه]

1-(2) قال بن عباس: هذا ما نزل بمكة من القرآن:

[1](3) أول آية(4) أنزلها الله: بسم الله الرحمن الرحيم، [2] والثاني على ما أنزل: اقرأ باسم ربك الذي خلق [3] ن والقلم [4] المزمل [5] المدثر [6] تبّت [7] إذا الشمس كوّرت [8] سبّح اسم ربك الأعلى [9] والليل [10] والفجر [11] الضحى [12] ألم نشرح [13] والعصر [14] العاديات [15] الكوثر [16] ألهاكم [17] أرأيت [18] الكافرون [19] الفيل [20] الفلق [21] الناس [22] الإخلاص [23] الحجر [24] عبس [25] إنّا أنزلناه [26] والشمس [27] البروج [28] التين [29] لإيلاف [30] القارعة [31] لا أقسم بيوم القيامة [32] ويل لكل همزة [33] والمرسلات [34] البلد [35] الطارق [36] القمر [37] الأعراف [38] الجن [39] يس [40] الفرقان [41] الملائكة [42] مريم [43] طه [44] الواقعة [45] الشعراء [46] النمل [47] القصص [48] بني إسرائيل [49] يونس [50] هود [51] يوسف [52] الحج [53] الأنعام [54] الصافات [55] لقمان [56] النساء(5) [57] الزمر [58] المؤمن [59] السجدة [60] عسق [61] الزخرف [62] الدخان [63] الجاثية [64] الأحقاف [65] الذاريات [66] الغاشية [67] الكهف [68] النحل [69] نوح [70] إبراهيم [71] الأنبياء [72] مؤمنون(6) [73] السجدة [74] الطور [75] الملك [76] الحاقة [77] سأل سائل [78] عمَّ [79] النازعات [80] انفطار [81] انشقاق [82] الروم [83] العنكبوت [84] المطففين [85] سبأ [86] النجم.

هذا ما نزل بمكة، وعدده خمسة وثمانون سورة(7).

وما نزل بعد هذا في بالمدينة وعدده ثمان وعشرون: [1] سورة البقرة [2] الأنفال [3] الأحزاب [4] الممتحنة [5] الزلزلة [6] محمد (صلّى الله عليه وآله)  [7] الرعد [8] الرحمن [9] هل أتى [10] الطلاق [11] لم يكن [12] الحشر [13] النصر [14] النور [15] فاتحة(8) [16] الحجر(9) [17] المنافقون [18] المجادلة [19] الحجرات [20] التحريم [21] الجمعة [22] التغابن [23] الصف [24] الفتح [25] المائدة [26] التوبة [27] آل عمران [28] الحديد.

قال ابن عباس: (آخر آية نزلت على النبي (صلّى الله عليه وآله): {وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}). وقال: (كل شيء في القرآن {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} نزل بمكة، و{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ} نزل بالمدينة، وما كان من ذكر الأمم والقرون والعذاب نزل بمكة).

بسم الله الرحمن الرحيم

فاتحة الكتاب

2- محمد بن علي قال: حدثنا إسماعيل بن مهران بن محمد عن أبي بصير أبو أحمد قال: حدثنا الحسن بن علي بن حمزة البطائني عن أبيه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): اسم الله الأعظم مقطع في أم الكتاب.

[نسبة أخبار الكتاب وأصلها]

[والظاهر أن أصل الرواية من كتاب فضائل القرآن للحسن بن علي البطائني، قال النجاشي في ترجمة الأخير: "الحسن بن علي بن أبي حمزة واسمه سالم البطائني قال أبو عمرو الكشي فيما أخبرنا به محمد عن جعفر بن محمد عنه قال: قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضّال عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني فطعن عليه(10)، وكان أبوه قائد أبي بصير يحيى بن القاسم. هو الحسن بن علي بن أبي حمزة مولى الأنصار كوفي ورأيت شيوخنا رحمهم الله يذكرون أنه كان من وجوه الواقفة. له كتب منها: كتاب الفتن وهو كتاب الملاحم أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان عن علي بن أبي حاتم قال: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال: حدثنا علي بن الحسين بن عمرو الخزاز عن الحسن به. وله كتاب فضائل القرآن أخبرناه أحمد بن محمد بن هارون عن أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة زياد الجعفي القصباني يعرف بابن الجلا (الحلا) بعرزم قال: حدثنا إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر عن الحسن به. وكتاب القائم الصغير وكتاب الدلائل وكتاب المتعة وكتاب الغيبة وكتاب الصلاة وكتاب الرجعة وكتاب فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) وكتاب الفرائض".

والراوي للكتاب هو إسماعيل بن مهران، أثبتها في كتابه ثواب القرآن ثم أخذت منه، قال النجاشي: "إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني واسم أبي نصر زيد مولى كوفي يكنى أبا يعقوب ثقة معتمد عليه روى عن جماعة من أصحابنا عن أبي عبد الله (عليه السلام) ذكره أبو عمرو في أصحاب الرضا (عليه السلام). صنف كتباً منها الملاحم. أخبرنا به محمد بن محمد قال: حدثنا أبو غالب أحمد بن محمد قال: حدثني عم أبي علي بن سليمان عن جد أبي محمد بن سليمان عن أبي جعفر أحمد بن الحسن عن إسماعيل به. وكتاب ثواب القرآن. أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن جعفر بن سفيان قال: حدثنا أحمد بن إدريس عن سلمه بن الخطاب عنه. وله كتاب الإهليلجة. أخبرناه الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا حمزة قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم عن أبي سمينة عن إسماعيل. كتاب صفة المؤمن والفاجر كتاب خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) كتاب النوادر. أخبرنا بجميعها أحمد بن عبد الواحد قال: حدثنا علي بن محمد القرشي قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال عنه بها"(11).

وكل الأخبار التالية مروية بهذا الطريق، أعني: (محمد بن علي عن إسماعيل بن مهران) عمّن يحدث عنه.

ومحمد بن علي هنا هو الصيرفي أبو سمينة، بحسب الظاهر من السند ونقل النجاشي السابق، وفي ترجمة محمد بن حسان الرازي قال النجاشي في الأخير: "له كتب منها: كتاب ثواب القرآن. أخبرنا ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن عن سعد بن عبد الله ومحمد بن يحيى وأحمد بن إدريس عن محمد بن حسان عن محمد بن علي الصيرفي عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي (بن أبي حمزة) البطائني"(12).

وقال الشيخ في فهرسته في محمد بن علي الصيرفي الكوفي: "يكنى أبا سمينة له كتب وقيل: إنها مثل كتب الحسين بن سعيد. أخبرنا جماعة عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه ومحمد بن الحسن ومحمد بن علي ماجيلويه عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الصيرفي إلا ما كان فيها من تخليط أو غلو أو تدليس أو ينفرد به ولا يعرف من غير طريقه"(13).

وفي الكشي: "قال حمدويه عن بعض مشيخته: محمد بن علي رمي بالغلو. قال نصر بن الصباح: محمد بن علي الطاحي هو أبو سمينة. وذكر علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل بن شاذان أنه قال: كدت أن أقنت على أبي سمينة محمد بن علي الصيرفي قال: فقلت له: ولم استوجب القنوت من بين أمثاله؟ قال: إني لأعرف منه ما لا تعرفه. وذكر الفضل في بعض كتبه: الكذابون المشهورون أبو الخطاب ويونس بن ظبيان ويزيد الصائغ ومحمد بن سنان وأبو سمينة أشهرهم"(14).

والفضل بن شاذان يعلم من طريقته الرمي بالكذب والتضعيف للضعفاء في الحديث الذين يروون عن الضعاف، كمحمد بن سنان، وكذا لمن هو كذّاب في نفسه، وهو إشراك بين الأمرين بغير داع إلا التشدد والتحرز، لكنه لا يساوق الكذب بأي حال.

وعن ابن الغضائري: "محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد الصيرفي: ابن أخت خلاّد المقري أبو جعفر الملقب بأبي سمينة كوفي. كذّاب غال. دخل قم واشتهر أمره بها ونفاه أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري (رحمه الله) عنها. وكان شهيرا في الارتفاع لا يلتفت إليه ولا يكتب حديثه".

وقال النجاشي: "محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى أبو جعفر القرشي: مولاهم صيرفي ابن أخت خلاد المقرئ وهو خلاد بن عيسى. وكان يلقب محمد بن علي أبا سمينة ضعيف جداً فاسد الاعتقاد لا يعتمد في شي‏ء. وكان ورد قم وقد اشتهر بالكذب بالكوفة ونزل على أحمد بن محمد بن عيسى مدة ثم تشهر بالغلو فجفا وأخرجه أحمد بن محمد بن عيسى عن قم وله قصة. له من الكتب: كتاب الدلائل وكتاب الوصايا وكتاب العتق. أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد قال: حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عنه بكتابه (بكتاب) الدلائل وأخبرنا محمد بن جعفر قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي عنه بكتبه. وكتاب تفسير عم يتساءلون وكتاب الآداب. أخبرنا ابن شاذان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عنه".

وأنت أعلم بحال أحمد بن محمد بن عيسى وكذا حال الغضائري (رحمهما الله) في التسرع والرمي بتلك الأوصاف، وحالهما رغم جلالتهما أبين من الشمس، وما حملهما عليه إلا الغيرة على المذهب وسلوك الاحتياط الذي صوباه. نعم، الرجل لا يقاس بكبار المحدثين من الثقات، فينظر في أخباره التي لم يتفرد بها أو أيدتها القرائن والأخبار فتقبل، وأما أخباره التي وصفت بالارتفاع والغلو -بظاهر تعريفه بالرجل وأعرضوا عن نقلها والتحديث بها كما نقلوا- فلا نجد لها عيناً ولا أثراً كروايات غيره ممّن طعن فيه وفي أخباره، ولو فرض وكانت له أخبار غريبة فحالها حال غيرها من الأخبار، كلها مشمولة بالقاعدة التي ذكرناها.

وعلى أي حال، فالأخبار المنقولة هنا هي عن كتاب محمد بن علي الصيرفي عن ثواب القرآن لإسماعيل بن مهران عن كتاب فضائل القرآن للحسن بن علي البطائني، وانتهاؤها للحسن بن فضّال مؤيد لكونها من كتبه، بل قد تكون بمجموعها كتاباً واحداً، إلا أنّ تباعد العصور وتفرّق أخبار الأصول يرجح كونها -بهذا الشكل والترتيب المجموع- لمن تأخر عنه ومنهم من ذكرناهم، إلا محمد بن علي أبي سمينة؛ فإن احتمال أن تكون من كتاب له أو من حديثه المجموع بشكل كتاب قوي، قضية للتفاوت في متونها وطرق أكثرها عما رواه المشايخ عنه وعن غيره].

[مصادر أخرى للرواية]

لفظ الحديث بعينه عن إسماعيل بن مهران هو المروي في ثواب الأعمال، قال الصدوق (رحمه الله) فيه: (أبي (رحمه الله) قال حدثني محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن محمد ابن حسان عن إسماعيل بن مهران قال حدثني الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني عن أبيه قال: قال أبو عبد الله  (عليه السلام) اسم الله الأعظم مقطع في أم الكتاب)(15).

وهو المروي عن السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات قال: (فمن الروايات فيه بإسنادنا إلى محمّد بن الحسن الصفّار من كتاب فضل الدُّعاء بإسناده إلى معاوية بن عمَّار عَن الصَّادق (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، اسْمُ اللَّهِ الأَكْبَرُ أو قال الأَعْظَمُ، ومن الروايات فيه بإسنادنا من الكتاب المشار إليه عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي عبد اللَّه (عليه السلام) قال: اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ مُقَطَّعٌ فِي أُمِّ الْكِتَابِ)(16).

وفي تفسير العياشي: (بأسانيد عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطايني عن أبيه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) اسم الله الأعظم مقطع في أم الكتاب)(17)].

3- الحسن عن أبيه وحسين بن أبي العلاء(18) عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعناه يقول: من قرأ البقرة وآل عمران جاء يوم القيامة يظلانه على رأسه مثل الغمامتين أو مثل الغيابتين.

[وهو المروي في ثواب الأعمال أيضا عن الصدوق عن محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن محمد بن حسان عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي عن أبيه عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ البقرة وآل عمران جاء يوم القيامة تظلانه على رأسه مثل الغمامتين أو مثل الغيابتين(19)].

4- الحسن(20) بن علي بن عابس(21) عن المنهال بن عمر عن زر بن حبيش(22) عن علي صلوات الله عليه قال: من قرأ سورة النساء في كل يوم جمعة أؤمن من ضغطة القبر(23).

[وهي المروية أيضاً في ثواب الأعمال عن الصدوق قال: حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن حسان عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي عن علي بن عابس عن أبي مريم (عن) المنهال عن عمرو بن زر بن حبيش عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من قرأ سورة النساء في كل جمعة أؤمن من ضغطة القبر(24)].

5- حسن عن ابن مسعود عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرأ سورة المائدة في يوم خميس لم يلبس إيمانه بظلم ولا بشرك أبدا.

[وهي المروية كذلك في ثواب الأعمال، قال الصدوق: أبي (رحمه الله) قال حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن حسان عن إسماعيل ابن مهران عن الحسن بن علي عن أبي مسعود المدايني عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرأ سورة المائدة في كل يوم خميس لم يلتبس إيمانه بظلم ولم يشرك به أبدا(25).

وفي العياشي: عن أبي الجارود عن محمد بن علي (عليه السلام) قال: من قرأ سورة المائدة في كل يوم خميس لم يلبس إيمانه بظلم ولم يشرك أبدا(26).

فما في السند (ابن مسعود) خطأ، والصواب (أبو مسعود)، روى عنه الخصيبي في الهداية الكبرى عن أبي الجارود عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام)(27)].

6- الحسن عن أبيه والحسين بن محمد بن فرقد عن السدي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: من قرأ سورة الأنعام في كل ليلة كان من الآمنين يوم القيامة، ولم ير النار بعينه أبدا.

[ورواها -بتفاوت في السند والمتن- الشيخ الصدوق (رحمه الله) في ثواب الأعمال عن أبيه (رحمه الله) قال: حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي عن علي بن الحسين بن محمد بن فرقد عن الحكم بن ظهير عن أبي صالح عن ابن عباس قال: من قرأ سورة الأنعام في كل ليلة كان من الآمنين يوم القيامة ولم ير بعينه مقدم النار أبدا(28).

والحكم بن ظهير هو صاحب التفسير عن السدي، وهو والد إبراهيم الفزاري، قال النجاشي في إبراهيم بن الحكم بن ظُهير: "أبو إسحاق، ابن صاحب التفسير عن السدي"(29).

وفي سند ما نقلناه من رواية عن الأصل تشويش؛ فإن الراوي عن أبي صالح عن ابن عباس هو الكلبي صاحب التفسير، ويروي السدّي عن الكلبي تفسيره، والسدّي هذا هو محمد بن مروان، ونستقرب أن يكون السند هكذا: الحسن عن أبيه والحسين بن محمد بن فرقد الأسدي عن الحكم بن ظهير عن محمد بن مروان السدي عن محمد بن السائب الكلبي عن باذان أبي صالح مولى أم هانيء ابنة أبي طالب عن ابن عباس].

7- حسن(30) عن أبيه عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن سورة الأنعام نزلت من القرآن جملة واحدة، شيعها يوم نزلت سبعون ألف ملك، وساير القرآن نزل منقطع الآيات، آية وآيتان وأكثر، غير سورة الأنعام؛ فإنها نزلت جملة، وهو(31) يأتي يوم القيامة ولها دوي على رأس تاليها كدوي(32) النحل، يشفع(33) تاليها يوم القيامة مثل ربيعة ومضر، يغبطه النبيون والملائكة المقربون.

8- حسن عن أبيه عن أبي بصير، وأبي المغراء(34) وحسين بن العلاء عن أبي بصير قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: [..](35) سورة الأنعام نزلت جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك حتى أنزلت على محمد (صلّى الله عليه وآله)، فعظموها وبجلوها؛ فإن اسم الله فيها سبعين موضعا، ولو يعلم الناس ما في ثوابها من الفضل ما تركوها.

[وهي كالرواية السادسة، رواها الصدوق عطفاً على سابق ما نقله، قال: وقال أبو عبد الله (عليه السلام): نزلت سورة الأنعام جملة واحدة، شيعها سبعون ألف ملك حتى نزلت على محمد (صلّى الله عليه وآله)، فعظِّموها وبجلوها فان اسم الله فيها في سبعين موضعا، ولو علم الناس ما فيها ما تركوها.

وعلّة التفاوت -بهذه الصورة- هي النقل بالمعنى، سواء باللفظ أو بالكتابة، وهو لا ينافي أخذها من كتاب أو أصل واحد؛ فإن أكثر أخبارنا أخذت من الأصول ثم نقلت من الصدور بمعانيها إلى مصنفات الأصحاب].

ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): من كانت له إلى الله حاجة يريد قضاءها فليصل أربع ركعات بالحمد والأنعام، وليقل في صلاته إذا فرغ من القرآن: يا كريم يا كريم، يا عظيم يا عظيم يا عظيم من كل عظيم، يا سميع الدعاء، يا من لا تغيره الليالي والأيام، صل على محمد وآل محمد، وارحم ضعفي وفقري وفاقتي ومسكنتي وتضرعي، فإنك أعلم بها مني، وأنت أعلم بحاجتي، يا من رحم يعقوب حتى رد عليه يوسف قرة عينه، يا من رحم أيوب بعد طول بلائه، يا من رحم محمداً (صلّى الله عليه وآله)  من اليتم وآواه ونصره على جبابرة قريش وطواغيها وأمكنه منهم، يا مغيث يا مغيث يا مغيث، حتى يقولها مرارا، فو الذي نفسي بيده، لو دعيت بها بعدما تصلي هذه السورة ثم سألت جميع حوائجك وما يحل عليك إلا أعطاك الله ذلك إن شاء الله تعالى.

[روى قريبا منه السيد ابن طاووس في المجتبى والكفعمي (رحمه الله) في البلد الأمين من كتاب الوسائل إلى المسائل تأليف المعين أحمد بن علي بن أحمد بن الحسين بن محمد بن القاسم قال: إن الصادق (عليه السلام) قال: عليكم بسورة الأنعام فإن فيها اسم الله تعالى في سبعين موضعا، فمن كانت له إلى الله تعالى حاجة فليصل أربع ركعات بالحمد والأنعام، وليقل إذا سلم: يا كريم يا كريم، يا عظيم يا عظيم، يا أعظم من كل عظيم، يا سميع الدعاء، يا من لا تغيره الأيام والليالي، صل على محمد وآل محمد وارحم ضعفي وفقري وفاقتي ومسكنتي ومسألتي، فإنك أعلم بحاجتي، يا من رحم‏ الشيخ الكبير يعقوب حتى رد عليه يوسف وأقر عينه، يا من رحم أيوب بعد طول بلائه، يا من رحم محمدا (صلّى الله عليه وآله)  وسلم وفي اليتم آواه ونصره على جبابرة قريش وطواغيتها وأمكنه منهم، يا مغيث يا مغيث، فو الذي نفسي بيده لو دعوت بها بعد ما تصلي هذه الصلاة على جميع حوائجك لقضاها الله تعالى(36)].

8- حسن عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله  (عليه السلام) قال: من قرأ سورة الأعراف في كل شهر كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فإن قرأها في جمعة كان مما(37) لا يحاسب يوم القيامة. ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): أما إن فيها آي محكم(38)، فلا تدع قراءتها وتلاوتها والقيام بها؛ فإنها تشهد يوم القيامة لكل من قرأها عند ربه.

[رواها -بتفاوت في اللفظ قليل- الصدوق عن أبيه قال: حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ سورة الأعراف في كل شهر كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فإن قرأها في كل جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيامة، أما إن فيها محكما فلا تدعوا قراءتها فإنها تشهد يوم القيامة لمن قرأها(39).

لكن رواها العياشي في تفسيره بنفس اللفظ قال: عن أبي بصير عن أبي عبد الله  (عليه السلام) قال: من قرأ سورة الأعراف في كل شهر كان يوم القيمة من الذين لا خوف عليهم ولا يحزنون، فإن قرأها في كل جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيمة، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): أما إنّ فيها آيا محكمة [آي ومحكم]، فلا تدعوا قراءتها وتلاوتها والقيام بها؛ فإنها تشهد يوم القيمة لمن قرأها عند ربه(40)].

9- حسن عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يوم(41) من قرأ الأنفال والبراءة في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا، وكان من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) حقا، وأكل يوم القيامة من موائد الجنة [مع شيعة](42) علي حين(43) يفرغ من حساب الناس.

[روى العياشي بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ الأنفال وبراءة، في كل شهر، لم يدخله نفاق أبدا، وكان من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) حقا، ويأكل يوم القيامة من موائد الجنة معهم، حتى يفرغ الناس من الحساب(44).

وأرسلها الطبرسي في جوامع الجامع عن الصادق (عليه السلام) قال: من قرأهما في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا، وكان من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) حقا، ويأكل يوم القيامة من موائد الجنة معهم حتى يفرغ الناس من الحساب(45).

وروى قطعة منها ببعض التفاوت الصدوق بالإسناد الذي قدمناه عن الحسن عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ سورة الأنفال وسورة براءة في كل شهر لم يدخله نفاق أبدا، وكان من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام)(46).

وأشبه من الكل ما رواه السيد ابن طاووس في الدروع الواقية، قال: فيما نذكره من فضل قراءة سورة الأنفال وبراءة في كل شهر: من كتاب تفسير القرآن عن الأئمة (عليهم السلام)، ما هذا لفظه: الحسن، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول: من قرأ سورة براءة والأنفال من كل شهر لم يدخله نفاق أبدا، وكان من شيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه حقا، ويأكل يوم القيامة من موائد الجنة مع شيعة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه حتى يفرغ من الحساب بين الناس(47).

وكتاب تفسير القرآن هذا غير تفسير القرآن للطبرسي الذي يذكره السيد وينقل عنه؛ فإنا ما وجدنا الرواية في مجمع البيان -وهو ما ينقل عنه السيد في العادة- أو جوامع الجامع للطبرسي أيضا.

ولا أعرف على نحو اليقين نسبة الكتاب الذي نقل عنه، لكنه مطابق بالنص والطريق للرواية التي نقلناها عن المخطوط، وسوف يتكرر النقل منه في فضل سورة يونس (عليه السلام).

ويحتمل أن يكون التفسير هو ما ذكره ونقل عنه في سعد السعود، قال: "فصل فيما نذكره من تفسير أهل البيت (عليهم السلام)، قد سقط أوله وآخره، مجلدا واحدا خطه عتيق دقيق، قالبه الطالبي، نحو عشرين كراسا أو أكثر، فيه روايات غريبة(48)، نذكر من الوجهة الأولى من القائمة الحادية عشرة ما هذا لفظه: (وفي حديث علي بن إبراهيم بن هاشم عن رجاله يرفعه إلى الصادق (عليه السلام) أنه لما رجع إخوة يوسف إلى أبيهم بقميصه ملطخاً بالدم) إلى آخر الحديث"(49).

وأما جمع سورتي الأنفال وبراءة في الفضل فلعدِّهما بحكم السورة الواحدة في جملة من الروايات].

10- الحسن عن الحسين بن محمد بن فرقد عن فضيل عن أبي عبد الله  (عليه السلام) قال: من قرأ سورة يونس في كل شهرين أو ثلاثة لم يخف أن يكون من الجاهلين، وكان يوم القيامة من المقربين.

[رواها بلفظها الشيخ الصدوق بإسناده الذي ذكرناه إلا أنه قال: (لم يخف عليه أن يكون من الجاهلين)(50). والعياشي عن فضيل الرسان مثله.

وكذا السيد ابن طاووس في الدروع الواقية، قال: ومن كتاب تفسير القرآن للأئمة (عليهم السلام)، ما هذا لفظه: بسم الله الرحمن الرحيم، حدثنا الحسن، عن الحسين بن محمد بن فرقد، عن فضيل الرسان، عن أبي عبد الله  (عليه السلام)..، وساق الحديث(51)].

11- الحسن عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول من قرأ سورة يوسف في كل يوم أو في كل ليلة بعث(52) الله يوم القيامة وجماله على جمال يوسف، ولا يصيبه يوم القيامة فزع كما يصيب الناس، وكان حيانه(53) من عباد الله الصالحين، وأمن في الدنيا أن يكون زانيا أو فاحشا. وقال أبو عبد الله (عليه السلام): سورة يوسف في التوراة مكتوبة.

[في ثواب الأعمال: بهذا الإسناد، عن الحسن عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ سورة يوسف (عليه السلام) في كل يوم أو في كل ليلة بعثه الله تعالى يوم القيامة وجماله مثل جمال يوسف (عليه السلام) ولا يصيبه فزع يوم القيامة وكان من خيار عباد الله الصالحين، وقال: إنها كانت في التوراة مكتوبة(54).

وفي العياشي: عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: من قرأ سورة يوسف (عليه السلام) [في كل يوم أو](55) في كل ليلة بعثه الله يوم القيامة وجماله على جمال يوسف (عليه السلام)، ولا يصيبه يوم القيامة ما يصيب الناس من الفزع، وكان جيرانه من عباد الله الصالحين، -ثم قال: إن يوسف كان من عباد الله الصالحين -وأومن في الدنيا أن يكون زانيا أو فحاشا(56).

ولم نجد ما يطابقه نصاً فيما بين أيدينا من مصادر حاضرة، مع أن التفاوت بين النقولات غير عزيز، والفائدة تظهر عند المقارنة بينها].

12- الحسن عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أكثر قراءة الرعد لم يصبه الله بصاعقة أبدا ولو كان ناصبيا، ولا يكون شيء أشر من الناصب، و[إن كان مؤمنا](57) أدخل الجنة بلا حساب، وشفع في جميع من يعرف من أهل بيته وإخوانه.

[وفيها زيادة عما رواه الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال، قال: عن الحسن عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: من أكثر قراءة سورة الرعد لم يصبه الله بصاعقة أبداً ولو كان ناصبيا، وإذا كان مؤمناً أدخل الجنة بلا حساب، ويشفع في جميع من يعرفه من أهل بيته وإخوانه(58).

ورواها العياشي في تفسيره بطريق آخر، قال: عن عثمان بن عيسى عن الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أكثر قراءة سورة الرعد لم تصبه صاعقة أبداً وإن كان ناصبيا، فإنه لا يكون أشر من الناصب وإن كان مؤمنا أدخله الله الجنة بغير حساب ويشفع في جميع من يعرف من أهل بيته واخوانه من المؤمنين(59).

ورواها بتفاوت الشيخ الطبرسي مرسلة في المجمع، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): من أكثر قراءة الرعد لم يصبه الله بصاعقة أبدا، وإن كان مؤمناً أدخل الجنة بغير حساب، وشفع في جميع من يعرفه من أهل بيته وإخوانه(60)].

13- الحسن(61) عن أبي المغراء(62) عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ سورة إبراهيم والحجر في ركعتين جميعاً في كل جمعة لم يصبه فقر أبداً وجنون ولا بلوى.

[رواها بعينها الشيخ الصدوق عن أبيه عن الحين وساق باقي السند والحديث المذكور بعينه(63)، وكذا العياشي في تفسيره(64).

رواها الشيخ في التهذيب عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد الله (عليه السلام) إلا أنه قال: «في ركعتين جميعاً في يوم جمعة»(65)].

14- الحسن(66) عن عاصم الحناط عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرأ سورة النحل في كل شهر كفى المغرم في الدنيا وسبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونه الجذام والبرص، وكان مسكنه في جنة عدن وسطا، فإن قرأها في نهاره لم يصبه في نهاره مكروه، وأعطي من خير الدنيا والآخرة ما لم يخطر على قلبه.

[رواه الصدوق هكذا: عن الحسن عن عاصم الخياط عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرأ سورة النحل في كل شهر كفى المغرم في الدنيا وسبعين نوعاً من أنواع البلايا أهونه الجنون والجذام والبرص، وكان مسكنه في جنة عدن وهي وسط الجنان(67).

وفي العياشي: عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من قرأ سورة النحل في كل شهر دفع الله عنه المعرة في الدنيا وسبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونه الجنون والجذام والبرص، وكان مسكنه في جنة عدن. وقال أبو عبد الله  (عليه السلام): وجنّة عدن هي وسط الجنان(68)].

15- الحسن عن أبيه وحسين بن العلاء عن أبي عبد الله  (عليه السلام) قال: إن لكل شيء قلبا، وقلب القرآن يس، من قرأها قبل أن ينام أو في نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حين يمسي، ومن قرأها في ليله قبل أن ينام وكل به ألف ملك يحفظونه من كل شيطان رجيم ومن كل آفة، وإن مات في يومه أدخله(69) الجنة، ويحظر في غسله ثلاثون ملكاً كلهم يستغفرون له ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار، فإذا أدخل لحده [كانوا](70) في جوف قبره يعبدون الله وثواب عبادتهم له، وفتح له في قبره مد بصره، وأمن من ضغطة القبر، ولم يزل في قبره نور ساطعا(71) إلى عنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره، فإذا أخرجه الله من قبره لم تزل ملائكة الله تشيعه من قبره ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويستبشرون له في كل خير، حتى يجوزوا به الصراط والميزان، ويوقفون من الله موقفاً لا يكون عند الله إلا ملائكة الله المقربون وأنبياء الله والمرسلون، وهو مع النبيين واقف بين يدي الله، لا يحزن مع من يحزن، ولا يهتم مع من يهتم، ولا يجزع مع من يجزع، ثم يقول له الرب تبارك وتعالى: اشفع عبدي أشفعك في جميع ما تسأل، فيسأل فيعطى ويشفع فيشفع، ولا يحاسبه فيمن يحاسبه، ولا يوقف مع من يوقف، ولا يذل مع من يذل، ولا تكتب خطيئته ولا شيء من سوء عملهن ويعطى كتاباً منشوراً من عند الله، حتى يقول الناس بأجمعهم: ما كان لهذا العبد خطيئة واحدة ويكون من رفقاء محمد (صلّى الله عليه وآله).

[الصحيح أن الرواية عن العلاء عن أبي بصير، كما تقدم في الرواية الثالثة، ورواها ببعض التفاوت وبضبط أكثر الصدوق عن أبيه عن الحسن عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي نصر عن أبي عبد الله (عليه السلام)(72)، والصحيح عن أبي بصير، والخطأ من النسّاخ.

وفي متنها عن الصدوق: (يحضر غسله ثلاثون ألف ملك)، وهو الأوفق؛ لأن المبالغة تقتضي التأليف فيما كثر وشرف في موضع التفضل الإلهي، وهذا معهود معلوم في توصيفات المعصومين (عليهم السلام)، وطريقة العرب في أداء المعاني الجليلة، وسياق كل خبر بالخصوص].

16- الحسن عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله  (عليه السلام) قال: من قرأ سورة الصافات في كل جمعة لم يزل محفوظاً من كل آفة مدفوعاً عنه كل بلية في حياة الدنيا مرزوقاً في الدنيا بأوسع ما يكون من الرزق، ولم يصبه الله في بدنه ولا ولده بسوء من شيطان رجيم ولا من جبار عنيد، وإن مات في يومه أو ليلته بعثه الله شهيدا.

[رواه الصدوق في ثواب الأعمال عن أبيه قال: حدثني أحمد بن إدريس قال: حدثني محمد بن أحمد عن محمد بن حسان عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن أبي العلاء عن أبي عبد الله  (عليه السلام)(73)، والصحيح عن الحسن بن علي البطائني عن الحسين بن أبي العلاء، وهو المؤيد بما نقله عن ثواب الأعمال الشيخ الحر في وسائله(74) والمجلسي في بحاره(75).

وزاد في آخرها: (وأماته شهيدا وأدخله الجنة مع الشهداء في درجة من الجنة)].

17- الحسن عن عمر بن جبير العزرمي عن أبيه عن أبي جعفر  (عليه السلام) قال: من قرأ سورة ص في ليلة الجمعة أعطي من خير الدنيا والآخرة وما لم يعط أحد من الناس إلا [نبي](76) مرسل أو ملك مقرب، وأدخله الجنة وكل من أحب من أهل بيته حتى خادمه الذي كان يخدمه.

[رواها بتفاوت بسيط بسنده المتقدم الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال، وزاد في آخرها: (وإن لم يكن في حد عياله ولا في حد من يشفع فيه)(77).

وما في السند (عمر بن جبير العزرمي) فخطأ، والصحيح هو (عمرو بن جبير العرزمي) بالراء المهملة ثم المعجمة، وهو الموافق للفظ الصدوق].

18- الحسن عن صندل عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ سورة الزمر استحقها على لسانه أعطاه الله شرف الدنيا والآخرة، وأعزه الله في الدنيا بلا مال ولا عشيرة، فأما شرف الدنيا فإن الله يعزه بلا مال حتى يهابه من يراه من الخلق أجمعين والصغير والكبير، وأما شرف الآخرة فإن الله يحرم جسده على النار ولا يطعم منه شيئا أبدا، وبنى له في الجنة ألف مدينة، في كل مدينة ألف قصر، في كل قصر ألف حوراء، وله مع هذا عينان تجريان وعينان نضاحتان وجنتان مدهامتان وحور مقصورات في الخيام وذواتا أفنان ومن كل فاكهة زوجان، وله من الجنة ما تشتهي نفسه وتلذ عينه وما لم يخطر على قلبه، والولدان المخلدون خدمه، وحور العين أزواجه، والنبيون والمرسلون [جيرانه](78)، والملائكة المقربون يسلمون عليه من كل باب ويصافحونه ويضحكون في وجهه، وعنده كل يوم رسول من رب العالمين يتحفه ويتلطف به ويكرمه، هذا ثواب من قرأها في فرائضه ونوافله.

[رواه بتفاوت الصدوق في ثواب الأعمال بإسناده السابق عن السند المذكور هنا، واقتصر فيها إلى قوله (ومن كل فاكهة زوجان)(79)، بل لم نقف على مصدر يذكر ما بعد هذه العبارة إلا ما تفردت به هذه المخطوطة].

19- الحسن عن أبيه والحسين بن أبي العلاء وأبو المَغْراء(80) جميعا عن أبي بصير عن أبي عبد الله  (عليه السلام) قال سمعته يقول: الحواميم ريحان القرآن، فإذا قرأتم الحواميم فاحمدوا الله واشكروه كما أنعم عليكم كثيرا بحفظها وتلاوتها. ثم قال: إن العبد ليقوم يقرأ الحواميم يخرج من فمه أطيب من المسك الأذفر والعنبر، وإن الله ليرحم تاليها وقارئها، ويرحم جيرانه وأصدقاءه ومعارفه وكل حميم أو قريب له، وإنه يوم القيامة يستغفر له العرش والكرسي والملائكة المقربون.

[رواه بتفاوت وبسنده السابق الصدوق في ثواب الأعمال(81)].

20- الحسن عن سيف بن عَميرة عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله  (عليه السلام) قال: من قرأ الحواميم في ليله قبل أن ينام كان في درجة محمد  (صلّى الله عليه وآله)  وآل محمد وإبراهيم وآل محمد(82) وكل قريب له أو بسبيل إليه.

ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): الحواميم تأتي يوم القيامة أنثى من أحسن الناس وجها وأطيبه، معها ألف ألف ملك، حتى تقف بين يدي الله فيقول لها الرب جل جلاله: من الذي كان يقرؤك فيقضي قراءتك، فتقوم طائفة من الناس لا يحصيهم إلا الله، فيقول لهم: لعمري لقد أحسنتم تلاوة الحواميم [أمنتم](83) بها في حياتكم الدنيا، وعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا كائنا ما كان إلا أعطيتكم، ولو سألتموني في جميع جناتي أو جميع ما أعطيته عبادي الصالحين وأعددته لهم، فيسألونه جميع ما أرادوا وتمنوا، فيعطيهم جميع ما أرادوا وتمنوا، ثم يؤمر بهم إلى منازلهم في الجنة وقد أعد لهم مما لم يخطر على بال مما لا عين رأت ولا أذن سمعت.

[وهذه الرواية ليس لها وجود في مصادرنا الأولية الموجودة اليوم، لكن الشيخ الحويزي في تفسيره نور الثقلين نقلها -منفردا- في تفسيره ناسباً إياها لتفسير القمي، وليست في تفسير القمي المتداول الآن، ومن خلال مراجعتنا السابقة للنسخ وجدنا أن نسخته من التفسير هي النسخة المتداولة، فالذي يظهر لنا أن نسخة تفسير القمي التي كانت عنده هي هذه النسخة التي وقفنا عليها ضمن مخطوطات مجلس الشورى وقد ألحقت بها هذه المجموعة الروائية.

وأما فقه الرواية: فليس المقصود من وجوده في درجة النبي (صلّى الله عليه وآله)  هو مساواته له في الأجر والمثوبة، لما يقطع به من عدل الله وكرامته وتفضيله لسيد رسله (صلّى الله عليه وآله)، ولكنها إحدى درجات الجنّة العالية، وكل درجاتها العالية تحت يده البيضاء هو وآله صلى الله عليه وعليهم.

وأما التفضل على قارئيها بما سمعت، فإنه يوافق أن فضل الله وكرمه لا يحده وصف ولو حاول البشر استحضاره، فإن أعطاهم الله كل ما أعطى غيرهم لم يعجزه أن يعود على الآخرين بأضعاف ما تفضل وتكرم جلَّ وعلا].

21- عن جويرية بن العلاء عن أبي الصباح الكناني قال: سمعت أبا جعفر  (عليه السلام) قال: من قرأ سورة المؤمن في كل [ليلة](84) غفر له لم ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وألزمه كلمة التقوى، وجعل الآخرة خيراً له من الدنيا، وأخرجه يوم القيامة معه ألف ألف ملك يشهدون له شهادة الحق، حتى يجوزون به الصراط والميزان، ويوقفونه من الله موقفاً كريما، ويقول: عبدي أنت في أماني وجواري وذمامتي وكرامتي، ثم يقول للسورة التي يقرأ فيها: كيف كان قيام عبدي ومواضبته عليك؟، فتقول: يا رب كان يعمل بي ولا يفرط في، يا رب قد أسهرتُ ليله و[أظمأت](85) هواجره و[.. ](86) دموعه، يا رب فأنجز له ما وعدته، فيقول: وعزتي وجلالي وارتفاعي في علو مكاني، لو حكم علي في جميع جناني لأعطيته ذلك، ثم يقول: عبدي سلني أعطيك بمن علي ما منيت أنفذ ذلك لك تفضيلاً(87) منّي عليك وعطاء غير محدود ولا منقوص. [و](88) الحمد لله رب العالمين.

تم

[رواها الصدوق بسنده إلى قوله: «وجعل الآخرة خيرا له من الدنيا»(89)، ولم نجد مصدرا آخر ينقل باقي الرواية].

[انتهت أخبار الكتاب إلى هنا]

[فوائد من أخبار فضائل السور]

- فائدة: الآثار المذكورة كلها تفضليّة منها: دنيوية، وهي إمّا تكوينية: تشمل المؤمن وغيره، كالنجاة من الصواعق، أو معنوية: تخص المؤمن، كعدم الزنا الذي يحترز منه الأتقياء وأمثاله مما ذكر في سورة يوسف (عليه السلام). وأخروية: تبدأ من الموت إلى دخول الجنة، كالأنس بالموت وعدم الفزع وصحبة الملائكة، وكأن لا تمسّه النار ودخوله الجنة بغير حساب وشفاعته لغيره، وهي التي جمعها المجلسي في بحاره في فصل سماه (الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها)(90).

- حكم: من أغراض الشارع الواضحة من هذه الأخبار الحث الأكيد على قراءة القرآن وتدارسه، وكل غرض يناسبه مثيله من الجزاء والجائزة، وتكثُّر الأخبار في فضائل السور وجوائزها الدنيوية والأخروية التي تفوق كثيراً من المستحبات قد يستفاد منه الحكم بحرمة التهاون في قراءته وعلى القادرين حرمة التهاون في تدارسه بما يحفظ حقه وعزه، وهو من الوجوب بمرمى حجر.

- دفع توهم: ليس كل من قرأ أعطي، فإن المعنى -من ثواب القراءة- منصرف لمن يأتي بحق القراءة فتصح عقيدته أولا ويُؤَمِّن شروطها وكمالها ثانيا، ومنها التوحيد والولاية للمصطفى وآله عليهم الصلاة السلام، إذ لا يستقيم أن يخص قوما يقرؤون الكتاب بقوله «كم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه» ثم يطلق الأجر لكل قارئ، كلا، بل الثواب في أخبار القراءة مخصص بمن ذكرناهم من شيعة علي (عليه السلام)، وأما الغافلين والمستضعفين فلا يتصور شمول الثواب المبين لهم مع قصور عقيدتهم -ولو من غير تقصير منهم- الذي لا يتأتى معه قضاء حق التلاوة، وبيان أمرهم موكول لأخبار مختصة بهم.

- إرشاد: من فقه هذه الأخبار الشريفة وأمثالها -بعد الفراغ عن دلالتها على الاستحباب- أنه ينبغي الاسترشاد بها في انتظام المؤمن في قراءة السور، مرتباً إياها ليلاً ونهاراً، أسبوعاً وشهراً، فريضةً ونافلةً، بحسب مواردها المنصوصة. والحمد لله رب العالمين وصلاته على نبيه الأمين وأهل بيته الميامين الطاهرين.

 

* الهوامش:

(1) انظر موقع مدونتنا (مدونة تحقيقات):WWW.TAHKEKAT.COM  للحصول على نسخة من التحقيق الكامل، وأما ما نشر سابقاً في رسالة القلم فهو موجز له، وفي التحقيق الأخير زيادات كثيرة وتنظر في أمور ذكرناها وأخرى جديدة.

(2) ترقيم الأحاديث منا.

(3) الترقيم منا.

(4) المراد آية فاتحة الكتاب.

(5) احتسابها من السور المكية اشتباه ظاهر، جعل عدد السور ستاً وثمانين، مع أن السور المكية خمس وثمانون، وبعددها صرح آخر حصرها.

(6) هكذا في المخطوط.

(7) وهو مخالف لما عددناه، إذ هي ست وثمانون سورة، فالاشتباه من الراوي أو المروي عنه أو غيرهما كالناسخ.

(8) عدّها من السور المدنية فيه تأمل.

(9) سبق وأن عدها ضمن السور المكية تحت رقم 23.

(10) في الكشي: 552 (في ما روي في الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني): (محمد بن مسعود قال سألت علي بن الحسن بن فضال عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني؟ فقال: كذاب ملعون رويت عنه أحاديث كثيرة وكتبت عنه تفسير القرآن كله من أوله إلى آخره إلا أني لا أستحل أن أروي عنه حديثا واحدا.

وحكى لي أبو الحسن حمدويه بن نصير عن بعض أشياخه أنه قال: الحسن بن علي بن أبي حمزة رجل سوء).

(11) النجاشي: 28/ رقم49.

(12) النجاشي: 414/ رقم 629.

(13) الفهرست: 412/ رقم 625.

(14) الكشي: 545-546/ في أبي سمينة محمد بن علي الصيرفي.

(15) ثواب الأعمال: 104.

(16) مهج الدعوات: 316

(17) العياشي 1: 19.

(18) في المخطوط: العلي، والصحيح العلاء.

(19) ثواب الأعمال: 104.

(20) في المخطوط: (الحسين)، والصحيح (الحسن).

(21) في المخطوط: العباس.

(22) في المخطوط: حبس.

(23) جاء بعدها جملة (دخل في قبره)، وليس لها محل مناسب.

(24) ثواب الأعمال: 105.

(25) ثواب الأعمال: 105.

(26) تفسير العياشي1: 288.

(27) الهداية الكبرى: 43.

(28) ثواب الأعمال: 105.

(29) النجاشي: 15/ رقم 15.

(30) في المخطوط: حسين، والصواب حسن.

(31) هكذا في المخطوط، ولعله من سهو الناسخ وأنها بالتأنيث (وهي).

(32) في المخطوط: لدوي، الصحيح ما أثبتناه.

(33) في المخطوط: (ننفع)، وهي خطأ في النسخ.

(34) في المخطوط: (المعرى)، وهو تصحيف، والصحيح في النظر: (أبي المغرا)، حمُيد بن المثنى العجلي الكوفي الثقة، الذي يروي عن أبي بصير، ويوري عنه الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني كثيرا.

(35) كلمة غير مفهومة، ولعله زحف غير مقصود.

(36) البلد الأمين: 156.

(37) هكذا في المخطوط.

(38) هكذا غير منصوبة في المخطوط.

(39) ثواب الأعمال: 105.

(40) تفسير العياشي 2: 2.

(41) هكذا في المخطوط.

(42) هنا كلمة غير واضحة، وأظن أنها بالصورة التي أثبتناها.

(43) الظاهر أنها (حتى)، مقارنة برواية ابن طاووس.

(44) تفسير العياشي 2: 46 في سورة الأنفال، وكذا في 2: 73 أول سورة براءة.

(45) جوامع الجامع 2: 3.

(46) ثواب الأعمال: 106.

(47) الدروع الواقية: 70.

(48) الغرابة أعم من غرابة المضامين، وتعم غرابة السند لجهة انفراده وندرته، وزيادة ألفاظ حديثه أو أخباره مع عدم اشتهارها، كما هو الحال في هذه الروايات التي نعرضها لك.

(49) سعد السعود: 120.

(50) ثواب الأعمال: 106.

(51) الدروع الواقية: 71.

(52) هكذا خالية عن الضمير.

(53) هكذا في المخطوط، ولعله تصحيح (جيرانه).

(54) ثواب الأعمال: 106.

(55) زيادة تلفيقية من المحقق للتفسير.

(56) تفسير العياشي 2: 166.

(57) هنا سقط في المخطوط لا بد من إتمامه من تفسير العياشي أو غيره من المصادر التي نقلنا عنها.

(58) ثواب الأعمالك 106.

(59) العياشي 2: 202.

(60) مجمع البيان 6: 5.

(61) في المخطوط: (الحسين)، والصحيح الحسن.

(62) في المخطوط: (المعرى)، والصحيح ما أثبتناه قطعا.

(63) ثواب الأعمال: 107.

(64) تفسير العياشي 2: 222.

(65) مصباح المتهجد: 319.

(66) في المخطوط: (الحسين)، والصحيح ما أثبتناه.

(67) ثواب الأعمال: 107.

(68) تفسير العياشي 2: 254.

(69) هكذا في المخطوط، ولا بد من تقدير (أدخله الله)؛ لعدم عود الضمير على مذكور بدونها، ويمكن أن يقال أنه عائد على لفظ الجلالة المذكور في الروايات السابقة.

(70) في المخطوط: (كان)، والتصحيح منا تقويما للمعنى.

(71) هكذا في المخطوط منصوبة.

(72) ثواب الأعمال: 110.

(73) ثواب الأعمال: 112.

(74) وسائل الشيعة 7: 412.

(75) بحار الأنوار 89: 296.

(76) في المخطوط: (نبيا)، والتصحيح منا.

(77) ثواب الأعمال: 112.

(78) كلمة غير واضحة في المخطوط، والظاهر بقرينة بعض الأخبار كونها (جيرانه).

(79) ثواب الأعمال: 112.

(80) في المخطوط: (المعرى)، وتقدم أنه اشتباه، والصحيح (المغراء) بالهمز كما عليه المشهور أو (المغرا) بالمد.

(81) ثواب الأعمال: 114.

(82) هكذا في المخطوط، ولعله خطأ من النساخ، والصحيح: (وآل إبراهيم).

(83) ليست بواضحة وخالية عن التنقيط في المخطوط، وما أثبتناه استظهار منا.

(84) في المخطوط: (نلت)، وفي ثواب الأعمال: (ليلة).

(85) في المخطوط: (واطمأنت)، والصحيح ما أثبتنها؛ لشيوع التعبير ووجوده في الأخبار.

(86) كلمة غير مفهومة صورتها: (اقتبت) بإهمال التاء، والأوفق أنها (أسلت).

(87) هكذا في المخطوط، والصحيح: تفضلا مني.

(88) ممحوة من المخطوط.

(89) ثواب الأعمال: 113.

(90) البحار 7: 290.


0 التعليق


ارسال التعليق

احدث المقالات

الاكثر زيارة

الاكثر تعليقا