تربة كربلاء صاحبة المقام الأرفع

تربة كربلاء صاحبة المقام الأرفع

بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا نالت تربة كربلاء كل هذا الاهتمام والمقام العالي لدى الشيعة وفي الأحاديث النورانية؟؟

لأن الإمام الحسين (ع) دفن فيها، من هو الإمام الحسين (ع)؟! يقول آية الله الشيخ محمد تقي زاهدي: إن الإمام الحسين (ع) أعطى كل شيءٍ لله، أعطى الأولاد والمال والنفس والأهل ولم يجد الله شيئاً يستحقه الإمام الحسين (ع) ليعطيه إياه والله ليس جسم لكي يعطيه نفسه!!!

ولذلك أعطى الله الإمام الحسين الشفاء في تربته، واستجابة الدعاء تحت قبته وذكر أحد الأخلاقيين بأن عزرائيل لا يقبض أحداً حتى يستأذن من الإمام الحسين (ع)، والسلوك إلى الله يتم بالإمام الحسين فعلى الإنسان الارتباط بالإمام (ع) بشتى الطرق ليصل إلى الله بالإمام الحسين (ع) كما قال الحديث النوراني " وإن سفينة الحسين أوسع وأسرع".

وأن تربة كربلاء ترفع عند زلزلة الساعة وتوضع في أعلى الجنان لا يسكنها إلا الأنبياء أو أولاد الأنبياء وأنها لتزهر كما تزهر الكواكب لأهل الأرض إلى آخره من الفضائل والكرامات.

الله يبين مقام أرض كربلاء في حديثه القدسي:

عن أبي عبد الله (ع)، قال: أن أرض الكعبة قالت: من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري، ويأتيني الناس من كل فج عميق، وجعلت حرم الله وأمنه، فأوحى الله إليها أن كفي وقري فوعزتي وجلالي ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت به أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر، ولو لا تربة كربلاء ما فضلتك،ولو لا ما تضمنته أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي افتخرت به، فقري واستقري وكوني دنيا متواضعاً ذليلاً مهينا، غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء، وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم.

هذه القصة تبين فضل تربة كربلاء بأجلى صورها: 

عن كتاب اللئالى عن العلامة في منتهى المطلب رفعه قال: إن امرأة كانت تزني وتضع أولادها وتحرقهم بالنار خوفاً من أهلها، ولم يعلم بها غير أمها فلما ماتت ودفنت فانكشف التراب عنها، ولم تقبلها الأرض فنقلت من ذلك إلى غيره ( من قبر إلى قبر) فجرى لها ذلك فجاء أهلها إلى الإمام الصادق (ع) وحكوا له القصة فقال لأمها: ما كانت تصنع في حياتها من المعاصي فأخبرته باطن أمرها. فقال الإمام الصادق عليه آلاف الصلاة والسلام: أن الأرض لا تقبل هذه  لأنها كانت تعذب خلق الله بعذاب الله، اجعلوا في قبرها شيئاً من تربة الحسين عليه آلاف الصلاة والسلام، ففعل ذلك بها فستر الله تعالى.


0 التعليق


ارسال التعليق

احدث المقالات

الاكثر زيارة

الاكثر تعليقا