المرأة والشعار المسؤول

المرأة والشعار المسؤول

تقف المرأة اليوم في أول صفوف المواجهة والتحدي، مرابطة على الثغور التي يراد منها اختراق الحالة الإسلامية، فتسدي بمحافظتها على إسلامها خدمةً للإسلام والمسلمين، فهل من شك في أن الإسلام لا يرضى بظلم المرأة؟!!

مع هذا فإن لاختيار الشعار الذي ترفعه أي فئة أهمية خاصة لا تقل عن أهمية نفس المحتوى الذي يعبر عنه الشعار، ونحن بين شعار حقوق المرأة وغيره من الشعارات المرتبطة بالمرأة ملزمون بالتفريق بين الحالة العامة والحالة الخاصة من حالات المرأة وما تتعرض له من ظروف اجتماعية، فنعالج الحالات الفردية من قهر وظلم وإساءة للمرأة على أنها حالات فردية تقابلها حالات فردية يقع فيها التمييز والظلم والإجحاف على الرجل، سواء في القضاء أو في أعراف بعض المجتمعات الإسلامية. وأما الشعارات العامة والعناوين المشهورة على المستوى العام فلا بد من كونها عناوين لحالات عامة؛ لكي تتناسب مع الشعار؛ ولكي لا يُستخدم أو يُستغل رافعوها كما في شعار محاربة الإرهاب الذي صعدت أمريكا وغيرها من دول الاستكبار على أكتاف رافعيه لتستولي على بلاد الإسلام.

فالخشية كل الخشية أن نندفع في طرح شعار يرتبط بالمرأة لا نميّز بين كونه شعاراً لحالة عامة أو لحالة فردية، وأن مسير تطبيقه على الأرض واستثمار نتاجه يخدم أي جهة.. وكثير من هذه الشعارات تركب السياسة فيها على أكتاف رافعيها لتفرض قانوناً علمانياً، كقوانين الأحوال الشخصية التي يراد تطبيقها في بعض البلدان باسم الدفاع عن المرأة.


0 التعليق


ارسال التعليق

احدث المقالات

الاكثر زيارة

الاكثر تعليقا