بداية التأسيس:

يرجع تأريخ تأسيس «مؤسسة الإمام الخميني(قده)» إلى عام (1353 هـ.ش) حيث تم تأسيس قسم تعليمي في «مؤسسة: في طريق الحق» والذي بدأ نشاطه بتقديم خدمات ثقافية وتعليمية للشباب والناشئة وتدريب وتأهيل فضلاء الحوزة من الشباب وإعداد باحثين ومحققين في فروع العلوم الإنسانية المختلفة ليتمكنوا من التصدي للإعلام المعادي.

لقد حققت هذه البرامج نتائج باهرة حظيت باهتمام الإمام الراحل(ره)، حيث أوصى بالاستمرار في هذا المشروع وتطويره، وتبنى(قده) مسألة تأمين التكاليف والنفقات. وبعد رحيل الإمام الخميني(قده) تواصل الدعم السخي من قبل خلفه الصالح قائد الثورة الإسلامية آية اللّه السيد الخامنئي(دام ظله). وفي عام (1374هـ.ش) وبفضل الدعم المادي والمعنوي لسماحته تم تشييد مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث.

مؤسسة الإمام الخميني (بطاقة تعريف):

طبقاً للقانون الداخلي الذي صادق عليه المجلس الأعلى للثورة الثقافية، تعد هذه المؤسسة إحدى المؤسسات الحوزوية ويشرف عليها الولي الفقيه، وأهدافها ما يلي:

1) تبيين ونشرالمعارف الإسلامية في شتى مجالات العلوم الإنسانية ووضعها في حيز التطبيق.

2) إعداد وتأهيل الطلبة في مختلف مجالات العلوم الإسلامية والإنسانية، والعمل على رفع كفاءاتهم العلمية بهدف التصدي للأفكار والتيارات المنحرفة والالتقاطية.

3) تربية محققين وخبراء وتأهليهم للتحقيق والبحث في مختلف مجالات العلوم الإنسانية.

الطابع الحوزوي للمؤسسة:

إن هدف هذه المؤسسة تقوية الحوزات العلمية، وفيما يلي نبذة عن المؤسسة:

1) بعد مصادقة مديرية الحوزة العلمية على المناهج الدراسية وبرامج المؤسسة، ترسل إلى كل من مديرية التخطيط ومديرية البحث العلمي والتقني للمصادقة عليها أيضاً.

2) يشترط في قبول الطلبة المتقدمين للدراسة في هذه المؤسسة أن يكونوا قد أتموا السطح الأول من دروس الحوزة ومن بين الطلبة الرسميين في الحوزة.

3) تعتبر دروس الحوزة العلمية الأساسية جزءاً من المنهج الدراسي المقرر في المؤسسة، وعلى الطلاب أن يستمروا في دراستهم الحوزوية جنباً إلى جنب مع دروس المؤسسة.

4) يخضع طلبة المؤسسة لتعليمات وقوانين الحوزة العلمية بالكامل ويتمتعون بكافة الامتيازات المقررة من قبل الحوزة من قبيل المخصصات المالية وإعفائهم من الخدمة العسكرية.

5) يلتزم الطلبة طول مدة الدورة الدراسية بأداء واجبات طلبة الحوزة بما في ذلك التبليغ.

رئاسة المؤسسة:

بأمر من قائد الثورة الإسلامية أوكِلَتْ مهمة رئاسة و إدارة هذه المؤسسة إلى سماحة العلامة الفيلسوف آية الله محمد تقي مصباح اليزدي ‌‌‌‌‌‌«دام عزه»، و يجدر بنا أن نشير إلى منزلته العلمية والمعنوية الرفيعة من خلال كلمات ولي أمر المسلمين، حيث قال: «أعرف جناب الشيخ مصباح منذ قرابة أربعين عاماً، وأكن له كامل الحب والاحترام كفقيه وفيلسوف وصاحب رأي في قضايا الإسلام الأساسية، وحيث لم يمتّع الله سبحانه وتعالى الجيلَ المعاصرَ بوجود شخصياتٍ من أمثال العلامة الطباطبائي والشهيد المطهري، فإنه ـ وبلطف منه عزّ وجل ـ قدّر لهذه الشخصية العزيزة والجليلة (آية الله المصباح) أن تسد الفراغ الذي أحدثه رحيل هؤلاء الأعزة».

معاونية التعليم:

في الوقت الحاضر هناك أكثر من 800 طالب يدرسون في مقاطع البكالوريوس، والماجستير والدكتوراه، ويتوزع هؤلاء الطلبة على فروع العلوم الإنسانية المختلفة:

1)الأديان.

2)الاقتصاد.

3)التاريخ.

4)الكلام.

5)القانون.

6)علم النفس.

7)الإدراة.

8)العلوم السياسية. 

9)علوم القرآن.

10)علم الاجتماع.

11)الفلسفة.

12)التربية.

وهناك أكثر من 200 رسالة جامعية تم الفراغ من تدوينها في مقطع الماجستير.

التعليم بالمراسلة (التعليم خارج المؤسسة):

تلبيةً للطلبات الكثيرة التي تقدم بها جمع كثير من الطلبة من جميع أنحاء البلاد والذين يرومون الاستفادة من المناهج والبرامج التعليمية للمؤسسة تم وضع برامج وخطط شاملة لتوفير فرص لطلبة العلوم الدينية في سائر المدن والأقضية لتحقيق هذا الهدف. وفي الوقت الحاضر توجد دورة دراسية في فرع الإلهيات والمعارف الإسلامية يشترك فيها قرابة 200 شخص من طلبة العلوم الدينية من كلا الجنسين ومن سائر مدن إيران، وقد اتخذت التدابير اللازمة لافتتاح فروع علمية أخرى في المستقبل القريب، وذلك بالتنسيق مع مسؤولي الحوزة العلمية ووزارة التعليم العالي.

الزمالات والبعثات وتبادل الطلبة:

بدعم وتأييد قائد الثورة الإسلامية وبإشراف‍ سماحة آية الله مصباح اليزدي تم لحد الآن إرسال خمسة عشر طالباً من خريجي المؤسسة من حملة الماجستير إلى الخارج لإكمال دراساتهم لنيل شهادة الدكتوراه. وبالطبع يؤخذ بنظر الاعتبار نوع  الفرع الذي يمكن أن يبدع فيه الطالب من خلال دراسته في الخارج. وأما الدول التي قصدها طلاب البعثات الجامعية فهي: أنجلترا، كندا، أمريكا والنمسا. وقد أكمل البعض دراستهم وعادوا إلى إيران فيما يواصل الباقون دراستهم.

وتقوم بعض فروع المؤسسة بإرسال طلابها في سفرات علمية قصيرة داخل البلاد وخارجها متى ما استدعت الضرورة لذلك.

مشروع الولاية:

بدعم واستحسان قائد الثورة الإسلامية وبإشراف سماحة آية الله مصباح اليزدي وبالتعاون مع مقرات قوات التعبئة «البسيج»، أقيمت دورة صيفية في عام (1375هـ.ش) للتعبويين من أساتذة وطلبة جامعات إيران، والدورة ذات طابع تعليمي، الهدف منها إرساء قواعد وأسس الفكر الإسلامي، وقد أقيمت خمس دورات من هذا النوع لحد الآن. ومن مواضيع هذه الدورات مايلي:

معرفة العالم، معرفة الإنسان، أسس المعرفة الدينية، دراسات حول الغرب، المنطق والفكر النقدي، النظام السياسي في الإسلام. وتقوم الأقسام التخصيصية في المؤسسة بإعداد الكتب اللازمة، كما يقوم عدد من المحققين والباحثين في هذه الأقسام بتدريسها في الدورات المذكورة.

معاونية البحث والتحقيق:

تمشّياً مع أهداف المؤسسة بدأت هذه المعاونية فعالياتها بتشكيل عدة فرق تحقيقية تقوم بإنجاز مشاريع علمية قسمٌ منها أكاديمي نظري والآخر عملي تطبيقي. وقد استطاعت هذه المعاونية بالتعاون مع خريجي المؤسسة أن تنجز عدداً كبيراً من الدراسات والبحوث. ومن بين المهام التي تضطلع بها معاونية البحث والتحقيق إعداد وتدوين المتون الدراسية.

وقد عقدت مؤسسة الإمام الخميني العديد من المؤتمرات والندوات للتعرف على أفكار وآراء المفكرين والمختصين في مجال العلوم الإنسانية والتعريف بخبرات المؤسسة وإنجازاتها.

المكتبة ومركز الوثائق:

ويشتملان على (35000) كتاب فارسي وعربي وقرابة (10000) كتاب باللغة الإنجليزية، إضافةً إلى مائة صحيفة ومجلة. والنظام المتبع في المكتبة هوالنظام المفتوح والذي يسهل على الباحث التنقل بين مخازن الكتب.

أما النظام المتبع في تصنيف وتنظيم الكتب فهو نظام «LC»،أي على أساس الموضوع، ومن الخدمات التي تقدمها المكتبة ومركز الوثائق إعارة الكتب للباحثين والمحققين ووفق التعليمات المقررة.

قسم إعداد الكتب:

إن مهمة هذا القسم إعداد وتنظيم آثار ومؤلفات سماحة آية الله الأستاذ مصباح اليزدي «دام عزه».

وقد تم لحد الآن إعداد أكثر من ستين مؤلفاً من آثار سماحته تشمل مواضيع مختلفة، وهناك مجموعةٌ أخرى من آثاره لا تزال قيد الإعداد.

معاونية الشؤون الثقافية:

تتألف هذه المعاونية من عدة أقسام، وهي: التربية والتهذيب، الرياضة، المناسبات والسفرات، وتسعى هذه المعاونية إلى دعم وتقوية البنية الثقافية والتربوية للطلبة والمنتسبين وعوائلهم الكريمة.