بين يدي الصادق (عليه السلام)

بين يدي الصادق (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين، أقف في هذا البحث على بعض المسائل المتفرقة مستلهما من سيرة وأقوال الإمام الصادق (عليه السلام) الذي ملأت أنوار كلماته الخافقين وأبهرت سيرته المباركة الأولين والآخرين، ذلك الموحد العاشق لربه الصادق في العقيدة والقول والعمل، حتى جاءت تسميته بأمر السماء بالصادق «إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق» كما عن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)(1)، ذلك المعتصم بربه حق العصمة المتعلق بربه المتوكل عليه حتى اتخذ خاتما منقوشا عليه )الله وليي وعصمتي من خلقه( كما روي عن الرضا (عليه السلام)(2)، ثم من ذا يصف الإمام!

الإمام الصادق (عليه السلام) والإيثار

من أبرز صفات أهل البيت (عليهم السلام) الإيثار في أمور الدنيا، ومما ورد في هذا المجال عن الإمام الصادق (عليه السلام) كثير جدا منه ما روي عن أبي الهياج بن بسطام قال: «كان جعفر بن محمد يطعم حتى لا يبقى لعياله شيء»(3) وعن ابن بكير عن بعض أصحابه قال «كان أبو عبد الله ربما أطعمنا الفراني والأخبصة، ثم يطعم الخبز والزيت، فقيل له: لو دبرت أمرك حتى يعتدل فقال: إنما تدبيرنا من الله إذا وسع علينا وسعنا وإذا قتر قترنا»(4) وغيرهما من الروايات الكثيرة.

الإيثار في أمور الدنيا والتصدق بالمال على المحتاج والتفاني في خدمة المؤمنين من أبرز آثار الزهد في الدنيا وعدم التعلق القلبي بها، ومن أبرز آثار معرفة قيمة وعظم هذا العمل-الإيثار وخدمة المؤمنين-؛ فإن من يتعلق قلبه بالدنيا بماله وبيته وأثاثه وسيارته و... يعسر عليه أن يؤثر أخاه المؤمن عند الحاجة، سيما إذا كان هو في حاجة إليها أيضا، وإلا فكم هم المؤمنون المكتفون ماليا الذين يجدون الفضل في أموالهم وكم هم المحتجون الذين يعيشون العسر والحرج في المعيشة، فلماذا لا يؤثر المؤمن أخاه! السبب الرئيس هو الحرص الناشئ من التعلق بهذه الدنيا الزائلة، كم من المؤمنين يرى بعض الضعفاء لا يملك سيارة ولا تطاوعه نفسه أن يشتري لأخيه سيارة! وكم من المؤمنين يملك من فاضل المال ما يمكنه أن يسدد شهريا قيمة أجرة سكن جيد، ويرى أخاه المؤمن يضج من ضيق السكن ولا يمد له يد العون! وكم وكم... وتراه يذهب ليشتري بهذا المال بعض الكماليات التي لا توجب له في الدنيا إلا مزيد تعلق بها وانشغال عن الله، فيشتري الهاتف الجديد والأثاث الفاخر والسيارة الجميلة في الوقت الذي يملك كل ما يسد حاجته ويناسب شأنه من هذه الأمور، وأخوه المؤمن يلاقي الأمرَّيْن! كل هذا من آثار حب الدنيا، ومما يؤسف له أن هذا المرض موجود حتى في أوساط المتدينين!! عن الإمام الكاظم (عليه السلام) في وصف العاقل «وفضل ماله مبذول»(5).

الإمام الصادق (عليه السلام) -وكل أهل البيت (عليهم السلام)- كانوا أعظم مصداق للإيثار، بل إن مواقفهم في الإيثار معجزة عظمية تكشف عن صفاء نفسي عظيم وحب للخير لا نظير له، وزهد في الدنيا لا يتصور، فما معنى أن يعطي الإمام (عليه السلام) (حتى لا يبقى لعياله شيء) لا يبرر عدم العطاء بأنه يحتاج أن يحسن ظروفه ويعدلها (لو دبرت أمرك حتى يعتدل!) هذا المنطق منطق الذين لا يؤمنون بالغيب، الذي يقول دعني أدبر أمري أولا ثم أنظر إلى غيري، أما منطق المؤمن المؤثر الزاهد، قدم غيرك وآثره يتكفل الله بأمرك، وكم نبرِّر نحن لأنفسنا عندما نجد المحتاج ونجد عندنا فضل المال، يأتي الشيطان إلى أحدنا ويلقنه بألف تبرير و(الإنسان على نفسه بصيرة).

اللعن والبراءة والحب والولاء

عن بشار المكاري قال: «دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) بالكوفة وقد قدم له طبق رطب طبرزد وهو يأكل فقال: يا بشار ادن فكل فقلت: هناك الله، وجعلني فداك، قد أخذتني الغيرة من شيء رأيته في طريقي! أوجع قلبي، وبلغ مني فقال لي: بحقي لما دنوت فأكلت قال: فدنوت فأكلت فقال لي: حديثك قلت: رأيت جلوازا يضرب رأس امرأة، ويسوقها إلى الحبس وهي تنادي بأعلى صوتها: المستغاث بالله ورسوله، ولا يغيثها أحد قال: ولم فعل بها ذلك؟ قال: سمعت الناس يقولون إنها عثرت فقالت: لعن الله ظالميكِ يا فاطمة فارتكب منها ما ارتكب. قال: فقطع الأكل ولم يزل يبكي حتى ابتل منديله، ولحيته، وصدره بالدموع، ثم قال: يا بشار قم بنا إلى مسجد السهلة فندعو الله (عزّ وجلّ) ونسأله خلاص هذه المرأة قال: ووجه بعض الشيعة إلى باب السلطان، وتقدم إليه بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسوله فإن حدث بالمرأة حدث صار إلينا حيث كنا قال: فصرنا إلى مسجد السهلة، وصلى كل واحد منا ركعتين، ثم رفع الصادق (عليه السلام) يده إلى السماء وقال: أنت الله -إلى آخر الدعاء- قال: فخر ساجدا لا أسمع منه إلا النفس ثم رفع رأسه: فقال: قم فقد أطلقت المرأة. قال: فخرجنا جميعا، فبينما نحن في بعض الطريق إذ لحق بنا الرجل الذي وجهناه إلى باب السلطان فقال له (عليه السلام)ما الخبر؟ قال: قد أطلق عنها قال: كيف كان إخراجها؟ قال: لا أدري ولكنني كنت واقفا على باب السلطان، إذ خرج حاجب فدعاها وقال لها: ما الذي تكلمت؟ قالت: عثرت فقلت: لعن الله ظالميكِ يا فاطمة، ففعل بي ما فعل قال: فأخرج مائتي درهم وقال: خذي هذه واجعلي الأمير في حل، فأبت أن تأخذها، فلما رأى ذلك منها دخل، وأعلم صاحبه بذلك ثم خرج فقال: انصرفي إلى بيتك فذهبت إلى منزلها. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أبت أن تأخذ المائتي درهم؟ قال: نعم وهي والله محتاجة إليها قال: فأخرج من جيبه صرة فيها سبعة دنانير وقال: اذهب أنتَ بهذه إلى منزلها فأقرئها مني السلام وادفع إليها هذه الدنانير قال: فذهبنا جميعا فأقرأناها منه السلام فقالت: بالله أقرأني جعفر بن محمد السلام؟ فقلت لها: رحمكِ الله، والله إن جعفر بن محمد أقرأك السلام، فشقت جيبها ووقعت مغشية عليها قال: فصبرنا حتى أفاقت، وقالت: أعدها علي، فأعدناها عليها حتى فعلت ذلك ثلاثا ثم قلنا لها: خذي! هذا ما أرسل به إليك، وأبشري بذلك، فأخذته منا، وقالت: سلوه أن يستوهب أمَتَه من الله فما أعرفُ أحدا توسل به إلى الله أكثر منه ومن آبائه وأجداده (عليهم السلام). قال: فرجعنا إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فجعلنا نحدثه بما كان منها، فجعل يبكي ويدعو لها، ثم قلتُ: ليت شعري متى أرى فرج آل محمد (عليهم السلام)؟ قال: يا بشار إذا توفي ولي الله وهو الرابع من ولدي في أشد البقاع بين شرار العباد، فعند ذلك يصل إلى ولد بني فلان مصيبة سواء، فإذا رأيت ذلك التقت حلق البطان ولا مرد لأمر الله»(6).

هذه القصة فيها من المواعظ الكثير، فإنها طافحة بآثار الولاء والحب والتبري والبغض، ومن هذه المواعظ:

(1) أن الإمام (عليه السلام) ربَّى أصحابَه على أن يهتموا بأمور المظلومين من الناس وأن يعيشوا حالة الحزن والألم لما يجري عليهم من ظلم، حتى يصل بأحدهم الأمر أنه لا يرغب في الطعام "قد أخذتني الغيرة من شيء رأيته في طريقي! أوجع قلبي، وبلغ مني" ولم تكن هذه التربية بالقول فحسب وإنما كانت تربية بالسلوك على أساس «كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم» فإنه عندما أخبر الإمام (عليه السلام) بالحدث أخذ يبكي بكاء شديدا، لما عرف مما جرى على تلك المرأة الموالية ولما تذكر من مصاب جدته الصديقة، والأمر في ذلك أن الظلم الذي وقع على هذه المرأة بسبب لعن قتلة فاطمة فما أشده من موقف مؤلم!

(2) أن الإمام (عليه السلام) لم يكتف بالتألم وإظهار الحزن وإنما سعى مباشرة بخطوة علمية ليعين هذه المسكينة المظلومة في دار التقية والضيق، فخرج ليدعوا لها في مكان مستجاب الدعاء، فإنه لم يكن في يده أكثر من هذا في ظرف التقية والحرج، وأرسل من يترقب أحوالها، وأمره أن يخبره بما يفعل بها.

(3) إن هذه المرأة التي تكشف هذه الرواية عن عظيم منزلتها وولائها وعشقها لأهل البيت (عليهم السلام) كانت تلعن ظالمي أهل البيت (عليهم السلام)، ولم يستنكر الإمام (عليه السلام) فعلها، بل ربما فهم من أجواء الرواية استحسان الإمام (عليه السلام) ذلك الفعل، وقد يستفاد ذلك من بعض الروايات، ففي الكافي عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن الخيبري، عن الحسين بن ثوير، وأبي سلمة السراج قالا «سمعنا أبا عبد الله (عليه السلام) و هو يلعن في دبر كل مكتوبة أربعة من الرجال وأربعا من النساء فلان وفلان وفلان ومعاوية ويسميهم وفلانة وفلانة وهند وأم الحكم أخت معاوية»(7) وفي رواية أخرى: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم وحماد عن أبي مسروق قال: سألني أبو عبد الله (عليه السلام) عن أهل البصرة، فقال لي: ما هم؟ قلت: مرجئة وقدرية وحرورية فقال: «لعن الله تلك الملل الكافرة المشركة التي لا تعبد الله على شيء»(8) وروى أيضا محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن مروك بن عبيد، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «لعن الله القدرية، لعن الله الخوارج، لعن الله المرجئة، لعن الله المرجئة...»(9) وروى الكليني عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي جعفر البغدادي، عمن رواه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: «لعن الله قاطعي سبل المعروف، قيل: وما قاطعوا سبل المعروف؟ قال: الرجل يصنع إليه المعروف فيكفره فيمتنع صاحبه من أن يصنع ذلك إلى غيره»(10) وغيرها من الروايات الكثيرة.

(4) أن الإمام الصادق (عليه السلام) -وجميع أهل البيت (عليهم السلام)- قد ربوا شيعتهم على المقاطعة مع الظالم والانفصال عنه، فانظر لهذه المرأة المحتاجة عندما جيء لها بالمال الكثير من عند ذلك الظالم لم تقبله مع أنها كانت في حاجة إليه، فلماذا لم تقبله يا ترى؟ لأنها قد تربت في مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) وأهل البيت (عليهم السلام) الذين نهونا عن الأخذ من عطايا الظلمة لكي لا تقْوَى شوكتهم ولا ترتفع وحشتهم ولا تكون لهم المنة على المؤمنين ولا يصلوا إلى مآربهم و...(11).

الإمام الصادق (عليه السلام) واشتياقه للقائم (عجَّل الله تعالى فرجه الشريف)

للإمام الصادق (عليه السلام) خطابات كثيرة يبدي فيها اشتياقه للقائم من آل بيت محمد، ويلحظ من هذه الخطابات بشكل واضح لغة العشق والشوق والحزن والألم لفراق يوسف أهل البيت (عليهم السلام)، منها ما روي:

عن سدير الصيرفي قال: «دخلت أنا والمفضل بن عمر، وأبو بصير، وأبان بن تغلب على مولانا أبى عبد الله الصادق (عليه السلام) فرأيناه جالسا على التراب وعليه مسح خيبري مطوق بلا جيب، مقصر الكمين، وهو يبكي بكاء الواله الثكلى، ذات الكبد الحري، قد نال الحزن من وجنتيه، وشاع التغيير في عارضيه، وأبلى الدموع محجريه وهو يقول: سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيقت علي مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع والعدد، فما أحس بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها، وبواقي أشدها وأنكرها ونوائب مخلوطة بغضبك، ونوازل معجونة بسخطك.

قال سدير: فاستطارت عقولنا ولها، وتصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل، والحادث الغائل، وظننا أنه سمت لمكروهة قارعة، أو حلَّت به من الدهر بائقة، فقلنا: لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك، من أية حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك؟ وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم؟

قال: فزفر الصادق (عليه السلام) زفرة انتفخ منها جوفه، واشتد عنها خوفه، وقال: ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خصَّ الله به محمدا والأئمة من بعده (عليهم السلام)، وتأملت منه مولد غائبنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان، وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم، وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم....»(12).

انظر أيها الموالي إلى شوق إمامك (عليه السلام) للقائم من آل محمد عجل الله له الفرج، وفتش في قلبك، فهل ترى في قلبك شوقا وحبا له تقدمه على كل شيء؟ هل تحبه أكثر أم تحب دنياك أكثر، تحبه أكثر أم تحب شهرتك، أموالك، نساءك، راحتك أكثر؟ فتش جيدا، إذا كان سلام الله عليه يشغل بالك وتفكيرك وقلبك أكثر من أمور الدنيا من الشهرة والسمعة والمكانة الاجتماعية والأموال واللذات وراحة البال فأنت تحبه أكثر، أما إذا كانت هذه الأمور أكثر حضورا في قلبك فإنك تحبها أكثر منه، لأن المحب لشيء يشغل قلبه ولبه، إن أكثرنا -ويا للأسف واللوعة- تشغل بالَه أمورُ الدنيا أكثرُ مما يشغل قلبَه إمامُه ورضا إمامِه (عليه السلام)، وربما لبس الشيطان على بعضنا بأن صور له بعض أمور الدنيا من أمور الآخرة، فتراه يجد في تحصيل علوم الدين مثلا ظنا منه أن ذلك لرضا إمامه (عليه السلام)، ولكنه لو فتش جيدا لقبض على نفسه متلبسة بجريمة حبِّ الجاه والسمعة والمكانة و... فهذا يكون من أمور الدنيا في الحقيقة والواقع وإن رآه الناس من أمور الآخرة ومما يصبُّ في رضا إمام الزمان عجل الله له الفرج، ربما شغل قلبَ أحدِنا فقرُه وضيقُ معيشته أكثر مما يشغله التفكير في مصيبة الغيبة وطولها، وكثرة ما يعاني الإمام (عليه السلام) من الحزن والمصائب، وربما شغل قلبَ أحدِنا التفكيرُ في الجاه أو المنصب أكثر من تفكيره في إرضاء الإمام (عليه السلام) في خدمة الدين، وربما شغل قلبَ أحدِنا التفكيرُ في درسه وتدريسه أكثر مما يشغله التفكير في ذنوبه التي تؤذي الإمام (عليه السلام)، كذلك من آثار الشجرة الخبيثة والمرض الفتاك «حب الدنيا».

إمامنا الصادق (عليه السلام) بهذا السلوك، سلوك العشاق الوالهين يريد أن يعلمنا منطق الحب الحقيقي، فلم يشغلْ قلبَه تفكيرٌ في جاه أو مال أو منصب أو نساء أو... وإنما أخذ بمجامع قلبه ذلك الولي الذي يجسد مظاهر أسماء الله في أرضه والذي يسعد به كل البشر في الدين والدنيا، فهلا أخرجنا من قلوبنا حبَّ الدنيا وأبدلناه بحبِّ المولى. والحمد لله رب العالمين.

 

* الهوامش:

(1) بحار الأنوار:ج74 باب (أسمائه وألقابه وكناه، وعللها، ونقش خاتمه، وحليته) الحديث الثاني.

(2) المصدر السابق: الحديث الأول.

(3) المصدر السابق: ج47الباب الرابع: الحديث26.

(4) بحار الأنوار:ج47الباب الرابع: الحديث 22.

(5) أصول الكافي: كتاب العقل والجهل: الحديث 12.

(6) بحار الأنوار:ج47 ص 380.

(7) الكافي:ج3:باب التعقيب والدعاء بعد الصلاة.

(8) الكافي:ج2 باب الكفر الحديث13.

(9) الكافي:ج2 باب صنوف أهل الخلاف: الحديث1.

(10) الكافي:ج4 باب من كفر المعروف الحديث1.

(11) قال السيد الإمام (رحمه الله) في تحرير الوسيلة، ج1، كتاب الأمر بالمعروف:

مسألة 5: لو كان في رد هدايا الظلمة وسلاطين الجور، احتمال التأثير في تخفيف ظلمهم أو تخفيف تجرّيهم على مبتدعاتهم، وجب الردّ، ولا يجوز القبول، ولو كان بالعكس لابدّ من ملاحظة الجهات وترجيح الجانب الأهم كما تقدّم.

مسألة 6: لو كان في قبول هداياهم تقوية شوكتهم وتجرّيهم على ظلمهم أو مبتدعاتهم يحرم القبول، ومع احتمالها فالأحوط عدم القبول، ولو كان الأمر بالعكس تجب ملاحظة الجهات وتقديم الأهم.

(12) كمال الدين وتمام النعمة: 352.


0 التعليق


ارسال التعليق

احدث المقالات

الاكثر زيارة

الاكثر تعليقا