ملامح الرِّجال (القسم الثالث)

ملامح الرِّجال  (القسم الثالث)

الملخص:

(هذا القسم الثالث ضمن سلسلة تعرض فيها الكاتب إلى بعض الرواة الذين لم يتم التطرق إليهم بإسهاب، فذكر في القسم الأول "أحمد بن زياد الهمذاني" وفي القسم الثاني "أبو مخنف"، وفي هذا القسم تعرض لـ "أحمد بن هوذة الباهلي"، و"عبد العزيز بن عبد الله الموصلي). 

 

هذه هي الحلقة الثالثة من السلسلة المعنونة بـ>ملامح الرِّجال<، ويتناول ملامح المحدِّث أحمد بن هوذة، وعبد العزيز بن عبد الله الموصلي.

الهمزة

[3] أحمد بن هوذة الباهلي

هو أحمد بن هُوذَةَ –بضم الهاء وفتح الذال- بن سعيد، ابن أبي هَراسةَ –بفتح الهاء- الباهِليُّ النهرواني، أبو سليمان. واسم أبيه نصر وهُوذَةُ لقبه -کما نصَّ الشَّيخ في رجاله([1])-، والمعروف بـ"ابن أبي هَراسة" هو لا والده، هذا ظاهر تعبير الشَّيخ([2])، وأوضح منه تعبير ابن شهرآشوب إذ قال: "ابن أبي هراسة بن [هوذة]"([3]). حدَّث في موطنه النَّهروان، وقدم بغداد وحدَّث بها أيضاً كما سيأتي.

خلل النُّسخ:

ورد في المطبوع من غيبة النعماني بتحقيق الأستاذ الغفاريt، في الحديث الأوَّل من باب (ما روي في مَن شكَّ في واحدٍ من الأئمة...)([4]) قوله: "حدَّثنا أحمد بن نصر بن هوذة الباهلي"، والصَّحيح إمَّا "أحمد بن نصر هوذة الباهلي" أو "أحمد بن نصر، ابن هوذة الباهلي"؛ وذلك لما عرفتَ في ما تقدَّم عن رجال الشَّيخ من أنَّ هوذة هو لقب نصر وليس أباه.

خللٌ آخر:

ورد في المطبوع من معالم العلماء بعناية السِّيد محمَّد صادق بحر العلوم& قوله: "ابن أبي هراسة بن هودة، واسمه: أحمد بن أبي نصر الباهلي"([5])، والصَّحيح "ابن أبي هراسة بن هوذة، واسمه: أحمد بن نصر الباهلي"؛ وذلك لما تقدَّم أيضاً عن رجال الشَّيخ من أنَّ اسم أبيه >نصر<، وهو الوارد في بعض نسخ الكتاب، كنسخة السردرودي المحفوظة في مكتبة شيخية كرمان.

● مذهبه:

ليس لدينا نصٌّ يبيِّن مذهب ابن أبي هراسة، إلاَّ أنَّ طبيعة رواياته ومشايخه ومن يروي عنه يجعلان إماميَّته محتملاً راجحاً، غير أنَّ مجرَّد رجحان الاحتمال لا يعني ثبوته.

● ثقته:

لم ينصَّ الرجاليُّون على وثاقة ابن أبي هراسة، إلاَّ أنَّه شيخ إجازة، وقد اختلفت الأقوال في أثر شيخوخة الإجازة في التقييم كما تعلم، فمنهم من التزم بعدم إفادتها شيئاً في هذا المقام كالسِّيد الخوئي(رحمه الله)([6])، ومنهم من التزم إفادتها الثِّقة كالشَّيخ الوحيد البهبهاني(رحمه الله)([7])، ومنهم من فصَّل في حالاتها فذهب إلى أنَّ جهالة شيخ الإجازة لا تضرُّ لو كان طريقاً لكتابٍ مشهور كالشَّيخ التستري(رحمه الله)([8])، ولعلَّ الأرجح القول بظهورها في الدَّلالة على الحسن إن كان المستجيز جليلاً ناقداً والمجيز إماميّاً، ولا يُصار لخلاف هذا الظَّاهر إلا مع القرينة، إلا أنَّ هذا غير متحقِّقٍ في المترجم.

● روى عن:

- إبراهيم بن إسحاق الأحمري

هو إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر الأحمري النهاوندي، أبو إسحاق، ورغم طعن الشَّيخ في الأحمري إلَّا أنَّه قال: "صنّف كتباً جماعة قريبةٌ من السَّداد"([9]).

وقد صرَّح المترجَم في عدَّة موارد من أسانيد غيبة النعماني أنَّه قد أخذ عنه عام ثلاثٍ وسبعين ومائتين، قال النعماني: >أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة أبي هراسة الباهلي، قال: حدَّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين...<([10])، وصرَّح في بعضها([11]) أن أخذ عنه في تلك السَّنة في نهاوند، وكذا صرَّح بالأخذ عنه في نهاوند في موارد من أمالي الشَّيخ([12])،ورُصِدَت روايتُه عنه أيضاً في التَّهذيب([13])، كما ورد في بعض نسخ مشيخة التَّهذيب كذلك([14])، وكذا في الفهرست([15]) والإقبال([16]) واليقين([17]).

خلل النُّسخ:

تقدَّم ذكر ورود رواية المترجَم عن الأحمري في مشيخة التَّهذيب في بعض النُّسخ، وقد ورد في نسخ أخرى "محمَّد بن هوذة" بدلاً من >أحمد بن هوذة<، وهو غير صحيح؛ فرواية المترجم عن الأحمري معهودةٌ بل مشهورة، وقد نُصَّ صريحاً على رواية التلعكبري عنه، بل كون هذا هو طريق الشَّيخ للأحمري، كما سيأتي، كما أنَّه لا عهد لنا بعنوان "محمَّد بن هوذة"، ولا ذكر له في أي موردٍ سوى هذه النُّسخ التي تقابلها غيرها.

- الحسن بن محمَّد بن جمهور

هو الحسن بن محمَّد بن جمهور العمي البصري، أبو محمَّد. وقد رُصِدَت رواية المترجم عنه في كنز الفوائد للكراجكي، قال الكراجكي: "وأخبرني شيخي أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن علي الواسطي (رضي الله عنه)، قال أخبرني أبو محمَّد هارون بن موسى التلعكبري، قال: أخبرني محمَّد بن همام وأحمد بن هوذة، جميعاً عن أبي محمَّد الحسن بن محمَّد بن جمهور [العمي]...<([18]).

خلل النُّسخ:

ورد في المطبوع: "وأخبرني شيخي أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن علي الواسطي (..) أبي محمَّد الحسن بن محمَّد بن جمهور القمي" والصَّحيح هو "العمي"؛ فالرُّجل معروفٌ، قال النَّجاشي -مثلاً-: "الحسن بن محمَّد بن جمهور العمي، أبو محمَّد البصري، ثقةٌ في نفسه، يُنسَب إلى بني العم من تميم"([19])، وقيل إنَّ "الحسين بن عبد الله" أيضاً مُصَحَّفةٌ عن "الحسين بن عبيد الله"([20]).

شيخٌ محتمَل:

قال الحسكاني في مفتتح أحاديث سورة يونس من شواهد التَّنزيل: "أخبرنا أبو الحسين علي بن أبي طالب الحسني كتابةً، قال: أخبرني أبو عبد الله عروة بن يعقوب بن القاسم التميمي، قال: حدَّثنا الحسين بن أحمد الرازي، قال: حدَّثنا أحمد بن نصر النهرواني، قال: حدَّثنا الحسن بن زكريا..."([21])، والشَّيخ هنا -أي الحسن بن زكريا- غير معروف، ولا الرَّاوي الحسين بن أحمد الرازي، إلاَّ أنَّا لم نعهد من ينطبق عليه عنوان "أحمد بن نصر النهرواني" غير ابن أبي هراسة، فلعلَّه هو، إلاَّ أنَّ المسألة تعتاز وضوحاً أكبر ومعطيات أخرى.

● روى عنه:

- محمَّد بن إبراهيم النعماني

هو محمَّد بن إبراهيم بن جعفر النعماني، أبو عبد الله، المعروف بابن أبي زينب، وقد أكثر في الرِّواية عن المترجم في غيبته (ملاء العيبة)، بل هو أكثر من روى عنه في ما وصلنا من تراث علمائنا، ومنها ما عنه، قال: أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدَّثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين، قال: حدَّثنا عبد الله بن حمَّاد الأنصاري سنة تسعٍ وعشرين ومائتين، عن أبي الجارود، عن أبي جعفرٍg، قال: قال لي: >يا أبا الجارود، إذا دار الفلك وقالوا مات أو هلك؟ وبأيِّ وادٍ سلك؟ وقال الطالب له: أنَّى يكون ذلك وقد بليت عظامهُ، فعند ذلك فارتجوه، وإذا سمعتم به فأتوه ولو حبواً على الثَّلج<([22]).

ويُحتَمَل أن النعماني إنَّما كان يروي عن المترجَم إجازةً عن كتاب >الغيبة< للأحمري، أو أن رواياته هذه مأخوذةٌ عن هذا الكتاب، وهو من الكتب التي وصفها الشَّيخ بأنَّها >کتب جماعة قريبةٌ من السَّداد<([23]).

- أبو المفضل الشيباني

هو أبو المفضل محمَّد بن عبد الله الشيباني الكوفي. وقد رُصِدَت روايته عن ابن أبي هراسة في ثلاثة موارد من المجلس التاسع عشر من أمالي الطوسي، وصرَّح بأخذه عنه في النَّهروان من كتابه، قال الشَّيخ: >أخبرنا جماعةٌ، عن أبي المفضل، قال: حدَّثنا أحمد بن هوذة ابن أبي هراسة أبو سليمان الباهلي من كتابه بالنهروان<([24]).

- التلعكبري

هو أبو محمَّد هارون بن موسى التلعكبري الشيباني، وجه من وجوه أصحابنا. وقد سمع من ابن أبي هراسة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وله منه إجازة، صرَّح بذلك الشَّيخ في رجاله([25]).

خلل النُّسخ:

ورد في مطبوع منشورات من رجال الطوسي بتحقيق السِّيد محمَّد صادق بحر العلوم: "أحمد بن النضر بن سعيد"، والصَّحيح ما حكاه في الحاشية عن بعض النُّسخ أي "نصر" لا "النضر".

- أحمد بن الفرج الورَّاق

هو أبو الحسن أحمد بن الفرج بن منصور بن الحجاج الفارسي الورَّاق، من أهل الجانب الشرقي ببغداد، توفي عام اثنين وستين وثلاثمائة ودُفِن بالرصافة، وقد كان يُذكَر عنه التشيُّع([26]).

وقد روى عن المترجَم إجازةً، نصَّ على ذلك الخطيب البغدادي([27]).

- أحمد بن عبد الله الدوري الورَّاق

هو أبو بكر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جُلِّين الدُّوري الورَّاق، وُلِدَ عام تسعٍ وتسعين ومائتين وكان أوَّل كتابته الحديث عام ثلاث عشرة وثلاثمائة وتوفي عام تسعٍ وسبعين وثلاثمائة، وقال عنه الخطيب البغدادي: >وكان رافضيّاً مشهوراً بذلك<([28]).

نصَّ على روايته الخطيب، والظَّاهر أنَّ الدوري قد أخذ عن المترجم في بغداد؛ إذ قال: "قدم علينا من النَّهروان"([29]).

- المعافى بن زكريا

هو القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى البغدادي النهرواني، يُعرَف بـ"ابن طراطرا"، وكان على مذهب ابن جرير الطَّبري، وقد قال البرقاني: كان البافي يقول: "لو أوصى رجلٌ في ماله بأن يُدفَع إلى أعلم الناس، لأفتيت بأن يُدفَع إلى ابن طراطرا"، وعقَّب البرقاني: لكن كان كثير الرُّواية للأحاديث التي تميل إليها الشيعة. وُلِدَ عام ثلاثٍ وثلاثمائة أو خمسٍ وثلاثمائة، ومات في النهروان سنة تسعين وثلاثمائة([30]). 

رُصِدَت روايته عنه في ثلاثة مواضع، أوَّلها في المجلس التَّاسع والثَّلاثين من أمالي الطوسي، قال: "وعنه، قال: أخبرنا أبو الحسن، عن القاضي أبي الفرج المعافى بن زكريا، قال: حدَّثنا أحمد بن هوذة..."([31])، وثانيها وثالثها في كفاية الخزاز، قال: >أخبرنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا البغدادي، قال: حدَّثنا أبو سليمان أحمد بن أبي هراسة..."([32]).

- محمَّد بن الحسين البصير

هو أبو نصر محمَّد بن الحسين البصير، شيخ المفيد (عليه الرحمة). وقد رُصِدَت روايته عنه في المجلس الثالث من أمالي الطوسي، قال: "أخبرنا محمَّد بن محمَّد، قال: أخبرنا أبو نصر محمَّد بن الحسين البصير، قال: حدَّثنا أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي..."([33]).

- محمَّد بن الحسين الكوفي

رُصِدَت روايته في كفاية الخزاز، قال: "حدثنا علي بن الحسن، قال: حدَّثنا محمَّد بن الحسين الكوفي، قال: حدَّثني أحمد بن هوذة ابن أبي هراسة أبو سليمان الباهلي..."([34])، ولعلّه محمَّد بن الحسين بن الحكم الكوفي الذي يروي عنه ابن منده في نفس الكتاب.

- أبو بكر أحمد بن يعقوب الفارسي

- إسحاق بن الحسن البصري

رُصِدَت روايتهما عن المترجَم في الإقبال عند النَّقل عن كتاب عمل شهر رمضان للنهدي، قال ابن طاوس: >وروي عن علي بن عبد الواحد النهدي في كتاب عمل شهر رمضان، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن يعقوب الفارسي وإسحاق بن الحسن البصري، عن أحمد بن هوذة، عن الأحمري..."([35]).

راوٍ مُحتَمَل:

وقد تقدَّمت الإشارةُ إلى رواية الحاكم الحسكاني وما يترتَّب عليها من احتمال وجود شيخٍ لابن أبي هراسة واسمه الحسن بن زكريا وراوٍ اسمه الحسين بن أحمد الرازي، إلاَّ أنَّ الأمر غير واضحٍ والرَّاويان مجهولان كما تقدَّم.

● كتبه:

ذُكِرَ له من الكتب كتابٌ واحد أورده الشَّيخ في فهرسته([36]) وابن شهرآشوب في معالمه([37])، وهو كتاب "الإيمان والكفر والتوبة".

● وفاته:

صرَّح الشَّيخ في رجاله بوفاة المترجم يوم التَّروية أي الثَّامن من ذي الحجة، وذلك عام ثلاثٍ وثلاثين وثلاثمائة للهجرة، وفي جسر النهروان ودُفِنَ بها([38]).

العين

[4] عبد العزيز بن عبد الله الموصلي

هو أبو الحسن عبد العزيز بن عبد الله بن يونس الموصلي، ويُقال عنه: >الموصلي الأكبر<، وهو أخو عبد الواحد، ويعبَّر عنهما معاً بالموصليَّان كما سيأتي.

● مذهبه:

ليس بين أيدينا نصٌّ على مذهبه، ولا أمارةٌ واضحةٌ عليه، وما يُقال من كون الأصل في المذكورين في رجال الطوسي هو إماميتهم غير واضح، نعم، ملاحظة روايته المنقولة في غيبة النعماني، وملاحظة روايات أخيه عبد الواحد يجعلان من إماميته محتملةً احتمالاً جادّاً، لا سيَّما تلك الرِّوايات المرتبطة بمباحث الإمامة الخاصة وبعض تفاصيلها.

● ثقته:

حكى الشَّيخ في رجاله مدح التلعكبري وتوثيقه له فقال: "وذكر أنَّه كان فاضلاً ثقة"([39]).

● روى عن:

- محمَّد بن الحسن بن مهزيار

هو أبو جعفر محمَّد بن الحسن بن علي بن مهزيار، وقد نصَّ على رواية الموصليِّ عنه أبو غالب الزراري في رسالته إذ قال: >وأجاز لي جميع ما رواه عنه الموصليّان<([40])، والمراد من الموصليَّين عبد العزيز وأخوه عبد الواحد.

- غير ابن مهزيار

وروى عن غيره إلاَّ أنه لم يُنَصّ عليه، فروى النعماني عنه من كتاب سليم إلاَّ أنَّه لم يُسَمِّ من روى عنه، قال: >ومن كتاب سليم بن قيس الهلالي ما رواه أحمد بن محمَّد بن سعيد ابن عقدة ومحمَّد بن همّام بن سُهَيل، وعبد العزيز وعبد الواحد ابنا عبد الله بن يونس الموصلي عن رجالهم عن عبد الرزَّاق بن همَّام (..)، وأخبرنا به من غير هذه الطرق هارون بن محمَّد، قال: حدَّثني أحمد بن عُبَيد الله بن جعفر بن المعلّى الهمداني (..) قال: حدَّثنا عبد الرزّاق بن همَّام..."([41])، فلم يذكر طريقهم إلى الصنعاني.

وقد يُقال إنَّ طريق الجميع في هذا السند واحد -وهو الظاهر للعطف بطريقٍ آخر لعبد الرزاق- وقد صُرِّح بطريق ابن عقدة لعبد الرزاق في موارد أخرى، والمرصود منها ما في مقتل الحسين للخوارزمي إذ قال: "وذكر محمَّد ابن شاذان هذا: أخبرنا أحمد بن محمَّد بن سعيد، عن الحسين بن محفوظ، عن أحمد بن إسحاق، حدَّثنا الغطريف، عن عبد السلام بصنعاء اليمن، عن عبد الرزاق..."([42])، وما في شواهد التَّنزيل للحسكاني إذ قال: "وحدَّثونا عن أبي العباس ابن عقدة، قال: حدَّثنا الحسن بن عباس، قال: حدَّثنا حفص بن عمر، قال: حدَّثنا عبد الرزاق..."([43])، فيكون شيخ الموصلي بناءً على ذلك الحسين بن محفوظ أو الحسن بن عباس أو كلاهما، غير أنَّ الالتزام بذلك لا موجب له؛ إذ من المحتمل تعدُّد طرق ابن عقدة لعبد الرزاق، بل حتى تعدُّد طرقه لكتاب سليم المشتملة على عبد الرزاق، ويؤكِّد الإشكال كون هذين الطريقَين ليسا طريقَين لكتاب سليم أو رواياته.

● روى عنه:

- التلعكبري

وهو أبو محمَّد هارون بن موسى، روى عنه وسمع منه سنة ستٍّ وعشرين وثلاثمائة، وأجاز الموصليُّ له كما نصَّ الشَّيخ([44]).

- محمَّد بن إبراهيم النعماني

وقد رُصِدَت روايته عنه في أحد أسانيد غيبته عند الرواية عن كتاب سليم بن قيس([45]).


 


([1]) رجال الطوسي: 409 [ط6 مؤسسة النشر الإسلامي].

([2]) المصدر السابق.

([3]) معالم العلماء: 143 [ط1 دار الأضواء].

([4]) الغيبة (للنعماني): 127 [ط1 مكتبة الصدوق].

([5]) معالم العلماء: 143.

([6]) معجم رجال الحديث 1: 72-73 [ط5 مؤسسة الخوئي].

([7]) منهج المقال 1: 141-142 [ط1 مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث].

([8]) قاموس الرجال 1: 74-77 [ط2 مؤسسة النشر الإسلامي].

([9]) الفهرست (للطوسي): 39 [ط2 مؤسسة نشر الفقاهة].

([10]) الغيبة (للنعماني): 57، وراجع: 154، 203.

([11]) الغيبة (للنعماني): 247، 266، 302.

([12]) الأمالي (للطوسي): 479، 481، 495 [ط1 مؤسسة البعثة].

([13]) تهذيب الأحكام 7: 399 [ط1 دار الكتب الإسلامية].

([14]) تهذيب الأحكام 10: 390.

([15]) الفهرست (للطوسي): 39.

([16]) الإقبال 1: 342 [ط3 بوستان كتاب].

([17]) اليقين (لابن طاوس): 283 [ط1 دار الكتاب الجزائري].

([18]) كنز الفوائد 1: 184 [ط1 دار الأضواء].

([19]) رجال النجاشي: 62 [ط6 مؤسسة النشر الإسلامي].

([20]) مستدركات علم رجال الحديث 3: 151 [ط1 ابن المؤلف].

([21]) شواهد التنزيل 1: 346 [ط1 وزارة الإرشاد].

([22]) الغيبة (للنعماني): 154.

([23]) الفهرست (للطوسي): 39.

([24]) الأمالي (للطوسي): 481.

([25]) رجال الطوسي: 409.

([26]) تاريخ بغداد 5: 562 [ط1 دار الغرب الإسلامي].

([27]) تاريخ بغداد 6: 439.

([28]) تاريخ بغداد 5: 386.

([29]) تاريخ بغداد 6: 410.

([30]) تاريخ بغداد 15: 308.

([31]) الأمالي (للطوسي): 688.

([32]) الكفاية (للخزاز): 138. وراجع: 425 [ط1 مكتبة العلامة المجلسي].

([33]) الأمالي (للطوسي): 84.

([34]) الكفاية (للخزاز): 529.

([35]) الإقبال 1: 342.

([36]) الفهرست (للطوسي): 282.

([37]) معالم العلماء: 143.

([38]) رجال الطوسي: 409-410.

([39]) رجال الطوسي: 431.

([40]) رسالة أبي غالب الزراري: 178 [ط1 مركز البحوث والتحقيقات الإسلامية].

([41]) الغيبة (للنعماني): 68-69.

([42]) مقتل الحسين (للخوارزمي): 97 [ط1 مكتبة المفيد].

([43]) شواهد التنزيل 1: 37.

([44])رجال الطوسي: 431.

([45]) الغيبة (للنعماني): 68.


0 التعليق


ارسال التعليق

احدث المقالات

الاكثر زيارة

الاكثر تعليقا