محاضرةٌ ألقاها سماحة العلاّمة الشيخ معين دقيق العامليّ (حفظه الله) في الحسينيّة البحرانيّة في قمّ المقدسة، بتاريخ 19/ربيع الثاني/1427هـ، الموافق 17/5/2006م.
بسم الله الرحمن الرحيم، وأفضل الصلوات، وأتمّ التسليم، على المبعوث رحمةً للعالمين، سيّدنا، ونبيّنا محمّدٍ، وعلى الهداة المهديّين من آله الطيّبين الطاهرين.
روى الشيخ الكلينيّ في الكافي، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن المنقريّ، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنّه قال: «من تعلّم العلم، وعمل به، وعلّم لله، دُعي في ملكوت السماوات عظيماً، فقيل: تعلّم لله، وعمل لله، وعلّم لله.»(1).
هذه الرواية المباركة رواها أيضاً الشيخ الطوسيّ بسندٍ آخر يصل إلى حفص بن غياث(2)، الّذي هو وإن كان من العامّة، إلاّ أنّ الشيخ ذكر في العدّة على أنّه ممّن أجمعت الطائفة على العمل برواياتهم.
المهمّ بنظر الإمام في هذه الأمور الثلاثة - التعلّم، والعمل، والتعليم - أن يكون لله تبارك وتعالى، حيث إنّه من ضروريّات الإسلام أنّ النيّة هي الأساس في العمل، ولا ينظر إلى العمل في الإسلام من ناحية الكمّ بقدر ما ينظر فيه من ناحية النيّة، والكيفيّة، وهناك شواهد متعدّدةٌ في القرآن الكريم - وفي غيره - تشير إلى مسألة النيّة، وإن كان العمل بالميزان الكمّيّ لا قيمة له، قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَّيَتِيماً وَّأَسِيراً * إِنمَّاَ نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَّلاَ شُكُوراً}(3)، من ناحية الكمّ لم يكن مقدار الإطعام إلاّ أقراصاً من شعيرٍ لا قيمة لها في المنظور الدنيويّ، إلاّ أنّه لمّا دخل لوجه الله نزلت فيهم سورةٌ كاملةٌ، مع أنّ الكثير ممّن ادُّعِيَ لهم الصحبة لرسول الله قد أنفقوا القناطير المقنطرة، فلم ينزل فيه إلاّ الذمّ، قال تعالى: {كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ}(4).
إذن العمل يُقاس بحسب النيّة، لا بحسب الكم، فعملنا في هذه الحوزة مهما بقينا فيها، طالت المدّة أو قصرت، المدار على النيّة، وليس المدار على كثرة الدرس، ولا على طول البقاء في هذه الحوزة، بقدر ما يكون المدار على نيّتنا في التعلّم، والعمل، والتعليم.
وجزاء هذا الإنسان الّذي يقوم بهذه الأمور الثلاثة لله: «دُعي به في ملكوت السماوات عظيماً».
دُعي هنا بمعنى: ذُكِرَ اسمُه، ونُوِّهَ باسمه، وانحصر النداء بملكوت السماوات، ولم يذكر الأرض، مع أنّه عادةً في القرآن الكريم إذا ذكر ملكوت السماوات يقرن بالأرض، بينما في هذه الرواية انحصر الأمر بملكوت السماوات، ولم يذكر الأرض، المراد بالملكوت هنا: المسلّط عليهم في عالم السماوات، وهم سكّان العالم العلويّ.
يريد الإمام أن يقول: إنّ هذا التنويه باسم من تعلّم، وعمل، وعلّم لله، جاء من العالم العلويّ، أمّا العالم السفليّ فليس دائماً يكون التنويه فيه معتبراً عند الله (سبحانه وتعالى)؛ إذ أنّ مقاييس هذه الأرض غير مقاييس السماء، حيث يقول الباري (عزَّ وجلَّ): {وَبَدَا لهَم مِّنَ اللهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}(5).
فمقاييس يوم القيامة مختلفةٌ، فبهذه المقاييس الإلهيّة في يوم القيامة يأتي التنويه، ويذكر اسمه في العالم العلويّ.
هذا ما أحببت أن أشرع به، ثمّ نتابع ما بدأنا به في الجلسة السابقة، وقد كنّا في الجلسة السابقة قد أشرنا إلى جملةٍ من المواصفات العلميّة - والفكريّة - في الطالب الّذي يتّصف بالتحصيل، وأشرنا أيضاً إلى جملةٍ من المواصفات الخلقيّة ـ والمعنوية ـ في هذا الطالب الّتي يكمّل بعضها بعضاً.
وفي هذه الجلسة سوف نتكلّم حول أركان الدراسة الحوزويّة، ومقصودنا من أركان الدراسة الحوزويّة هو: كلّ أمرٍ لو أخلّ به لا يصحّ أن يُقال: إنّه توجد دراسةٌ حوزويّةٌ، أو يوجد تحصيلٌ علميٌّ.
تحصيل العلم في الحوزة يعتمد على أركان ثلاثةٍ رئيسيّةٍ:
الركن الأوّل: الأستاذ.
الركن الثاني: الطالب.
الركن الثالث: المادّة العلميّة.
وبدون هذه الأركان الثلاثة لا ينعقد تحصيلٌ علميٌّ، ولكلّ ركنٍ من هذه الأركان الثلاثة شرائط ومواصفاتٌ.
الركن الأوّل: الأستاذ:
ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلىَ طَعَامِهِ}(6)، عن الطعام، فقال: «إنّه علمه عمّن يأخذه»(7)، فطعامنا في هذه الحوزة هو العلم، فيجب أن نتأمّل - وننظر - عمّن نأخذ هذا العلم.
فكرةٌ خاطئةٌ:
للأسف الشديد، يدور بين الفينة والأخرى في أذهان الكثير أنّه في الحوزة يمكن له أن يستغني عن الأستاذ، خصوصاً عندما ينهي شيئاً من المقدّمات والسطوح، فيتردّد على ألسنة الطلبة أنّه من الممكن حينئذٍ أن يكون الطالب عصاميّاً؛ بمعنى أنّه يستغني عن الأستاذ، فلا بدّ لنا أولاً أن نثبت خطأ هذه الفكرة، ثمّ نتكلّم عن كيفيّة انتخاب الأستاذ، وما هي الشرائط الّتي يجب أن يتّصف بها؛ حتّى تكون الأركان للتحصيل العلميّ كلّها متناسبةً، ومتناسقةً.
هذه المقولة مقولةٌ قديمةٌ، وليست جديدةً في حوزاتنا، وهي أنّه ليس من الضروريّ أن يؤخذ العلم من أفواه الرجال، فإنّ العلم مبثوثٌ في بطون الكتب، وإنّ الطالب يمتلك مجموعةً من المقدّمات الّتي يستطيع بواسطتها فهم الكتب، فتكون دراسته أسرع.
والبعض منّا قد لا ينظر إلى هذه الفكرة، ولكن عملياً نجد أنّ الكثير منّا يلتزم بها، ويمارسها، وهذه النظريّة مدخولةٌ على مستويين، مستوى نظريٍّ، ومستوى تجريبيٍّ عمليٍّ:
المستوى النظري: يمكن لنا أن نثبت التفاوت بين الطالب الّذي يحضر عند أستاذ، والطالب الّذي يتّخذ أن يكون طالباً عصاميّاً، ويدرس بنفسه في عدّة نقاطٍ:
النقطة الأولى: الطالب الّذي يريد أن ينظر في الكتب المصنّفة والحواشي عادةً يكون النظر في هذه الحاشية إلى الجهة الّتي ترتبط بالمطلب الّذي يدرسه فعلاً، فينظر من زاويةٍ واحدةٍ، والحال أنّ كثيراً من المطالب يرتبط فهمها - وحلّها، ورفع المشكلة فيها - على أن يوجد تسلّطٌ كاملٌ على مطالب الكتاب، وهذا يفقده الطالب العصاميّ، بخلاف حضوره عند مدرّسٍ قديرٍ.
النقطة الثانية: المطالب الّتي تسطّر في الكتب، والحواشي، والتعاليق، عادةً تسطّر على طريقة: «إنّ اللبيب بالإشارة يفهم»، خلافاً لشرح الأستاذ، فإنّه يتألّف من أمثلةٍ، وتطبيقاتٍ، وإذا لم يفهم الطالب يكرّر الشرح بأسلوبٍ آخر، وهكذا.
النقطة الثالثة: هناك كثيرٌ من الفوائد الجمّة الّتي يفقدها الطالب العصاميّ من الحضور في الدرس، فمثلاً عند طروّ شبهةٍ في ذهن الطالب، يقوم الأستاذ بدفع هذه الشبهة، أو أنّه يقوم الأستاذ ببيان المطلب بأمثلةٍ مختلفةٍ، أو دعم الطالب من قِبَلِ طالبٍ آخر...
النقطة الرابعة: نلاحظ أنّ الحضور في الدرس يلزم الطالب بالمتابعة أكثر من الدراسة لوحده، وهذا يجعل المسيرة العلميّة للطالب الّذي يدرس عند مدرّسٍ أسرع من الطالب الّذي يدرس لوحده؛ لأنّ الالتزام فيها أكثر.
النقطة الخامسة: الطالب العصاميّ قد يفهم مطلباً من المطالب على نحو الاشتباه، فيستنتج منه نتيجةً خاطئةً، وتكون هذه النتيجة المشتبهة ـ الّتي استنتجها الطالب ـ مقدّمةً لنتيجةٍ أخرى، وهكذا الحال بالنسبة للنتيجة الثانية، والنتيجة تتبع أخسّ المقدّمات، فإذا كانت المقدّمة مشتبهةً فالنتيجة تكون مشتبهةً كذلك، بينما هذا عادةً لا يحصل في الدرس عند أستاذٍ؛ لأنّه - عادةً - في الدرس يقوم الأستاذ بتكرار المطلب، فيستبعد عادةً أنّه في كلّ عمليّة تكرارٍ يقوم الطالب بفهم المطلب بطريقةٍ خاطئةٍ.
المستوى العمليّ: على المستوى العمليّ التجريبيّ الّذي نمارسه كلّنا في الحوزة العلميّة، أو نقرأ عنه عن السلف الصالح من علمائنا، يمكن سرده في نقاطٍ أيضاً:
النقطة الأولى: نجد أنّ السلف الصالح من علمائنا كانوا يواظبون على الحضور عند الأستاذ، فمثلاً شخصيّةٌ مثل المحقّق الميرزا حبيب الله الرشتيّ، وشخصيّةٌ مثل المجدّد الشيرازيّ، كانا من أركان درس صاحب الجواهر، وشخصيّةٌ مثل الشيخ البروجرديّ الّذي كان عنده إجازة اجتهادٍ، عندما حضر درس المحقّق العراقيّ كان مواظباً على حضور درسه، بل إذا خضنا أكثر في البعد التاريخيّ نجد أنّ سيرة السلف الصالح من علمائنا كانت قائمةً على أنّ كلّ عالمٍ - يدرك أنّ غيره أعلم في فنٍّ - يحضر عنده، كالشهيدين؛ الأوّل، والثاني، وقبلهما العلاّمة، فنجدهم قد حضروا لدى مجموعةٍ من علماء العامّة؛ لكون هذا العامّيّ متخصّصاً في فنٍّ من الفنون هم لم يطّلعوا عليه.
إذن فالتجربة والسيرة لدى السلف الصالح من علمائنا كانت قائمةً على ركنيّة الأستاذ في طلب العلم.
النقطة الثانية: الكثير من الانحرافات الّتي حصلت عند بعض الحوزويّين نشأت من نظريّة العصاميّة، وهذا المطلب يعتمد على النقطة الخامسة الّتي ذكرناها في المستوى النظريّ، وهو أنّه قد اشتبه في فهم مطلبٍ، فتتكون عنده سلسلةٌ من النتائج الخاطئة، وتصبح عنده مجموعةٌ من الاشتباهات، وبالتالي يكون عنده فكر اشتباهيٌّ؛ لكونه لم يتتلمذ - بما للكلمة من معنى - على يد أستاذٍ، وهذه العمليّة في كثيرٍ من الأحيان تنتج من بعدٍ أخلاقيٍّ نفسيٍّ، وهو الغرور.
وتحصّل أنّ في عمليّة التحصيل العلميّ يكون الأستاذ هو الركن الركين، لكن ليس بمعنى أنّ كلّ شيءٍ هو الأستاذ، فلو درسنا عند أعلم أستاذٍ - وهو النبيّ الأعظم (صلَّى الله عليه وآله)- ولم نطبّق ما ينبغي أن يطبّق، فلا نستفيد شيئاً.
كيف ننتخب الأستاذ؟
قد أشرنا في الجلسة السابقة على أنّه يوجد عندنا ضعفٌ في المنهجيّة، فأمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: «أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه»(8)، أي: استفاد من تجارب الآخرين، وكلّنا عندنا تجارب، وكثيرٌ منها كان فاشلاً، فلا بدّ أن نبحث نظرياً عن مسألة انتخاب الأستاذ.
لا يوجد في الحوزة العلميّة أستاذٌ واحدٌ ينفع لكلّ طلاّب العلوم الدينيّة، وإلاّ لو كان كذلك لأصبحت الحوزة كلّها أستاذاً واحداً، بل الأستاذ أشبه ما يكون بنسخة الدواء، فهي تنفع لمريضٍ، ولا تنفع لآخر، وعدم نفعه للآخر لا يضرّ بقيمة الدواء، فإذا كان أستاذٌ ينفع أحداً، ولا ينفع آخر، لا يكون ذلك نقصاً في الأستاذ؛ لأنّ الاستعدادات، والذهنيّات، والرغبات، والمتطلّبات، متفاوتةٌ بين طالبٍ وآخر.
والشيء السائد عندنا - من المقدّمات إلى البحث الخارج - أنّ الطالب ينتخب الأستاذ عن طريق السؤال، ولكنّ السؤال لا يحلّ المشكلة، وكثيراً ما يكون السؤال خاطئاً؛ لأنّه لا يوجد جوابٌ متّفقٌ عليه؛ باعتبار أنّ كلّ واحدٍ في عمليّة جوابه ينظر إلى نفسه، وتجربته، وهنا جاءت المغالطة، فليس كلّ ما هو نافعٌ لأحدٍ هو نافعٌ للآخر.
فقبل أن أسأل عند من أدرس، هناك أسئلةٌ يجب أن أوجّهها لنفسي، وهي: ماذا أريد؟ ما هي توقّعاتي من الدرس والمدرّس؟ وأقوم بإعداد قائمةٍ بالقواعد العامّة، وقائمةٍ بالقواعد الخاصّة الّتي تخصّني أنا فقط، وبعد تجربتي للأساتذة أقوم بوضع علامةٍ على كلّ قاعدةٍ من القواعد، وفي الختام: الأستاذ الّذي يأخذ أكبر علامةٍ يكون هو الأستاذ المناسب لي، وهذه القائمة تكون خاصّةً بي، فربما يكون للآخرين قواعد خاصّةٌ بهم.
وهذا الأسلوب ينبغي أن يجدّد في كلّ سنةٍ، فهناك ضوابط تختلف، وتتجدّد؛ لأنّ معلومات الطالب تزداد، فيشعر من نفسه أنّ هذا الأستاذ لم يعد ينفعه، فيذهب لأستاذٍ آخر، ويطبّق عليه هذه القواعد، وهكذا.
وهذه الطريقة لا تأخذ وقتاً؛ لأنّ بعض المدرّسين قد يحسم أمره في جلسةٍ، أو جلستين، وربما مدرّسٌ آخر يحتاج إلى أسبوعٍ، أو أسبوعين؛ لكي يعرف أنّه يناسبه أو لا.
ونفس هذا الأسلوب تستطيع أن تقوم به المدارس لانتخاب الأساتذة، لكن بشرط أن تضمّ حلقات الدرس مجموعةً من الطلبة المتقاربين استعداداً، وقدرةً، وذهنيّةً...
وعلى أيّ حالٍ، حتماً هذه الطريقة أفضل من توجيه السؤال عشوائيّاً، نعم، من المستحسن للطالب المبتدئ أن يستفيد من تجارب الآخرين، ولكنّ هذا لا يغني عن التجربة بنفسه.
ومن الأساليب الناجحة في كيفيّة اختيار الأستاذ أنّه إذا استشعر الطالب أنّ عند حضوره لدرس أستاذٍ أنّه عالمٌ، فليعلم الطالب أنّ درس هذا المدرّس لا ينفعه، أمّا لو استشعر في محضر الأستاذ أنّه جاهلٌ، فدرسه ينفعه.
العلاقة بين الطالب والأستاذ:
الطالب قد يكون بالنسبة للأستاذ علّةً محرّكةً، وعلّةً فاعليّةً، بمعنى أنّ الأستاذ إذا رأى أنّ هذا الطالب مجدٌّ، ودائماً يسأل، ودائماً يلاحقه، ويتابعه في كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ، سوف يضطرّ هذا الأستاذ أن يحسّن من تحضير الدرس، ومطالعته، أمّا لو لم يبالِ التلميذ بشرح الأستاذ، سوف يتراخى الأستاذ، وربما يأتي إلى الدرس بدون مطالعةٍ، فالطالب لا بدّ أن يكون علّةً في استفادة نفسه؛ لأنّه سوف ينعكس أثر ذلك عليه.
فمن المهم جدّاً أن يتابع التلميذ درسه مع الأستاذ؛ لكي يجبر الأستاذ على المطالعة الجيّدة، مضافاً إلى أنّ نفس الأخذ، والردّ، والسؤال، والجواب، يفتح آفاقاً أمام الذهن العلميّ للطالب، وكثيرٌ من الشبهات الّتي ربما تكون عالقةً في ذهنه تحلّ.
مضافاً إلى المتابعة المعنويّة، والمتابعة الاجتماعيّة، والمتابعة النفسيّة، غير المتابعة العلميّة، وهناك قسمٌ من هذا الشيء من وظيفة الأستاذ، ومن حقّ الطالب على الأستاذ، وهناك أيضاً جزءٌ كبيرٌ في عمليّة التواصل بين الطالب والأستاذ يرتبط بالطالب نفسه.
هذا ما يمكن أن نذكره - على نحو الاختصار - في الركن الأوّل من أركان التحصيل العلميّ، وهو الأستاذ، والحمد لله ربّ العالمين، وصلِّ اللهم على محمّدٍ، وآله الطاهرين.
* الهوامش:
(1) الكافي: ج1 ص35.
(2) الأمالي: ص47.
(3) الإنسان: 8-9.
(4) البقرة: 264.
(5) الزمر: 47.
(6) عبس: 24.
(7) الكافي ج1 ص 50. وفي هذه الرواية لم يكن الإمام بصدد التفسير المفهوميّ للآية، بل كان بصدد التطبيق المصداقيّ لها.
(8) من لا يحضره الفقيه، ج4، ص 395.
0 التعليق
ارسال التعليق