أنصار رغم الحصار

أنصار رغم الحصار

كربلاء تبقى نبعًا دفّاقًا بكل معاني السّمو والرّفعة، المتجلببة برداء العزّة والإباء والأنَفَةِ والغَيرة المستمدّة من عزّة الله الواحد الأحد، ويستمرّ أخذ الدّرس منها تلو الدّرس رغم تقادم السّنين؛ وكيف لا تكون كذلك وهي مرآة لكلّ معاني الإنسانيّة الحقّة في عالم الرّكون إلى الأرض والخلود إلى خدع الشّياطين، وعالم الأصنام الّتي تُعبد من دون الله سواء أصنام النّفس الباطنة في قلب كلّ واحد منّا أم قوى الاستكبار الّتي تركّع بني الإنسان بمنطق فرعوني {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}.

هذه هي كربلاء الحسين× الّتي تحيي القلوب الميّتة وتوقظ الشّعوب المستضعفة بنور من أشعّة قائدها وأنصاره^، بوعيهم وثباتهم، ببصيرتهم واستمرارهم عليها، بحسمهم الموقف في لحظة الحسم بين الخيارات المتقابلة، وترجيحهم خيار نصرة الدّين والإسلام والمبدأ والإمام× رغم توفّر كلّ أسباب التّراجع وعدم النّصرة بمقاييس أهل الأرض؛ حيث قلّة النّاصر والعدّة والعدد، وحتميّة الخسارة العسكريّة، وتضييق على العائلة في رزقها عبر قطعه من خزينة الدّولة، وملاحقة كلّ من يساعد أنصار الحسين× ولو بكلمة حتّى تصل العقوبة حدّ التّصفية الجسديّة والإعدام!.

رغم كلّ هذا نجد أصحاب الإمام الحسين× رجّحوا معسكر الإمام×؛ لأنّه مع الحقّ والحقّ معه يدور معه حيث دار، فهو× مقياس معرفة الحقّ وبه يمتاز الخبيث من الطّيّب، رغم كلّ الرّعب المبثوث من السّلطات الأمويّة والحصار المضروب على الكوفة والبصرة القريبتين من موقع تمركز الحسين× بنينوى، ورغم الأموال الطّائلة الّتي بُذّرت على هذا وذاك لتمييع صورة الصّراع وجعل المشهد السّياسيّ العامّ ملؤه الضّبابيّة والتّشويش، وبعبارة عصريّة (رغم أسلوبي العصا والجزرة من السّلطة آنذاك).

من أجل هذه الخاصيّة المهمّة والمحوريّة في أنصار الحسين× ينبغي لكلّ من يريد أن يكون في معسكر الحسين× في أيّ مكان وزمان أن يقف عند دراسة هؤلاء الأنصار الّذين بلغوا مع الحسين× الفتح الأعظم على مذبح العشق الإلهيّ ففازوا بوسام الشّهادة بين يدي سيّد الشهداء× فصاروا أفضل الأصحاب.

وفي المقابل نجد نماذج أخرى كانت قاب قوسين من إدراك الفتح إلّا أنّها تخلّت عن نصرة الإمام مثل قصر بن مقاتل وعبيدالله بن الحرّ الجعفيّ أو نَصَرَهُ نُصرةً مشروطةً كالضّحّاك بن عبدالله المشرقيّ الذي طلب الحسينُ× منه النّصرةَ فأجابه إلى ذلك مشترطاً أن يكون في حلّ من نصرته والانصراف عنه حين لا يعود قتاله مفيدًا في الدّفع عن الحسين×، وقد أجابه الحسين× إلى شرطه فاشترك الضّحّاك في المعركة بصدق ثمّ ترك الحسين×!

واحدة من مفردات دراسة سيرتهم ومواقفهم وسلوكهم الموصل لهم ـ أي لهذا المقام- نجد على صفحات التّاريخ بعضًا منهم قد خرقوا كلّ الحواجز المانعة للوصول إلى الحسين× فمن هم هؤلاء الأنصار؟ وكيف كسروا قيود الحصار حتّى تسلّموا لقب >النّاصر لإمام زمانه

لكن قبل ذلك من الأنسب أن نقف على الإجراءات الأمنيّة المتّخذة من قبل دولة بني أميّة لشلّ حركة الأمّة وتقليل المتفاعلين مع النّهضة الحسينيّة قدر الإمكان. 

أوضاع الكوفة:

بمراجعة كتب التّاريخ يظهر لنا أن الكوفة في نشأتها عام 17 أو 18 للهجرة كانت خليطاً من جنود المسلمين الذين أرسلتهم الدّولة الإسلاميّة إلى هناك في مشروع التّمدّد وما يسمّى بالفتوح الإسلاميّة، ثمّ اتّخذها أمير المؤمنين× مقرّا لخلافته في العام 36 هجريّة ممّا زاد من تواجد شيعته في هذه المدينة بطبيعة الحال. لذا نقرأ اجتماع شيعتها بعد هلاك معاوية ومكاتبتهم للحسين× وطلب نصرته وقدومه ليكون أميراً عليهم، وخاصّة مع ملاحظة بنود الصّلح مع معاوية الّتي تقضي أن تؤول الخلافة بعد معاوية إلى الحسين× بعد موت الحسن×، إلّا أن التّخطيط والقمع الأمويّ أولاها أهمّيّة خاصّة فبعث يزيدُ بن معاوية عبيدَالله بن زياد والياً عليها ممّا قلب الموازين العامّة في الكوفة لصالح النّظام الحاكم، ومع حلول العام 61 للهجرة كانت الكوفة تحت السّيطرة الأمويّة التّامّة بحيث وضعت الشّرطة على بوابة المدينة ولا يدخل ولا يخرج أحد منها في حركة تمنع خروجَ أيّ موالٍ إلى الحسين بن علي× ونصرته. ويمكن استجلاء هذه الحقيقة من كتاب يزيد بن معاوية إلى عبيدالله بن زياد جواباً له على رسالة شرح فيها أخبار الكوفة وقتله لمسلم بن عقيل وهانيء بن عروة وممّا جاء فيها: "...وإنه قد بلغني أن الحسين بن علي قد توجه نحو العراق، فضع المناظر والمسالح، واحترس على الظنّ وخُذ على التّهمة..."[1]. 

أوضاع البصرة:

لم يُذكر لنا أنّ البصرة كانت موالية في تلك الحقبة التّاريخية بل كانت مقرًّا لمناوئ الأمير× وإن كان يسكنها بعض الشّيعة إلّا أنّهم لم يكتبوا شيئاً، بل بالعكس (ذكر المؤرخون أن الإمام الحسين× كتب برسالة موحّدة وبعثها إلى رؤوس الأخماس وإلى الأشراف، وذكروا من هؤلاء مالك بن مسمع البكريّ، الأحنف بن قيس، المنذر بن الجارود، مسعود بن عمرو، قيس بن الهيثم، عمرو بن عبيدالله بن معمر، وكان ممّا جاء فيها >... وأنا أدعوكم إلى كتاب الله، وسنّة نبيه| فإنّ السنّة قد أميتت وإن البدعة قد أحييت، وأن تسمعوا قولي وتطيعوا أمري أُهْدِكم سبيل الرّشاد، والسّلام عليكم<[2].

إلّا أنّ إيكال مهمّة تصفية أيّ صوت معارض إلى عبيد الله بن زياد(لعنه الله) قد حقّقت أغراضها بالسّيطرة التّامة والشّاملة على هذين المصرين المحوريين وهما الكوفة والبصرة؛ حيث كان يمارس سلطته بالعنف والقمع والشّدّة القويّة ممّا قلّل بطبيعة الحال عدد الذين يقفون في وجه التّيّار الأمويّ الجارف.

والآن بعد هذا الإجمال لأوضاع الكوفة والبصرة نأتي على ذكر الأنصار الذين كسروا هذا الطّوق الأمنيّ وأوصلوا أنفسهم إلى نصرة سيد شباب أهل الجنة متحدّين كلّ الصّعوبات ومذلّلين كلّ الموانع:

1ـ حبيب بن مظاهر (مظهّر) الأسديّ: كان من أصحاب النبي| وملازماً للأمير× ومن خاصّته وحملة علومه. لقد استقرّ بالكوفة وكاتب الحسين×، ولما وصل مسلم بن عقيل صار حبيب ومسلم بن عوسجة يأخذان البيعة للحسين× في الكوفة حتّى إذا دخل ابن مرجانة في معادلة الكوفة انقلبت الموازين ضدّ مسلم، فحبستهما عشائرهما وأخفتهما، "فلمّا ورد الحسين× كربلاء خرجا إليه متخفّيين يسيران الليل ويكمنان النّهار حتّى وصلا إليه"[3]. هذا وحبيب شيخ عشيرة له من الوجاهة الاجتماعيّة ما له، ومع ذلك يتخفّى يكمن النهار ويسير في الليل، وما ذلك إلّا لشدّة الوطأة وتضييق الخناق على كلّ من يفكّر في نصرة ابن بنت رسول الله.

2ـ مسلم بن عوسجة الأسديّ: كان رجلاً شريفاً عابداً متنسّكاً، وكان ممّن كاتب الحسين× من رجالات الكوفة، وله دور في تهيئة الكوفة لنصرة مسلم بن عقيل، إلّا أن من مواقفه أنّه أرشد معقلاً على مكان مسلم بعد وثوقه به وتبين بعد ذلك أنه جاسوس من ابن زياد، ومع تسارع الأحداث واستشهاد مسلم بن عقيل وهاني لجأ للاختفاء عن الأنظار مدّة ثمّ فرّ بأهله إلى الحسين فوافاه بكربلاء وفداه بنفسه[4].

ومن الطّبيعي أن خروجه من الكوفة إلى كربلاء في تلك الظّروف المشدّدة لم يكن بالأمر الهيّن السّهل، ممّا يستوجب أن يتحلّى بروح عاشقة للإمام أبي عبدالله× ليُقدم على مثل هذه المخاطرة، وقد تجلّى عشقه في محاورته للإمام× كما في زيارة الناحية عندما أجازهم الإمام بتركه× فقال: "أنحن نخلي عنك؟ وبِمَ نعتذر عند الله من أداء حقّك؟ لا والله حتّى أكسر في صدورهم رمحي هذا، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا أفارقك ولو لم يكن معي سلاحٌ أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة ولم أفارقك حتّى أموت معك"[5].

3ـ مسلم بن كثير الأعرج الأزدي: كان تابعيّاً كوفيّاً صِحبَ أمير المؤمنين×، ذكر أهل السّير أنّه خرج إلى الحسين× من الكوفة فوافاه لدن نزوله في كربلاء[6].

4ـ يزيد بن نُبيط (ثبيط) وابناه عبد الله وعبيد الله: كان من الشّيعة من طائفة عبد القيس من أهل البصرة، وينقل لنا تاريخ الطّبريّ حيثيّات خروجه والّتي تكشف مستوى الرّعب المبثوث آنذاك من قِبل السّلطة الأمويّة: "اجتمع أناس من الشّيعة بالبصرة في منزل امرأة من عبد القيس يقال لها ماريّة ابنة سعدٍ أياماً... وقد بلغ ابن زياد إقبال الحسين× فكتب إلى عامله بالبصرة أن يضع المناظر ويأخذ الطّريق. فأجمع يزيد بن نبيط الخروج إلى الحسين× وكان له عشرة بنين فقال: أيّكم يخرج معي؟ فانتدب معه ابنين له... فقال لأصحابه في بيت تلك المرأة: إني قد عزمت على الخروج وأنا خارج فقالوا له: إنا نخاف عليك أصحاب ابن زياد، فقال: إني والله لو قد استوت أخفافهما بالجَدَد لهان عليَّ طلب من طلبني. ثمّ خرج فتقدّى في الطّريق حتّى انتهى إلى الحسين× فدخل في رحله بالأبطح..."[7].

هذا المشهد يعكس لنا الحالة العامّة وقتئذٍ من غلبة أجواء الرّعب والخوف، ما يعني وجود مقتضي التّخلي عن المسؤوليّة بحسب المنطق المادّيّ بل حتّى الدّينيّ بحسب بعض الأفهام البعيدة عمّا يريده الله والرّاكنة إلى حسابات الأرض الضّيّقة، لذلك وجدنا اعتراضاً على خروجه للإمام الحسين بحجّة الخوف عليه من عمّال ابن زياد! إلّا أن البصير بحقائق الصّراع يدرك في اللحظة الحاسمة ما يجب عليه فعله ويفعله فعلاً، تاركاً وراءه كلّ وساوس المثبّطين.

5ـ عامر بن مسلم العبديّ البصريّ ومولاه سالم: وهما من شيعة البصرة وخرجا مع يزيد بن نبيط المتقدّم.

6ـ سيف بن مالك العبديّ البصريّ: من البصرة ممن خرج مع يزيد بن نبيط المتقدم.

7ـ الأدهم بن أُميّة العبديّ البصريّ: ممن اجتمع في منزل ماريّة وخرج للإمام الحسين× مع يزيد بن نبيط[8].

8ـ عبدالله بن عمير الكلبيّ: ينقل في حقِّه أنّه بطل شجاع شريف، نزل الكوفة مع زوجته أم وهب بنت عبد النّمر بن قاسط، فلمّا رأى القوم بالنّخيلة يُعرضون ليسرحوا إلى الحسين× قال: والله لقد كنت على جهاد المشركين حريصاً وإني لأرجو ألّا يكون جهاد هؤلاء الّذين يغزون ابن بنت نبيّهم أيسر ثواباً عند الله من ثوابه إيّاي في جهاد المشركين، فدخل إلى امرأته وأخبرها بما يريد: فقالت له: أصبت أصاب الله بك أرشدَ أمورك، افعل وأخرجني معك، فخرج بها ليلاً حتّى أتى حسيناً× فأقام عنده[9].

والسّؤال هو لماذا أوصلا أنفسهما ليلاً؟ هذا يعني أنّ طبيعة الخروج من الكوفة والمسير إلى كربلاء مليء بمفارز الشّرطة وقوات بني أميّة كما مرّ معنا؛ ممّا يصعّب أية محاولة للذّهاب للحسين ونصرته، ولم يكن الطّريق مفتوحاً لكلّ من يريد الالتحاق بمعسكر الحسين× والفوز بنصرته، ومع ذلك تجشما عناء المسير ليلاً رعايةً لأنفسهما عن الوقوع في يد القوّات المنتشرة على طول الطّريق.

أمّا في يوم عاشوراء فقد كان أوّل مبارز للأعداء من جيش الإمام الحسين×، فلمّا استشهد صارت زوجته تبكي عليه كثيراً فجاءها رستم مولى الشّمر فضربها فالتحقت بموكب الشّهداء أيضاً.

9ـ قاسط بن زهير بن الحرث التّغلبيّ.

10ـ كردوس بن زهير بن الحرث التّغلبيّ.

11ـ مقسط بن زهير بن الحرث التّغلبيّ: هؤلاء الإخوة الثّلاثة ممّن صحبوا الأمير× وجاهدوا بين يديه ثمّ صحبوا الحسن×، وبقوا بالكوفة فلمّا نزل الحسين× كربلاء خرجوا إليه وجاؤوه ليلاً[10]. والمجيء ليلاً ما هو إلّا للتّستّر بظلمته عن عيون الظّالمين.

12ـ أبو ثمامة عمرو بن عبدالله الصّائديّ: وكان من أصحاب الأمير× وممّن شاركه حروبه وبعدها صار من أصحاب الإمام المجتبى×، ويُعدّ من فرسان العرب الشّجعان ومن وجوه الشّيعة. أبو ثمامة هو أحد من كاتب الحسين× وثبت على موقفه فقد ناصر مسلم بن عقيل بعد وصوله إلى الكوفة وتكفّل بتهيئة الأسلحة وعَقَدَ له مسلم قيادة ربع تميم وهمدان، لكن لمّا تفرّق النّاسُ عن مسلم اختفى عن الأنظار فاشتدّ طلب ابن زياد له، فخرج إلى الحسين× ومعه نافع بن هلال الجمليّ فلقياه في الطّريق وأتيا معه[11]. والسّؤال إذا كان مطلوباً للجهاز الحاكم وكان يتعقّبه فهل يعقل أن خروجه من مدينة الكوفة الّتي أُحكمت السّيطرةُ الأمنيّةُ عليها كان طبيعيّاً؟! أبداً، بل كان خروجاً يعتمد عنصر التّخفّي والحذر والمغامرة في نفس الوقت؛ إذ لمجرد خطأ بسيط قد يقع في أيدي أعدائه وتكون خاتمة حياته فيه.

وكان من أبرز مواقفه يوم عاشوراء هو التّذكير بإقامة الصّلاة عند الظّهر في شدّة الحرب حيث قال للإمام×: يا أبا عبد الله نفسي لك الفداء إنّي أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتّى أقتل دونك إن شاء الله، وأحب أن ألقى ربي وقد صلّيت هذه الصّلاة الّتي دنا وقتها. فدعا له الإمام×: ذكرتَ الصّلاة جعلك الله من المصلّين الذّاكرين.

13ـ جنادة بن الحرث المذحجي المراديّ السّلمانيّ الكوفيّ: عدّه الشّيخ الطّوسيّ من أصحاب الإمام الحسين×[12] كان من مشاهير الشّيعة وكان ممن خرج مع مسلم أوّلاً، ثمّ بعد الخذلان خرج إلى الإمام الحسين× مع عمرو بن خالد الصّيداويّ وجماعة[13] فمانعهم الحرّ ثمّ أخذهم الحسين×[14]. فهذا الخروج ليس خروجاً طبيعيّاً بل فيه اعتراض وتوقيف وممانعة عن الوصول لهدفهم، إلّا أنّهم أصرّوا وواصلوا المسير حتّى ظفروا بمقصودهم.

الملاحظ أن أنصار الحسين× ليسوا على نسق واحد بل يظهر بَدْواً أنّهم على ثلاثة أصناف:

الأوّل: منهم من لحق به من أوّل الطّريق على بيّنة وبصيرة تامّة.

الثّاني: ومنهم من كان ينتظر وخاطر بنفسه لكي يوصل نفسه للحسين× وينصره.

الثّالث: هو من انقلب إلى معسكر الحسين× في أرض المعركة، وهنا أنقل أسماء بعض الأنصار ممّن انقلب ومال إلى معسكر الحسين× في كربلاء أي أنّه كان في معسكر ابن سعد ثمّ مال إلى معسكر الحسين×:

1ـ القاسم بن حبيب بن أبي بشر الأزديّ.

2ـ زهير بن سليم الأزديّ، انتقل إلى معسكر الحسين× لمّا رأى القوم مصمّمين على قتل سبط الرّسول.

3ـ الأخوان النّعمان بن عمرو الأزديّ الرّاسبيّ والحُلّاس بن عمرو الأزديّ الرّاسبيّ.

4ـ مسعود بن الحجاج التّيمي وابنه عبدالرّحمن.

5ـ جوين بن مالك بن قيس التّيميّ.

6ـ عمر بن ضبيعة بن قيس التّيميّ.

7ـ الضّرغامة بن مالك التّغلبيّ وكان ممّن بايع مسلماً وبعد التّخاذل خرج مع جند ابن سعد وفي كربلاء مال إلى معسكر الحسين×[15].

هذه المواقف الّتي خاضها هؤلاء الأنصار تعلّمنا معنى الإصرار على مناصرة الحقّ ودين الله مهما كانت الصّعوبات والمعوّقات، وألّا نخدع أنفسنا بالحجج الّتي لا تنتهي لمن يريد أن يبرر لنفسه التّقصير في هذا الميدان.

أسأل الله بحقّ أنصار الحسين× أن يوفقنا للسّير على نهجهم، والأخذ بشيء من بصيرتهم، وأن يغفر لنا تقصيرنا في نصرة دينه، إنّه الغفّار الرّحيم، وأن يحشرنا معهم إنّه جواد كريم.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

[1] الصّحيح من مقتل سيد الشهداء وأصحابه للرّيشهريّ، ج1، ص518، نقلا عن تاريخ الطّبريّ وتاريخ دمشق وتذكرة الخواصّ والإرشاد.

[2] تاريخ الطّبريّ، ج4، ص266.

[3] إبصار العين في أنصار الحسين للشّيخ محمّد بن طاهر السّماويّ، ص102.

[4] إبصار العين في أنصار الحسين للشّيخ محمّد بن طاهر السّماويّ، ص109.

[5] الصحيح من مقتل سيّد الشّهداء وأصحابه للشّيخ الرّيشهريّ، ج2، ص98 -99.

[6] إبصار العين في أنصار الحسين للشّيخ محمّد بن طاهر السّماويّ، ص185.

[7] تاريخ الطّبريّ، ج5، ص353، ونقله الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء، ج2، ص116.

[8] إبصار العين في أنصار الحسين للشّيخ محمّد بن طاهر السّماويّ، ص191 – 192.

[9] نفس المصدر، ص179. والصّحيح من المقتل للرّيشهريّ، ج2، ص83.

[10] إبصار العين في أنصار الحسين للشّيخ محمّد بن طاهر السّماويّ، ص200.

[11] نفس المصدر، ص119، نقلاً عن الإرشاد والأخبار الطّوال.

[12] رجال الشّيخ، ص99، الرقم 968.

[13] من هذه الجماعة: مجمع بن عبدالله العائذيّ وابنه عائذ.

[14] إبصار العين في أنصار الحسين× للشّيخ محمّد بن طاهر السّماويّ، ص144.

[15] نفس المصدر، ص199.


0 التعليق


ارسال التعليق

احدث المقالات

الاكثر زيارة

الاكثر تعليقا