الإسلام هو الحل

الإسلام هو الحل

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

لقد جرَّب الإنسانُ منذُ القدم أشكالاً متعددة من الأنظمة والقوانين التي يراد منها تنظيم المجتمع وحفظه، وبسط العدالة بين الناس، ولكن هذه الأنظمة كلها تشهد على نفسها بأنها فاشلة، بالإضافة إلى أنها قد استُغلت من قبل الوجهاء والأثرياء والماسكين بزمام الأمور في مصالحهم الشخصية على حساب المصالح العامة للناس.

وها نـحن نعيش هذه الأيام صراعاً جديداً بين الشعوب وأنظمتها الظالمة، ولسان حال الشعوب يقول كفانا ظلماً وجورا، لقد شبعنا من الذل والامتهان، لن نكون بعد اليوم عبيداً لأحد، نريد أن نكون أحراراً.

وحتى في الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية ومراعاة حقوق الإنسان تضج مجتمعاتها من الفقر والبطالة والفساد والجرائم التي لا تعد ولا تحصى.

والسؤال المهم هنا، ما هو الضامن لتحقيق الأهداف التي ينشدها الناس من عدالة ورخاء، وأمن وأمان، وأخذ للحقوق، ودفع للظلم؟ فهل الأنظمة الموجودة حالياً تحقق كل هذا الطموح؟

الذي يظهر بيِّناً أنها أنظمة قد تحل جانباً من المشكلة، ولكنها تغفـل أو تعجـز عن حلِّ أكثر الجوانب، إذن ما هو الحل؟ وهلكتب على الإنسان أن يعيش هذا الوضع للأبد؟

والجواب: أننا نـحتاج إلى أمرين مهمين من دونهما لن تتحقق تلك الأهداف:

أولا: نظام شامل لكل المجالات الفردية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية، ويكون واضعه عالماً بحاجة الإنسان وما يصلحه وما يفسده.

وثانياً: أن تتوفر شروط في الحاكم المطبق لهذا النظام، تضمن أن لا ينحرف عنه، وأهمها: العدالة، والمعرفة بالنظام، والقدرة على التطبيق.

وهذين الأمرين لا يتوفران في أي نظام سوى النظام الإسلامي العظيم، فواضعه هو ربُّ الإنسان، ومطبّقُه تشترط فيه تلك الشروط التي لا تُذكر في الأنظمة الوضعية البشرية.

والضمان الحقيقي لوجود هذا النظام (ولو بمستوى من المستويات) يقع على عاتق الشعوب الإسلامية نفسها، فهي التي تستطيعُ أن تجبر الحكام على الرضوخ لتطبيق الشريعة المقدسة التي تنتمي إليها، وعلى الشعوب حينئذ أن تساند من تتوفر فيه الشروط، وأن تقبل بالحكم الشرعي إذا طبق بالشكل الصحيح.

 ومن دون الرجوع إلى هذا النظام الإسلامي ستبقى الشعوبُ مضطهدة مظلومة، ذليلة خائفة، يلفها الفساد والضياع، ويستغلها الطامعون، وستجد نفسها قد عادت من جديد إلى نفس ما ناضلت وجاهدت من أجل الخلاص منه، فلا حلَّ أيها المسلمون إلا بالرجوع إلى دينكم الذي ارتضاه الله لكم، {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ}، والحمد لله ربِّ العالمين.


0 التعليق


ارسال التعليق

احدث المقالات

الاكثر زيارة

الاكثر تعليقا