بسم الله الرحمن الرحيم، يأملُ كلُّ مؤمنٍ موحدٍ شريفٍ أن تجتمع الأمةُ الإسلامية على أمرٍ واحد -وما أكثر الأمور التي تصلح أساسا للاجتماع والوحدة-، ولكن أساس الاتحاد والاجتماع يجب أن يكون على أسس قوية متينة، حتى لا يكون الاتحاد شكلياً يهتزُّ ويتزلزل بأدنى رياح وأضعفها، فلا بد أن يكون مرتبطا بالدين ارتباطا عميقاً، ارتباطا عقائدياً وعاطفياً، ولسنا نعلم أنَّ هناك أساسٌ قويٌ محكمٌ بأفضلَ من قضيةٍ حرَّكت عواطفَ الأمة جمعاء، وألهبت ضمائرها ناراً تتقد مدى الأزمان، وكان صاحبُها محبوبَ السماء وابناً للأنبياء وسيداً للشهداء، وهي قضية سبط المصطفى(صلّى الله عليه وآله)، وابن الزهراء والمرتضى(عليهم السلام)، فإنَّ «للحسين في قلوب المؤمنين حرارة لن تبرد أبداً» فحريُّ بالمسلمين جميعا أنْ يستجمعوا قواهم ليصبُّوها في خدمة هذه القضية، والتي هي قضية الإسلام والمسلمين، وتعساً لقومٍ يتخذون من هذه القضية الإسلامية العظيمة محطةً لنشر الفتن بين المسلمين، ويخدمون بذلك أعداء الدين من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
0 التعليق
ارسال التعليق