
منهج الشَّك والمشكِّكين
المقدِّمة
بسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ..
هناك حقائقُ كثيرةٍ في الكون ومن أهمِّها وجودُ الخالق، ونبوَّة الأنبياء، والأوصياء، والمعاد، ويعتبر الإيمان بهذه الأمور مميِّزاً بين النَّاس وجاعلهم فريقَين مختلفَين تماماً في الدُّنيا والآخرة، فهذا مؤمن له مقامُه العظيم، وذاك كافر لا وزن له عند الله تعالى، وفي الآخرة: {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}(الشُّورى: 7).
وهذا الإيمان يشترط فيه أن يكون نابعاً من اليقين الذي لا ريب فيه ولا شكَّ يمتريه.. والنَّاس فريقان: فريق يسعى إلى الحصول على اليقين لكي يهتدي به، وفريق يسعى إلى التَّشكيك فيما لا يرغب في العمل به فيكفرُ به.
ويمكن أن ندَّعي: أنَّ كلَّ شخصٍ لا يتَّخذُ اليقينَ منهجاً له في حياته فإنَّ مصيره بلا شكٍّ إلى الضَّلال والفساد والانحراف بل إلى الشِّرك والكفر، شعر بذلك أم لم يعشر، وقد ورد عن الأميرg: «شَرُّ القُلُوبِ الشَّاكُّ فِيْ إِيمَانِهِ»، وعنهg أيضاً: «مَنْ كَثُرَ شَكُّهُ فَسَدَ دِينُهُ».
والآيات الشَّريفة ركَّزت على نفي الشَّكِّ والرَّيب قال تعالى:
1. {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ}(البقرة: 2).
2. {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ}(آل عمران: 9).
3. {إِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا}(غافر: 59).
4. {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآَخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ}(سبأ: 20-21).
٥. {أَؤُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي}(ص: 8).
وهنا نقاط سريعة:
النُّقطة الأولى: معنى الشَّكّ
لا يخفى معنى الشَّكّ واليقين إجمالاً، فاليقين هو الدَّرجة الكاملة من العلمِ بشيءٍ ما، والشَّكُّ خلافه.
1. وقد ذكر بعض اللُّغويِّين أنَّ أصل الشَّكِّ هو: "اضطراب النَّفس، ثمَّ استعمل في التَّردُّد بين الشَّيئَين". وذكر في الفرق بين الشَّكّ والرَّيب أنَّ "الشَّكَّ: هو تردُّد الذِّهن بين أمرَين على حدٍّ سواء، وأمَّا الرَّيب فهو شكٌّ مع تهمة".
2. وقد فسَّرت بعضُ الرِّوايات الشَّكَّ بـ(الرِّجس)، أو بعبارة أدق فسَّرت الرِّجس بالشَّك، فعن الصَّادقg في قول اللهa: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ ...} قال: «الرِّجْسُ هُوَ الشَّكُّ». وقالg: «الرِّجْسُ هُوَ الشَّكُّ وَاللهِ لا نَشُكُّ فِي رَبِّنَا أَبَداً». وعن الأميرg: «الشَّكُّ كُفْرٌ».
وعن الباقرg في قوله: {رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ} قال: «شَكّاً إِلَى شَكِّهِمْ».
وفي معنى القلب السليم يقول الصادقg: «القَلْبُ السَّلِيمُ الَّذِي يَلْقَى رَبَّهُ وَلَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ سِوَاهُ»، قال: «وَكُلُّ قَلْبٍ فِيهِ شِرْكٌ أَوْ شَكٌّ فَهُوَ سَاقِطٌ...».
3. ويقول صاحب البحار -تعليقاً على قول الإمام الصَّادقg: «مَنْ عَبَدَ اللهَ بِالتَّوَهُّمِ فَقَدْ كَفَرَ...»- "قوله: من عبَدَ الله بالتَّوهُّم؛ أي من غيرِ أنْ يكونَ على يقينٍ في وجودِه تعالى وصفاته، أو بأنْ يتوهَّمه محدوداً مدركاً بالوَهم فقد كفر؛ لأنَّ الشَّكّ كفر".
ويقول المازندرانيّ -في شرحه لحديث: «... وَالتَّسْلِيمُ وَضِدَّهُ الشَّكَّ...»-: "التَّسليم بذْلُ الرِّضا بقبول قول الله تعالى وفعله، وقول الرَّسول وأوصيائه وأفعالهمi، وتلَّقيها بالبِشر وطلاقة الوجه، وإنْ لم يكن موافقاً للطَّبع ولم يعلم وجه المصلحة، وهو من فروع العدالة وعلامة الإيمان.. والشَّكُّ هو عدم قبول ما ذكر وسمَّاه شكّاً؛ لأنَّه من آثار الشَّكِّ في الله وصفاته وفي الرَّسول وأوصيائه وأقوالهم وأفعالهم،..".
ويقول السِّيد الإمام: "التَّسليم عبارة عن الانقياد الباطنيّ، والاعتقاد والإيمان القلبيَّين بالحقِّ تعالى..، وفي مقابلِه الشَّكُّ وعدم الخضوع للحقِّ تعالى".
إذاً: الشَّكُّ وفقَ ما تقدَّم هو: خلاف اليقين، وعدم استقرار النَّفس على الشَّيء واحتمال الخلاف، وحقيقتُه أنَّه (رجسٌ، وكفرٌ وشركٌ، وأنَّه خلاف التَّسليم الَّذي أمر الله تعالى به العباد).
النُّقطة الثَّانية: موجباتُ الشَّك
ممَّا تقدَّم تتبيَّن خطورةُ الشَّكَّ في الدِّين، وضرورة التفات المؤمن إلى كلِّ ما يطرح في السَّاحة من تشكيكات بعنوان تساؤلات ومحاولات البحث عن الحقيقة، في مختلف الجوانب العقديَّة والفكريَّة، بل حتى الاجتماعيَّة والأخلاقيَّة والسُّلوكيَّات؛ فإنَّ كلَّ هذه الأمور بينها ارتباط وثيق ويؤثِّر بعضها في بعض، وكلُّها لها علاقة بتديُّن المؤمن، ومؤثِّرة في حياته، وسلوكه، ونظرته إلى الحياة..
وأمَّا موجبات الشَّكّ فهي كثيرة نذكر منها:
1. الجهل:
يقول الأمير عليّg: «الشَّكُّ ثَمَرَةُ الجَهْلِ».
والجهل عنوان واسع، وفي حديث جنود العقل والجهل وُضع الجهل مقابل العقل، وجعل للجهل خمسة وسبعين جنديّاً كما جعل للعقل، فكلُّ الرَّذائل الأخلاقيَّة هي جنديّ من جنود الجهل.. والإنسان بمقدار ما يجهل من الأمور الدِّينيَّة والعقديَّة ولا يعيها، ولا يفقهها، ولا يتعلَّمها، فإنَّ ذلك سيؤدِّي به إلى التَّشكيك في الأمور بمجرَّد ورود شبهة صغيرة.
نضرب مثالاً تقريبيّاً: يأتي شخصٌ ويشكِّك في وجوب الحجاب، ويدَّعي خلوّ القرآن الكريم من ذكر الحجابً؟ وأنَّ الحجاب هو مجرَّد أمرٍ عرفي وليس شرعيّاً.
فإنَّ الإنسان البسيط قد يصدِّق وينخدع بسرعة بمثل هذا الكلام؛ لأنَّه لا يعرف أوَّلاً أنَّه لا يشترط في الدّلالة على وجوب الحجاب في القرآن الكريم ذكرُه باللَّفظ نفسه، وثانياً لا يعرف أنَّ لفظة الحجاب وردت في القرآن الكريم، ولا يعرف معنى الحجاب شرعاً إذ هو ما يحجب البدن وقد دلَّت بعضُ الآيات عليه صريحاً، ورابعاً يجهل أنَّه لا يشترط لإثبات الحكم الشَّرعيّ ذكره في القرآن الكريم، بل يكفي ذكرُه في الرُّوايات الشَّريفة وهي كثيرة، بل يجهل أنَّ الحجاب هو من الضَّروريَّات الدِّينيَّة التي لا تحتاج إلى دليلٍ خاص..
2. التَّعامي عن الحقِّ:
عن الأميرg: «مَنْ عَمِيَ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ غَرَسَ الشَّكَّ بَيْنَ جَنْبَيْهِ». ولعلَّ المقصود هو الإعراض عن الحقِّ مع وضوحه للإنسان؛ فإنَّه مع مرور الوقت يؤدِّي إلى حصول الشَّكّ.
3. العتوّ عن أمر اللَّه:
عن عليّg: «وَمَنْ عَتَا عَنْ أَمْرِ اللهِ شَكَّ، وَمَنْ شَكَّ تَعَالَى اللهُ عَلَيْهِ، فَأَذَلَّهُ بِسُلْطَانِهِ وَصَغَّرَهُ بِجَلالِهِ كَمَا اغْتَرَّ بِرَبِّهِ الكَرِيمِ وَفَرَّطَ فِي أَمْرِهِ». و(العتوّ) من التَّكبُّر والتَّجبُّر، وهو "المبالغة في المعصية"، {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}(الأعراف: 166).
4. الرِّيبة:
عن أمير المؤمنينg: «لَا تَرْتَابُوا فَتَشُكُّوا، وَلَا تَشُكُّوا فَتَكْفُرُوا، وَلَا تُرَخِّصُوا لِأَنْفُسِكُمْ فَتُدْهِنُوا». والرِّيبة هي الشَّكُّ مع الاتِّهام.. والاتِّهام للحقِّ ولأهل الحقِّ يؤدِّي إلى استقرارِ الشَّكّ في النَّفس، فترفض الحقَّ حينئذ وتكفر.
5. الجدل في الدِّين:
يقول الأميرg: «الجَدَلُ فِي الدِّينِ يُفْسِدُ اليَقِينَ».
حينما لا أعلم بالحكم الشَّرعيّ، أو المسألة العقديَّة، أو الفكريَّة، أو لا أعلم بالمصلحة من التَّركيز على مسألة معيَّنة، فلا يصحُّ لي المجادلة لأنَّي لا أعلم.. وهذه المجادلة تتحوَّل مع الوقت إلى شكٍّ في الأمرِ الذي كان واضحاً جليّاً.
6. عدم التَّسليم:
وقد مرَّ حديث «وَالتَّسْلِيمُ وَضِدَّهُ الشَّكَّ».. يقول السِّيد الإمام: "وتتولَّد جميعُ أنواعِ الشِّرك والشُّكوك فيه من جهة أنَّ روح الإنسان لم تسلِّم للوليّ المطلَق وهو الحقُّ تعالى".
7. عدم استخدام العقل:
الصَّدوق في كتاب التَّوحيد: عن أبي معمر السَّعداني أنَّ رجلاً أتى أميرَ المؤمنين عليّ بن أبي طالبg فقال: يا أميرَ المؤمنين، إنَّي قد شككتُ في كتابِ الله المنزل، قال لهg: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَكَيْفَ شَكَكْتَ فِي كِتَابِ اللهِ المُنْزَلِ؟!» قال: لأنِّي وجدتُ الكتابَ يكذِّب بعضُه بعضاً فكيف لا أشكُّ فيه، فقال علي بن أبي طالبg: «إِنَّ كِتَابَ اللهِ لَيُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضاً وَلَا يُكَذِّبُ بَعْضُهُ بَعْضاً، وَلَكِنَّكَ لَمْ تُرْزَقْ عَقْلاً تَنْتَفِعُ بِهِ، فَهَاتِ مَا شَكَكْتَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللهِ!..».
فاستعمال العقلِ يؤدِّي إلى اليقين فإذا وجدنا أحداً بحجِّة العقل يشكِّك، فإنَّنا نعلمُ حينئذ أنَّ هذا ليسَ عقلاً؛ لأنَّ العقل يورث اليقينَ لا الشَّكَّ، بل هو أمرٌ آخر خلاف العقل.. وورد عن عليّg: «بِتَكْرُّرِ الفِكْرِ يَنْجَابُ الشَّكُّ»، «وَعَجِبْتُ لِمَنْ شَكَّ فِي اللهِ وَهُوَ يَرَى خَلْقَ اللهِ».
النُّقطة الثَّالثة: أهدافُ المنهجِ التَّشكيكيّ
إذا استثنينا من الأسبابِ المتقدِّمة الجهلَ وعدمَ استخدام العقل سنرى أنَّها كلُّها أسباب تدلُّ على خبثِ الإنسان وعدم انصياعه إلى الحقِّ، ولم يكونوا معذورين في ذلك: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ}(الرُّوم:10)، وأهمُّها عدمُ التَّسليم إلى الله تعالى.
إلَّا أنَّنا نجدُ في هذا الزَّمن كثيراً من الفتن الفكريَّة والعقديَّة والأخلاقيَّة سببها الأساس هو المنهج التَّشكيكيّ الَّذي ينتهجه الكثيرُ من النَّاس، ولا أقصدُ خصوصَ الدُّوَل والمؤسَّسات الكبيرة فيها التي تحارب الإسلامَ بشكلٍ صريحٍ، ولا الأفراد الواضحون في معاداة الإسلام، بل حتى من ظاهرهم التَّديُّن، وبعض العاملين في المؤسَّسات الدَّينيَّة، ولهم نشاط إسلاميّ بشكلٍ عامّ..
وحينما نقول أنَّه منهجٌ تشكيكيٌ، فمعنى ذلك هو اتِّخاذ الشَّكّ والرَّيب والتَّردُّد هو الأساس في كلِّ شيء، في الأحكام الشَّرعيَّة، والعقائد سواء كانت ضروريَّة أم غير ضروريَّة، في الجانب الأخلاقيّ والسُّلوكيَّات والظَّواهر الاجتماعيَّة، يشكُّ في القرآن، في الأحاديث الشَّريفة، في العلماء، في الفتاوى، في كلِّ شيء..
ويمكن إجمال أهداف المنهج التَّشكيكيّ في عدَّة أمور:
1. إذا كان المشكِّكُ دَولةً أو حاكماً أو مؤسَّسة فإنَّه لمَّا كان تمسُّك النَّاس بدينها واستماتها فيه تمثِّل خطراً عليه فإنَّ الوسيلة لإبعاد النَّاس عن الدِّين هي زعزعة عقيدتهم في الدِّين وفي رؤساء الدِّين، كما كان المشرِكون يبثُّون الدِّعايات لتشويه صورة الأنبياء، (شاعر، ساحر، مجنون، يريد السُّلطة، يريد التَّحكم بكم، يسفِّه ما كان عليه آبائكم).
2. أمَّا الأفراد العاديُّون غير المنتمين إلى جماعة معيَّنة واضحة.. دكتور، مثقَّف، مهندس وحتى عالِم دين..
إذا كان أحدُ هؤلاءِ يريد أن يقتحم منطقة الحرام، يريدُ أنْ يتجاوز الحكم الشَّرعيّ، ولكن الحصانة المجتمعيّة لا تسمح له بذلك فماذا يصنع؟ إذا فعل الحرام فسوف يلام ويعاتب، فمن الوسائل التي يكسر فيها الحاجز الاجتماعيّ اللَّائم له، إمَّا أن يعلنَ الخروج من الدِّين، ومخالفته الصَّريحة حتى لا يلزمه أحدٌ بشيء.. وإمَّا أن يبرِّر لنفسِه ذلك الفعل، وأسهل طريق هو ادِّعاؤه أنّ ذلك ليس (بحرام)، فحينما لا يريد دفع الخمس الشَّرعيّ، يقول: إنّ الخمس ليس واجباً، إنَّما هو من مخترعات الفقهاء!
وحينما تريد الفتاة التَّبرُّج فإنَّها تشكِّك قائلةً: من قال أنَّ الحجاب واجب، أو من قال أنَّ الحجاب الشَّرعيّ بهذا المقدار من التَّشدُّد؟!
وحينما يريد الشَّابّ أن ينفلت يقول: من قال أنَّه يجب التَّقليد؟! فإنَّ ذلك يعتبر اتِّباعاً أعمى، من قال ومن قال.. فيكون حينئذٍ الشَّخص متحرِّراً من هذه الأحكام الشَّرعيَّة..
وهذا التَّشكيك والجدال -الَّذي قد لا يكون في بدايته عن قناعة- تتولَّد منه قناعةٌ بالفعل، فيصدِّقُ أنَّه على حقٍّ، وأنَّ ما جاء به الشَّرعُ باطلاً.. وتقدَّم أنَّ أحدَ أسباب الشَّكِّ هو الجدال في الدِّين.. {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ}(الرُّوم: 10).
ومن آثار منهج الشَّكّ: إحباط الإيمان، وفساد اليقين، والحيرة والشِّرك، يقول أمير المؤمنينg: «الشَّكُّ يُحْبِطُ الإِيمَانَ». «يَسِيرُ الشَّكِّ يُفْسِدُ اليَقِينَ». «الشَّكُّ يُطْفِئُ نُورَ القَلْبِ»، «ثَمَرَةُ الشَّكِّ الحَيْرَةُ»، «بِدَوَامِ الشَّكِّ يَحْدُثُ الشِّرْكُ».
ومن ثمرات اليقين: الصَّبر، والزَّهد، والرِّضا، وسببُ الخلاص، والفلاح، والرَّوح والرَّاحة، كما ورد في الرِّوايات الشَّريفة.
---------------------------------
([1]) عيون الحكم والمواعظ، الواسطي، ص295.
([1]) ميزان الحكمة، ج4، ص1499، نقلا عن غرر الحكم.
([1]) الفروق اللغوية، ص303-304.
([1]) الفروق اللغوية، ص264.
([1]) معاني الأخبار، الصدوق، ص134.
([1]) الكافي، الكليني، ج1، ص288.
([1]) ميزان الحكمة، ج4، ص1498، نقلا عن غرر الحكم.
([1]) تفسير العياشي، ج2، ص118.
([1]) الكافي، ج2، ص16.
([1]) الكافي، الكليني، ج1، ص87.
([1]) بحار الأنوار، ج4، ص166.
([1]) الكافي، ج1، ص22.
([1]) شرح أصول الكافي، ج1، ص239.
([1]) جنود العقل والجهل، ص413-414.
([1]) ميزان الحكمة، ج4، ص1499، نقلا عن غرر الحكم.
([1]) عيون المواعظ والحكم، الواسطي، ص457.
([1]) الكافي، الكليني، ج2، ص392.
([1]) العين، الخليل، ج2، ص226.
([1]) الميزان، 8، ص286.
([1]) الكافي، الكليني، ج1، ص45.
([1]) عيون الحكم والمواعظ، ص29.
([1]) جنود العقل والجهل، ص417.
([1]) التَّوحيد، الصَّدوق، ص255.
([1]) ميزان الحكمة، الري شهري، ج2، ص1500، نقلا عن غرر الحكم.
([1]) نهج البلاغة، ج4، ص30.
([1]) انظر: ميزان الحكمة، الري شهري، (آثار الشك)، ج2، ص1499.
0 التعليق
ارسال التعليق